ملخص غامض لرواية أربطة التي حازت على عدة جوائز للكاتب الإيطالي "دمينيكو ستارنونه"

ملخص غامض لرواية أربطة التي حازت على عدة جوائز للكاتب الإيطالي "دمينيكو ستارنونه"

0 reviews

رواية أربطة التي حازت على عدة جوائز وأول رواية  للكاتب الإيطالي "دمينيكو ستارنونه" تُرجمت للعربية على يد المترجمة المصرية "أماني فوزي حبشي"

رواية أربطة، رواية درامية اجتماعية في إطار بوليسي غامض ومشوق.

عجوز وزوجها في منتصف السبيعنات من عمرهما. 
يذهبان لعطلة على شاطئ البحر، وعندما يعودان لمنزلهما يجدان كل شيء رأسًا على عقب. 
هناك من اقتحم المنزل،  هدم الأثاث، وكأنه يبحث عن شيء ما، وعندما لم يجد ما يسرقه أصابه الغضب،  فراح يلقي بكل شيء أمامه! 
هذا ما يبدو عليه الأمر لأول وهلة. 
 

الرواية مقسمة لثلاثة أجزاء كبيرة "الكتاب الأول ثم الثاني والثالث" وكل كتاب يحتوي فصولًا صغيرة.
الكتاب الأول ضم رسائل الزوجة"فاندا" لزوجها.
ترجوه تارة، تتوسل إليه، تغضب عليه، تناقشه، تحاول إقناعه بالعودة لها ولطفليهما وترك تلك الدخيلة على حياتهما.
رسائل تخبره فيها عن حجم الألم الذي سببه لها، والتشتت والضياع الذي تركها فيه هي وأطفالهما بعد تخليه عنهم.

الكتاب الثاني

يقصه الزوج والأب الرجل العجوز، جالس على الأرض بيده رسائل زوجته التي ألقاها السارقون في فورة غضبهم، راح يقرأها ويتذكر.

رجل ثلاثيني مل الحياة الروتينية التي جمعته بعائلته، وشعر بها كسجن يقيد حريته، يضيق عليه دنيته، عجلة يسير فيها دون إرادة منه، وعندما أراد الإفلات منها كان عليه أن يؤلم زوجته ويتخلى عن أطفاله، تمثلت حريته فيها؛  "ليديا" الشابة الصغيرة المستقلة بذاتها، حيويتها، أناقتها أشعلت ما خمده الزواج والعائلة في قلبه، فلم يكن عليه سوى الاعتراف " أنا في علاقة مع أخرى" قالها لزوجته التي جُنت حينها.
وتلك العلاقة كانت حب، حب تخلى في سبيله عن استقراره، حب استمر لسنوات كبر بها طفليه قليلًا، وكبر هو في عمله ومركزه.
لكنه لم يستطع، أراد أطفاله، كان يعلم أن الشابة الصغيرة يومًا ستتركه وتمله، ستراه على حقيقته زوج وأب لشاب وفتاة.
تركته، وعاد هو لزوجته وأبنائه.
لكن ليست كأي عودة!
كان الجحيم لهما معًا خلف الصورة السعيدة.
حيث الزوجة السادية والأم صاحبة السلطة المطلقة.
والرجل الضعيف، الزوج الخائن، الأب الجبان.
وروحين مشوهين في أثرهما. 

وهذا ما بدا في الكتاب الثالث

السارقون الغاضبون.
الضحية الحقيقية.
الطفولة المشوهة.
رجل وامرأة أشقاء.
الرجل تخطى الخمسين من عمره، بينما المرأة بعقدها الرابع.

رجلٌ أعزب، لكن له من الأبناء أربعة، من أربعة نساء يجمع بينه وبين كل واحدة على حدى علاقة صداقة ومودة.
رجل قرر ألا يكرر تجربة أبيه مرة أخرى! يظن أنه سعيد لكن تلك ليست الحقيقة.

وامرأة حانقة، غاضبة على أبويها، وشقيقها الذي تراه يرتدي ثوب البراءة دائمًا.

امرأة تكره الأطفال، تكره الإنجاب وربما تكره كونها امرأة.
رغم أنها تخطت الخامسة والأربعين من عمرها لكنها لم تنجب ولم تحاول ولا تريد!
بل تكره الأمر وتُحقِّره، وحيدة كانت، ضعيفة وفقيرة.
وتلوم أبويها على كل شيء.

وفجأة تنتهي رواية  أربطة دون مقدمات.
بينما تبحث معهما في منزل أبويهما الذي هدماه أثناء بحثهما عن دليل، دليل يثبت به الأخ شكوكه لشقيقته عن خيانة أمهما مع جارهم العجوز الذي تخطى التسعين من عمره، في يومٍ ما فيما مضى.

الرواية أشبه بفيلم قصير، تتابعه بتأثر ودون مقدمات تُكتب النهاية ويُسدل الستار.

يقول لك، لقد رأيت ما خلف الصورة، فماذا تريد بعد؟

إن كنت تبحث عن سبب تسمية الرواية "أربطة" بهذا الاسم فعليك بقراءتها.
هذا المشهد نقطة التحول فيها، وسبب رجوع الوالد لطفليه.

قالوا عن رواية أربطة  
«أربطة، تشبه الأحاجي،  رواية معمارية،  مبنية بدهاء» 
«دراسة بارعة عن مرور الزمن» 
«حكاية محكمة عن مجزرة منزلية» 

استقراء وتلخيص أسماء صلاح أبو خلف 
إن أعجبكم المقال زوروا موقعنا.


ويمكنكم قراءة مراجعة لرواية حكاية جاد الله للكاتب نجيب الكيلاني من هنا "حكاية جاد الله" ٠
 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

19

followers

8

followings

9

similar articles