البارت 7 من رواية كنت سعيدا بها!

البارت 7 من رواية كنت سعيدا بها!

0 المراجعات

فكر آدم في كلام حماه السيد “محمد ”

ثم ذهب سريعا نحو غرفته وكأنه قد وجد ملاذه الذي يبحث عنه '

دخل آدم غرفته، واخذ مفكرة زوجته الخاصة!

وبدأ يقرأ. من البداية :

" لقد تزوجت آدم منذ اثنا عشر عام،  وعندما تزوجنا كنت صغيرة جدا،  ككان عمري بين الثامنة عشر والتاسعة عشر!

احببت آدم في فترة الخطبة ' 

فأنا لم اكن اعرفه من قبل!

احببته لاني وجدته انسان مثقف وطموح وخلوق وهذا اهم مايميزه !

فأخلاقه السبب الأكبر لموافقة أبي عليه!

فأبي كان يحبني كثيرا وكان دائم الخوف علي!

فهو لم ينجب غيري من الابناء!  لأن أمي قد توفت بعد ولادتي مباشرة '

وابي كان يحبها حبا كبيرا ، وكان وفيا طوال حياتي،  فهو لم يفكر ابدا ان يتزوج بعدها!

سافر أبي بعد وفاة امي لمدة ثلاث سنوات حتى يتسنى له العيش بدونها!

وتركني بين يدي عمتي الشقيقة لابي “عمتي صفية” فهي امي الاولى وهي ملاذي ومأمني لانها هي من اخذتني وربتني واحسنت تربيتي،  ااحبها كثيرا ولا أحب احدا بقدر ما أحبها،  كانت حنونه وجميلة '

كان لديها ابن وابنه توأم “عصام” و “حسناء”

كنت احب حسناء كثيرا فهي بمثابة اختي الكبيره، 

اما عصام “ فلم يكن يهواني ولم اكن اهواه!

فهو كان دائما يضربني ويعاملني بقسوة '

لكن عمتي "صفية” كانت دائما بجانبي ، وكانت تحميني دائما،  وكانت تعاقب عصام دائما بسببي!

مع انهما كانا طفلان يتيمين،  لان والدهما توفى قبل والدتي بسنتين، عاد أبي من سفره بعد مده من سفره للمرة الثانية!

فقد سافر بعد عودته مرة اخرى،  لانه كان لايطيق الحياة بدون أمي '

كان يتواصل معي دائما عبر الهاتف،  ببل كان شديد الاهتمام بي، ثم عاد للمرة الثانية وعمري مايقرب الرابعة عشر ، وقد قرر ان لا يتركني مرة اخرى، وفضل ان يبقى بجانبي،

عشنا سويا ببيت عمتي صفية،  وهذا عصام قد كان في سنته الثانية في كلية الطب،  

فقد كان متفوقا في الدراسة،

واخته حسناء كانت في كلية حقوق ، كان عصام يرمقني بنظرات عجيبه !

كنت اخشاه ، بل كنت اشعر بالبغض تجاهه!

كانت عمتي صفية دائما تخبر والدي :

ان حنان ستكون لـ عصام ، وستصبح معنا الي الابد

كان ابي يرد عليها قائلا:

هذا متوقف على عصام نفسه، ان كان جديرا بها ام لا،

كنت سعيده بهذا الكلام لان هذا سيجعلني بجانب عمتي صفيه!

لكن لم افكر ابدا بمشاعري تجاه عصام نفسه،  هل يمكن ان تتغير ليصبح زوجا لي !

أخبرني ابي انه يشعر ان وجودي ببيت عمتي أصبح لا يليق بوجود عصام في نفس المنزل،  فأبي كان رجلا خلوقا غيورا على اهل بيته ،

كان رحيلي من بيت عمتي صعبا للغاية ،لكن كان دائما ما يحاول ابي ان يعوضني عن هذا الامر بإهتمامه ، 

بعد مدة كن انتقالنا ببيت ابي بالقاهرة،  جاءوا لخطبتي،  كنت سعيدة للغاية ، لاني اريد ان اعود ثانية لبيت عمتي الذي نشأت به !

لكن ابي لم يوافق على هذا عصام،  لانه ليس رجلا ملتزما كما وصفه ابي!

فقد كان دائم التعامل مع الفتيات، وكان يتغزل فيهن عبر الهاتف ، وكان يسمعه أبي بالمصادفة عندما كنا نسكن في منزلهم !

قال لي ابي ان رسول الله صل الله وصانا انه"من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"

من اختار طيبا صارت حياته طيبه، ومن اختار خبيثا صارت حياته اخبث مايكون،

وافقت ابي علي رأيه. !

فهو في النهاية ابي ويختار لي الافضل !

لكني ! كنت حزينه من اجل عمتي ، فهي كانت حزينه جدا على هذا !

انقطعت زيارتهم لفترة كبيرة، كنت انتظر اتصالها بين الحين والاخر ،كي اطمئن عليها ،

وبعد شهادتي الثانوية ، تقدم لخطبتي آدم،  ووافق ابي علي ادم لانه يري فيه الرجل المناسب الذي يرضاه الله عز وجل، 

واخبرني ابي ان آدم سيكون لي كما احب احب فهو رجل مثالي وسيصبح زوجا مثاليا ،

لكن ابي لم يكن يعلم ان القلب سمي قلب لانه يتقلب

وان الانسان يمكن ان يتغير  بين ليلة وضحاها! .."

أغلق ادم المفكرة ، وعيناه مليئة بالدموع !

أخذ يفكر فيما قرأ !

ثم جن جنونه،عندما تذكر ان حنان تقطن الان بالاسكندرية بمنزل عمتها ، وهذا عصام! 

اشتد غضبه  ، ثم كسر مرآة غرفته بيده!

ظلت  يده تنزف الي ان…

يتبع…..

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

49

متابعين

19

متابعهم

1

مقالات مشابة