قصة جاري شبح1-2-3

قصة جاري شبح1-2-3

Rating 0 out of 5.
0 reviews

قصة جاري شبح1-2-3
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏


‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏*تـم مـشـارڪه الـࢪوايـة مـن قـنـاة عالم الرعب

 

 

 

روايه جارى شبح ( الجزء الاول )

تبداء قصتنا حينما قام الحاج سيد بشراء منزل ضخم بسعر رخيص للغايه ، كانت صفقه ممتازه له ، وحينما سأل الحاج سيد الرجل الذى باع له المنزل عن سبب طلبه لهذا السعر القليل فى منزل بهذا الحجم فقال له صاحب المنزل : البيت ده زى الفل ، جميل وواسع ويلم اسرتين واكتر ، تمنه اضعاف اللى بعتهولك بيه ، بس انا وعلتى مقدرناش نستحمل جارنا اللى ساكن فى البيت اللى قصادنا ، التعامل معاه صعب ، فقررنا نسيب البيت ده ونشترى اى بيت فى اى مكان تانى .

ضحك الحاج سيد وقال : معقول حد يسيب بيت زى ده علشان جاره ، وتبيعه بالتمن الرخيص ده ، الظاهر ان انت طيب زياده عن اللزوم ، ومعرفتش تتصرف مع جارك ده بالطريقه المناسبه ، بس انا هعرف اتعامل مع الاشكال دى .

فقال له صاحب البيت : ربنا يعينك ويوفقك ، بس نصيحه منى ، حاول متهوبش نحيه البيت اللى قصادك ، علشان متحتكش بصاحب البيت ، انا نصحتك لوجه الله ، وانت حر .

سخر الحاج سيد من كلام ذلك الرجل ، شعر انه مجرد شخص جبان يخاف من شخص اخر سليط اللسان .

لم يمضى يومان حتى نقل الحاج سيد عفش بيته وكل الاثاث المطلوب الى منزله الجديد ، وجاء هو وعائلته الكبيره للسكن فى المنزل الجديد ، وكانت السعاده تغمرهم ، وحابب اعرفكم على افراد عائله الحاج سيد .

اولا الحاجه مريم : هى زوجه الحاج سيد ، لا تعمل فهى ربه منزل ، تحب زوجها وعائلتها بشده ، ويشهد لها الجميع بانها افضل طباخه فهى تحب الطبخ واعداد الطعام .

بعد كده الابن الاكبر مصطفى ، هو رجل هادى وطيب الى ابعد الحدود ، يعيش مع والده ويعمل معاه ايضا فى تجاره الفاكهه ، ومتزوج من هدى ، سيده بشخصيه قويه ومسيطره على زوجها مصطفى ، ولديهم ابن واحد فقط هو اياد .

ناتى الى الابن الثانى للحاج سيد وهو يحيى ، لم يتزوج لانه يحب الاستمتاع بحياته الى ابعد حد ، حينما وجد ان زوجه اخيه مصطفى تسيطر على اخيه قرر ان يأخر زواجه الى ابعد وقت ممكن .

اما الابنه الثالثه للحاج سيد هى مروه ، لا تختلف مروه عن زوجه اخيها هدى كثيرا ، فهى سيده متزوجه ومسيطره على زوجها سامح ، فهو ابن عمها لذلك تسكن هدى وزوجها مع ابيها الحاج سيد فى منزل واحد ، وكانت مروه حامله فى شهورها الاولى ، اما زوجها سامح فكان لا يختلف عن مصطفى ابن عمه كثير ، فهو طيب وهادى وضعيف الشخصيه الى ابعد الحدود ، ويحب زوجته مروه بشده ، فلقد كان يحبها منذ ان كان طفلا ويتمنى الزاج منها حتى حصل على ما يريد .

اخيرا ناتى الى اخر افراد عائله الحاج سيد ، هى نغم ، تدرس نغم فى الجامعه ، ولانها فتاه مستقله وتحب الحريه ، التحقت بجامعه بعيده جدا عن القاهره ، لذلك كانت تسكن فى منزل الطالبات ، وكانت تذهب لزياره عائلتها كل فتره اثناء الدراسه ، وتقضى فتره الاجازه الدراسيه مع عائلتها ، ولانها الصغيره كانت المدلله والمحبوبه لقلب والدها ووالدتها .

ولان عائله الحاج سيد كبيره ، لذلك رغب فى شراء منزل كبير ليجمع فيه عائلته الكبيره ، ونجح فى ذلك اخيرا .

كل شخص فى العائله اختار الغرفه التى احبها ، وتركوا احدى الغرف لنغم حينما تعود من الجامعه تسكن بها ، شعر الجميع بالسعاده فالمنزل يفرح القلب حقا ، فبجانب غرفه الكبيره والكثيره هناك حديقه امام المنزل خاص به ، ويحيط بالحديقه سور خشبى كبير ، وبوابه خشبيه ايضا .

وفى يوم خرج الجميع الى حديقه المنزل لتناول الغداء فى الهواء المنعش ، وبينما كانت الحاجه مريم تحضر الطعام كان يحيى يلاعب ابن اخيه اياد بالكوره ، وشاط يحيى الكوره فخرجت من منزلهم ودخلت المنزل اللى قصادهم ، وخرج اياد علشان يجيب الكوره ، ودخل اياد المنزل اللى قصادهم ، كان مثل منزلهم بحديقه وكان باب الحديقه مفتوح ، ودخل اياد الحديقه ، وكان عشب الحديقه طويل للغايه وكأن لم يقم احد بقص ذلك العشب منذ زمن بعيد .

لما دخل اياد شاف الكوره فى وسط الحديقه تقريبا ، العشب كان طويل ومغطى معظم الكوره ، تحرك اياد علشان ياخد الكوره ، بس كان فى حاجه غريبه بتحصل ، لما اياد يقترب من الكوره كانت الكوره بتتحرك باتجاه باب المنزل الداخلى ، طبعا اياد مجرد طفل ، فكان بيمشى وراها ، ولما يقرب يوصلها تتحرك الكوره تانى وتدخل نحيه الباب ، واياد يفضل يمشى وراها ، وضل على الموضوع ده ، لغايه ما وصلت الكوره قدام الباب تماما ، وفجأه انفتح الباب ، ودخلت الكوره قرابه متر تقريبا ، دخلت لوحدها طبعا ، واياد مش فاهم حاجه وماشى ورا الكوره عاوز يجبها علشان يكمل لعب مع عمه يحيى ، وفعلا وصل اياد قدام باب البيت تماما ، البيت ضلمه من جوه ، بس هو شايف الكوره ، قدامه بخطوتين بس ، وطبعا اياد هيدخل يجيب الكوره .

بس الباب اتقفل قبل ما يدخل اياد ، منفهمش السبب ، الباب اتقفل ليه ، واياد سمع صوت عمه يحيى من وراه بيقوله : انت اتأخرت كده ليه يا اياد ، كل ده بتجيب الكوره ، وبعدين الكوره راحت فين انا مش شايفها .

رجع اياد كام خطوه ووقف قدام عمه اللى كان واقف فى اول الحديقه ، وقال لعمه : انا كنت بجيب الكوره ، بس كل ما ارحلها بتجرى منى ، لغايه ما دخلت جوه .

واشار اياد الى مبنى المنزل ، لم يفهم يحيى معظم كلام اياد ، ازاى الكوره بتجرى ، بس رد عليه وقاله : يمكن الهوا اللى كان بيحركها ، وبعدين انت اتأخرت عليا فقولت اجى اشوفك ، البت ده شكله كئيب اوى ، حتى العشب بتاع الجنينه شكله مخيف ، مش عوزك تيجى هنا تانى فاهم ؟

اياد : يا عمو الكوره بتعتى دخلت انا عوزها .

يحيى : لا سبها هبقى اجبلك كوره احلى منها ، يلا بينا نمشى زمان جدتك حضرت الاكل ومستنينا .

وضع يحيى يده على كتف ابن اخيه اياد وتوجه به الى حديقه منزلهم ، ولكن قبل الابتعاد اعاد وجهه ونظر الى ذلك المنزل الغامض مره اخرى ، ولكنه شعر برعشه تتغلل بداخله ، شعر وكأن احدهم ينظر اليه من داخل هذا المنزل ، ورغم ان نوافذ المنزل مغلقه الا ان هذا لم يمنع شعور يحيى بان هناك من يراقبه من داخل المنزل ، ولكن هذا الامر غير طبيعى بالمره ، لذلك اخرج تلك الافكار من رأسه وعاد مع اياد الى حديقه منزله لتناول الغداء .

 


اترككم فى رعايه الله

 

 


روايه جارى شبح ( الجزء الثانى )

توقفنا فيما سبق حينما شعر يحيى ان احدهم يراقبه من داخل المنزل الموجود امامهم ، ولكنه رفض تلك الافكار وعاد لتناول الغداء مع باقى العائله .
كانت الحاجه مريم جهزت الاكل ووضع الطعام وجلس الجميع لتناول الغداء ، كانت هناك حاله من الفرح والسعاده ، بس من الواضح ان الحاله دى مكنش مكتبلها تستمر كتير .

مر راجل من سكان المنطقه ، ووجد تلك الاسره الجديده اللى اشترت البيت وطبعا القى السلام وقال : السلام عليكم .

رد الجميع : عليكم السلام ، وتحرك على الفور الحاج سيد وطلب من الرجل الجلوس معهم لتناول الغداء ، واعتذر الرجل ثم قال : ربنا يجعله عامر ويكفيك شر جارك .

استغرب الجميع من كلام الرجل ، وكان لازم يعلق الحاج سيد على الكلام ده فقال : تقصد ايه يا حاج ، احنا مش بتوع مشاكل ، هو فى حاله واحنا فى حالنا .

فقال الرجل : ربنا يكفيك شره ، هو سايب حد فى حاله .

الحاج سيد : متخفش احنا ناس محترمه اه ، بس اللى يجر شكلنا بنعرف نعلمه الادب .

الرجل : شكلك مش فاهم حاجه ، هو جارك ده واحد علشان تعرف تتخانق معاه .

الحاج سيد : اومال ايه مش فاهم ، مهو لو وحده انت شايف الحريم عندنا يتصرفوا معاها .

ضحك الرجل وقال : جارك يبقى شبح ، عفريت يعى .

صمت الجميع ، الكل شعر بالصدمه ، وتذكر الحاج سيد كلام الرجل اللى اشترى منه البيت ، ولكنه حاول يتمالك نفسه وقال بسخريه : ما عفريت الا بنى ادم ، انت جاى تخوفنا ولا ايه ، متقلقش احنا مابنخفش من حاجه والحمد لله .

الرجل : يا حاج انا مش بخوفكم ولا حاجه ، انا قولت احذركم بس ، المهم انى علت اللى عليا ، السلام عليكم ، ثم رحل الرجل وجلس الحاج سيد مع اسرته لاستكمال اكله ، ولكن لم يستطيع احد الاكل ، كله انشغل بما قاله ذلك الرجل ، كل واحد من العيله بيسأل نفسه ، فعلا فى عفرت بالبيت ده ، ولا كله مجرد تخاريف ، وشعر الحاج سيد بقلق اسرته وبداء يتحدث بان ذلك الرجل يريد ان يخيفهم لترك البيت وشراءه او لاى سبب تانى ، وبداء الجميع يوافقه فى كلامه ليس لاقتناع وانما محاوله منهم للاطمئنان فقط .

بعد مرور بضعه ساعات وجاء الليل ، وذهب كل فرد من العيله لينام ، بداء الجميع يفكر فى موضوع ذلك الشبح ، بس محدش فيهم حاول يكلم التانى فى الموضوع ، كل واحد فيهم خاف ان التانى يتريق عليه ويقول انه جبان .

مرت الليله بسلام ، وبداءو يشعروا بالامان ، ومرت ليالى اخرى ، وسعتها بداء الجميع ينسى خوفه ، وفى احد الايام كانت هدى بتلم الغسيل اللى كانت نشراه ، الساعه كانت حوالى السادسه وكان الليل على وشك وبداء النهار فى الاختفاء ، وفجأه طارت منها طرحه وكانت من ملابس حماتها ، حولت تلحقها هدى بس مقدرتش ، وطارت الطرحه ووقعت فى جنينه البيت اللى قصدهم ، نزلت هدى جرى ووقفت قدام البت وبتبص لشبابيك البيت المقفوله ودب الخوف بقلبها .

اترددت هدى وكانت خيفه تدخل ، بس لازم تدخل مهى مش هتروح لحمتها تقولها ان طرحتها ضاعت او طارت وخافت تروح تجبها ، مهى سعتها هتبقى سخريه الجميع .

المشكله ان هدى وقفت تفكر كتير ، لدرجه ان الليل ليل فعلا ، واخيرا قررت تدخل ودخلت ، الطرحه كانت فى منتصف الحديقه تقريبا ، دخلت هدى ببطىء وهى خيفه ، كل خطوه هدى بتمشيها كان قلبها بيتنفض معاه ، لو شويه هواء حركوا جلبيه هدى كنت تحس انها نطت من فوق الارض من كتر الخوف ، بس خلاص هى قربت ، فاضل خطوتين تقريبا ، وصلت هدى ، وطت تجيب الطرحه وعنيها على البيت ، مسكت الطرحه وبتشلها من مكانها ، وفجأه انفتح باب البيت بخبطه مزعجه وسمعتها هدى ، وشافت الباب اتفتح برزعه ، وصرخت هدى وقالت : الحقينى ياماااااا ، وجريت وهى مسكه الطارحه علشان تخرج من الحديقه ، بس المصيبه الكبيره ان باب الحديقه اترزع اتقفل هو كمان ، فرقعت هدى بالصوت وهى بتجرى نحيه باب الحديقه وقالت : ياااالهوى ياما ، بس هدى تحولت من سيده متزوجه الى لاعبه نط حواجز ، ونطت هدى واتشعبطت فى باب الحديقه وفعلا قدرت تتسلقه ، وعدت رجليها الاولى ، وقبل ما تعدى رجلها التانيه لقت حاجه مسكت رجليها ، هدى كانت مرعوبه لدرجه انها خافت تبص على الحاجه اللى مسكه رجليها ، قعدت تصوت وتتصرخ وتنادى على جوزها يلحقها او اى حد من العيله ، صوتها كان عالى اوى ، سمعها كل اهل البيت ، وخرجوا كلهم جرى يشوفوا حصل ايه .

اول واحد وصلها كان جوزها مصطفى ولحقه يحيى اخوه ، شافوا هدى بتصوت جريوا عليها ، مصطفى جوزها مسك ايديها وقلها : انزلى يا هدى ؟

هدى مرعوبه مش قادره تتكلم بتصوت بس .

طبعا يحيى جه وبعديه سامح جوز مروه ولحقهم الحاج سيد وباقى العيله ، هدى بتتكلم مع مصطفى وهى بتنهج مش قادره تاخد نفسها ، وبتعيط وقالتله : فى حد ماسك رجلى .

سعتها الكل خاف بس كان لازم حد يتشجع وينط فوق الباب علشان يبص على النحيه التانيه ويشوف ايه اللى ماسك رجل هدى .

يحيى اللى عمل كده ، وبص النحيه التانيه وهو مرعوب بصراحه ومتوقع ان هيحصل حاجه ، بس ملقاش حاجه مسكه فى رجل مرات اخوه ، نزل يحيى تانى وقال : مفيش حاجه ماسكه رجليك ، دا كل الموجود كيس اسود متشعلق فى رجليك .

بصت سعتها هدى وفعلا كل اللى لقته مجرد كيس الهوا طيره واتعلق برجليها ، وبداءت تهدى هدى ، وحاول مصطفى يشوف باب الحديقه مقفول ليه بس للاسف لقاه ان مفتوح وانه مردود او موارب مش اكتر ، وساعد مصطفى مراته ونزلها من على الباب .

هنا كان لازم يسأل الحاج سيد مرات ابنه وقالها : ايه اللى جابك هنا ؟

هدى : الطرحه طارت منى يا عمى وجيت اجبها ، بس صحيح باب البيت المسكون ده اتفتح وانا بجيب الطرحه فترعبت وجريت والمصيبه ان باب الجنينه ده كمان اتقفل فقولت لنفسى احاول انط من فوقيه .

نظر الحاج سيد لباب البيت الداخلى اللى هدى قالت عليه مفتوح بس لقاه مقفول ، فسعتها قال : الباب مقفول يا هدى ، يمكن انتى اتهياقلك كده علشان كنتى خيفه ؟

هدى بخوف : والله يا عمى اتفتح ، ونظرت للباب لقته مقفول فقالت : صدقونى يا جماعه اتفتح اومال انا صوت ليه ؟

وفجأه لقت هدى حد مسك ايديها ، سعتها رقعت هدى بالصوت وقالت : يالهوى ياما ، ونظرت ونظر الجميع وضحك الكل عليها ، اللى مسك ايد هدى يبقى اياد ابنها ، وبداء الكل بالتريقه والسخريه منها ، وتوجهوا جمعا الى منزلهم وهم يضحكون وذهبت هدى معاهم .

مر بضعه ساعات ونجد منزل الحاج سيد فى هدوء تام ، الكل نايم ، ونتوجه سويا بدون صوت لتفقد العائله ، وندخل اوضه مصطفى وهدى ، طبعا هدى نامت من كتر التعب مهى جريت بسرعه الصوت ، ونقرب منهم شويه ، ملامح هدى غريبه ، اكنها بتتألم وهى نايمه ، معقول يكون بتحلم ، اكيد ده مش حلم ده كابوس ، طيب نخرج ونسبها مع كابوسها ولما تصحى تبقى تحكهولنا ، استنوا كده ، ايه ده ، تعالوا نقرب من رجل هدى ، ايه اللى موجود ده ، فى حاجه زى ما تكون معلمه على رجليها ، دا زى ما يكون اثر صوابع ، بس غريبه دول ست صوابع مش خمسه ، معلمين على رجليها جامد ، ولون رجليها اكنه ازرق من ماسكه ايد قويه .

الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد

 

 


روايه جارى شبح ( الجزء الثالث )

توقفنا فيما سبق حينما نامت هدى وظهر على رجليها اثر مسكه ايد بست صوابع .
اللى يفتكر ان يوم هدى السيء انتهى يبقى واهم ، بالعكس الاسوء هيبداء ، طبعا هدى كانت مرهقه ونايمه ومش حاسه بحاجه ، بس فجأه رجليها شدت عليها ووجعتها مكان اللحاجه اللى كانت مسكها ، وكتر الالم خلى هدى تقلق وتفتح عيونها .

الاوضه كانت فيها اضاءه ضعيفه شويه ، وفجأه حست هدى وكأن فى حاجه بتتحرك فى الاوضه بس بسرعه شديده ، فى الاول افتكرته فار او عرسه مثلا ، وقامت هدى من على السرير تشوف ايه اللى بيتحرك ده ، مصطفى جوزها كان نايم على السرير ونادت عليه هدى علشان يقوم بس هو مردش عليها .

هدى وقفت فى نص الاوضه وبتبص حوليها تشوف ايه اللى اتحرك ده بس ملقتش حاجه ، سعتها قالت لنفسها يمكن تهيؤات وقررت ترجع تنام ، وقبل ما تتحرك وتروح لسررها ، حست بحركه وراها بس حست ان الحاجه اللى اتحركت دى خرجت من باب الاوضه ، وبصت لقت باب الاوضه مفتوح شويه ، مع انها متأكده انها كانت شيفاه من لحظات مقفول ، غير انها متعوده هى وجوزها يقفلوا باب الاوضه من جوه بالترباس .

هدى كانت خيفه ، بس خرجت بهدوء من الاوضه تشوف مين بيتحرك ، مشيت بهدوء لغايه السلم ، وقالت : مين هنا ، حد موجود ؟

طبعا محدش رد على هدى ، كان وشها نحيه درجات السلم ، وضهرها نحيه الممر بتاع الاوضه ، ولما محدش رد على هدى قررت ترجع الاوضه علشان تنام تانى .

لفت هدى وشها علشان ترجع لقت حاجه شكلها مرعب ويخوف واقفه وراها بالظبط ، الفرق بنها وبين الحاجه دى ميكملش عشرين سنتى تقريبا .

طبعا هدى اتفزعت واترعبت من المنظر ، وهى بترجع خطوه من الخوف للخلف رجليها اتزحلقت ووقعت هدى من على السلم ، ومن كتر خبط راسها فى درجات السلم نزفت دم من انفها .

هدى وقعت وفضلت نايمه على ضهرها ومش قادره تتحرك من مكنها ، وحتى مش قادره تتكلم وتنادى على اى حد يلحقها ، والاسوء من دا كله انها شايفه حاجه سوده طول الراجل بتقرب نحيتها ، حولت هدى تزحف بايديها وبرجليها علشان تبعد عن الحاجه اللى بتقرب دى ، بس كل جسمها وجعها بس هى فضلت تحاول وتحاول ، وكمان حولت تنادى على جوزها مصطفى يجى يلحقها او اى حد فى البيت بس للاسف صوتها كان متحاش مش قادره تخرج اى صوت او حتى تصرخ .

اخيرا وصلها الكائن الغريب ده ، كتله ضخمه من السواد ، الشكل شكل راجل بس بدون ملامح ، ومد ايده ومسك رجل من رجول هدى ، وسحب هدى علشان يخرجها من البيت كله ، طبعا حاولت هدى تمسك فى اى حاجه تتعلق فيها وهى مسحوبه من رجليها ، مسكت فى رجل كرسى ، وفشلت وبعديها مسكت فى جزء من الجدار وفشلت ، كان الكائن الغريب ده اقوى منها بكتير ، وفضل الكائن ده يسحب هدى من رجليها وخرجها فعلا من باب البيت ، وفضل ساحبها وخرج بيها من باب حديقه منزل الحاج سيد ، وفضل ساحب هدى وعدى بيها المسافه من بيت الحاج سيد لغايه ما دخل بيها حديقه البيت اللى قصادهم .

طبعا هدى طول الوقت ده بتحاول تتمسك فى اى حاجه فى الطريق تتشعبط فيها يمكن تقدر توقف الكائن ده ، بس كانت ايديها بتتجرح ومابتقدرش تقاوم وبتخسر فى محاولتها .

فضل الكائن ده يسحب فى هدى لغايه ما قرب من باب بيته ، وانفتح باب بيته ، وسحب هدى لجوه البيت ، المكان جوه البيت مهجور ، خيوط العنكابوت منتشره فى المكان كله ، والبيت من جوه شكله مرعب ، ضلمه وبرد وتراب فى كل مكان ، اتخنقت هدى من كتر التراب اللى دخل فى نفسها وفضلت تكح ، مش قادره تاخد نفسها وهى عاجزه نهائى ، وساب الكائن ده رجليها فجأه ، ومسك سيخ حديد ضخم وعريض ، ورفعه وهو واقف قدام هدى اللى نايمه على ضهرها ، وسن السيخ الحديد متوجه لبطنها ، عرفه سعتها انها هتموت فى اللحظه دى ، سعتها بس حست انها هتقدر تصرخ ، فعلا صرخت هدى بس بعد فوات الاوان ، كان السيخ نازل بسرعه ليخترق بطنها ، ومع صراخ هدى واختراق السيخ لبطنها قامت فجأه لقت نفسها على سررها وجنبها جوزها مصطفى اللى صحى من نومه على صوت صراخ مراته وهى نايمه جانبه .

كان طبيعى ان يسأل مصطفى مراته وقالها : فى ايه يا هدى ؟

هدى وهى بترتعش من الخوف : حلم لا مش حلم ده كابوس ، بس كابوس مرعب اوى يا مصطفى .

مصطفى : استهدى بالله كده ، ثوانى اجبلك شويه مايه تشربيهم .

جاب مصطفى كوبايه مياه وشربت هدى المياه وكانت زى اللى مشربتش مايه من شهر ، كانت بتشرب بلهفه وسرعه ، وبعدها قعدت تعيط وهى ماسكه فى جوزها مصطفى وتقول : كنت هموت يا مصطفى ، كانت موته بشعه اوى .

مصطفى حاول يهدى مراته وبعدين سألها : حلمتى بايه ؟

هدى : اللى حلمت بيه ميتوصفش او يتحكى ، انا خايفه اوى يا مصطفى .

مصطفى : خيفه ليه مجرد حلم وعدى متخفيش .

هدى : حاسه انه مكنش حلم حاسه انه حقيقه .

مصطفى وهو مبتسم ليهداء من خوف هدى قالها : اهدى يا هدى ده مجرد ..... وقبل ما يكمل مصطفى كلامه خد باله من ان أنف هدى بتنزف دم ، راح جاب قطن وحطهولها وقالها ارفعى راسك لفوق علشان الدم ده يقف .

هدى قالتله وهى خيفه : مش قولتلك حاسه انه مش حلم .

مصطفى : والحلم ماله ومال الدم اللى نزل منك ؟

هدى : منا فى الحلم منخيرى نزفت دم كده يا مصطفى ، انا مش عاوزه اقعد فى البيت ده تانى .

مصطفى : والبيت ماله بس ؟

هدى : من ساعت ما حكايه البيت اللى قصدنا دى وانا مش قادره مفكرش فى حكايه انه مسكون يا مصطفى .

مصطفى : تعالى بس نامى دلوقتى وبعدين نتكلم ، متخفيش هفضل صاحى جنبك ماشى .

وافقت هدى على كلام زوجها مصطفى وللمره الاول تسمع هى كلام جوزها ، كان المعتاد ان جوزها هو اللى بيسمع كلمها .

فى اليوم التانى عرف كل افراد العائله الرعب اللى عاشته هدى ، وان هى طلبت تمشى من البيت الجديد بتعهم ، طبعا سعتها حس الحاج سيد انه لازم يلاقى حل للموضوع ده ، هو حابب يلم اولاده حوليه يعيشوا معاه ،ولو هدى وجوزها وابنها مشيوا من البيت العيله هتبتدى تتفكك ، ولو فكر يبيع البيت الجديد ده اكيد هيخسر فيه كتير بسبب اشاعه البيت المسكون اللى قصادهم .

الكل قعد علشان يلاقوا حل ، وفى منهم اللى قال يروحوا مكان تانى ، ومنهم اللى قال نقعد ومنخفش واللى عاوز يمشى يتفضل يمشى ، وكل افراد العيله اختلفوا مع بعض .

سعتها بس اتكلم الحاج سيد وقال : احنا خيفين ليه من البيت اللى قصدنا ؟

الحاجه مريم : علشان منعرفش ايه اللى جوه البيت ده يا حاج سيد .

الحاج سيد : الله ينور عليكى ، يبقى علشان نبطل خوفنا يبقى لازم نروح كلنا نشوف ايه اللى جوه البيت ده .

طبعا لما سمع كل فرد بالعيله اللى قاله الحاج سيد كان صدمه ليهم ، منهم اللى رفض ومنهم اللى وافق علشان يبان انه شجاع ، بس اتكلمت الحاجه مريم وقالت : هو ينفع يا حاج سيد ندخل بيت مش بتنا من غير استأذان ؟

الحاج سيد : دا بيت مهجور ومنعرفلوش صحاب ، وكلنا كده هنروح بربطه المعلم وندخله ، وده اخر كلام .

الى هنا يكون نهايه حديثنا اليوم ولكن لم تنتهى روايتنا بعد ، ارجوا ان تنال اعجابكم


اترككم فى رعايه اللهimage about قصة جاري شبح1-2-3

 


‏‏

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

17

followings

4

followings

0

similar articles
-