قصة نجاح الخطاط السوري عبد الرحمن العبدي
الخطاط السوري عبد الرحمن العبدي :
- الخط العربي كباقي الفنون له مدارسه وأنا أنتمي للمدرسة التركية
حاوره : عمر محمد شريقي
خطاط مبدع من مدينة حلب السورية ،، قوة الإبداع لديه تأتي من قوة حضوره، وجمال قلمه ، وجديته، وأعماله تصف بالإبداع بكل ما فيها من قيم حضارية وإنسانية، وما حققه الخطاط عبد الرحمن العبدي من إبداع متجدد، يمكن أن ينظر إليه بعين الدهشة والإعجاب لدى حضوره الدائم في المعارض الفنية العربية والدولية ،
وتعد تجربته الفنية أكثر التجارب الفردية نضجا و تطورا في إطار تطور فن الخط العربي في سورية والعالم العربي .
معه كان لـنا هذا الحوار فتابعوه معنا :
س- ما هي الأساسيات التي ساهمت في نشأتك كفنان ؟
أولا : البيئة التي عشت بها أعني الأهل و الأصدقاء عندما شاهدوا موهبتي آمنوا بها ، وثانيا : حبي لهذا الفن الراقي الفريد في عصرنا هذا .
وتأثرت بخطاطين كثيرين ولا يسعني ذكرهم جميعا لكن أذكر بعضهم المرحوم السيد محمد شوقي و المرحوم سامي أفندي و المرحوم مصطفى راقم أفندي و المرحوم شفيق لقد كانوا نقطة تحول في حياتي الفنية وطبعا هناك أساتذة كثيرين لكن المقام لا يتسع لذكرهم جميعا .
س- لتقريب القراء الكرام لفن الخط نود أن نعرف ما هي الأدوات التي تستعملها في أعمالك ؟
سأجيب عن هذا السؤال ببساطة لأن هذا السؤال يجب أن نفرد له بحث كامل , على كل حال الأدوات هي الأقلام وهي نوعين القصب و الأقلام المعدنية و الورق وأفضل أنواعه المصنوع يدويا والمحضر للكتابة عليه ( المقهر ) و الحبر العربي الخالي من المواد الكيميائية .
س – أكيد شاركت في مجموعة من الملتقيات على الصعيد المحلي والعربي والدولي هلا حدثتنا عن بعضها ؟
بفضل الله شاركت بعدة ملتقيات عربية دولية وكان أهم ملتقى شاركت به ملتقى دبي لكتابة القرآن الكريم وهذا الملتقى يبرز إمكانية الخطاط حيث يكتب الخطاط أمام الملأ وقد شاركت بجميع دوراته وهي خمس دورات وشاركت أيضا بلمتقى الشارقة حيث يضم أغلب دول العالم لثلاث دورات .
س - بين الهواية والاحتراف منعطف تحول ،، كيف تحولت الهواية عندك إلى احتراف ؟
عندما تكبر هواية الفنان يشعر بأن فنه يحتاج إلى صقل وهنا تبدأ مرحلة الاحتراف وهذه المرحلة هي مكملة للهواية وليست نقطة تحول وعندما بدأت أرى أعمال أصلية لخطاطين كبار راحلين شعرت أن مرحل الكتابة فقط لا تكفي لأن يكتمل أي عمل
س - في الفن التشكيلي يوجد مدارس ،، هل الخط العربي له مدرسة معينة ، إن كان كذلك إلى أي مدرسة ينتمي الخطاط عبد الرحمن العبدي ؟
طبعا وأقول أن فن الخط العربي كباقي الفنون له مدارس عديدة وأنا أكتب على المدرسة التركية بأسلوب الخطاط محمد شوقي .
س – ما هي مشاريعك الفنية مستقبلا ؟
عندي أهم مشروع تأسيس مدرسة لتعليم فن الخط العربي بشكل أكاديمي بحيث أضع ولو حجر أساس في سوريا لتصبح في مقدمة الدول ولأعيد هذا الفن إلى هذا البلد .
س - بماذا تنصح الخطاطين المبتدئين؟
أنصح الخطاطين المبتدئين عندما يريدون أختيار معلم يدرسون هذا الفن على يديه بأن يفرقوا بين الخطاط الذي يعمل بالإعلان و بين الخطاط الأكاديمي لأن لكل منهما طريق .
س – من يعجبك من الخطاطين سواء من سوريا أو من خارجها ؟
أحب من الخطاطين السوريين الخطاط أحمد أمين شمطة و الخطاط محمد فاروق الحداد والخطاط عبد الرزاق قره قاش و الخطاط جمعه حماحر ومن خارج سوريا الخطاط داوود بكتاش و الخطاط محمد أوزجاي والخطاط صباح الأ ربيلي والخطاط أحمد فارس فكلهم مبدعون .
س - نسمع كثيراً عن (ثقافة الخط) ما هي بالتحديد؟ و كيف يتم الحصول عليها؟
ثقافة الخط العربي هي الإطلاع على كافة مدارس الخط العربي منذ بدايته إلى أن وصل إلى يومنا هذا ولنعرفها بالتحديد هناك أبحاث لأساتذة قاموا بها فهناك كتاب تحدث عن هذا الفن لناجي زين الدين ( بدائع الخط العربي ) وكراسات عديدة لتعليم الخط العربي .
س - أستاذ عبد الرحمن لو أتيحت لك فرصة الدراسة على يد خطاط فمن ستختار و لماذا؟
أنا أعتبر نفسي من المحظوظين في هذا الفن لأني تعلمته من أساتذة على قدر كبير من العلم و الأخلاق الأستاذ محمد جلول و الأستاذ أحمد أمين شمطة ولو أتيحت الفرصة مرة ثانية سأختارهم لأنهم صادقون ومخلصون لهذا الفن .
س - في الخط روحانية و أسرار، ما رأيك في هذه المقولة؟
قال ياقوت المستعصمي ( الخط هندسة روحانية خلقت بآلة جسمانية ) أنا مع هذه المقولة
س – كيف ترى هذا الفن في الخليج العربي ؟
دول الخليج العربي طبعا لها دور كبير في دعم هذا الفن بحيث تقوم بتنظيم مسابقات ومعارض دورية تسهم في تنشيط الخطاط بأن يتابع مسيرته وأذكر دولة الكويت و الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وأتمنى بأن تأخذ بقية الدول العربية حذوهم .
