يسمونها «هروين» .. روان سعيد تسرد مشوارها الإبداعي بكتاباتها الرائعة وصولًا إلى معرض الكتاب
إذًا إن وصفت انتصارًا سيكون أنت كل إنجازاتي وأعظم إنتصاراتي، أنت ملجأي في الحياة ورفيق دربي وأنيس رحلتي، أنت من تستحق كل الخير في هذه الحياة، تعلم أنَ من دونك الحياة أصبحت فانية! ولكن أنت معي وبجوار فؤادِي؛ فيصبح الهيام لك وحدك، أنت من تصنع من نفسك مهرجًا كَي تُفرحني وتنتشل الشجن والديجور الذي يكتنف بفؤادِي، أصبحت أغرامك كثيرًا صرت معشوقي ومهوسةٍ بك، صرت أحب الحياة لوجودك بجواري وأريد أن أخبر العالم بأجمعه بأنك من ملك فؤادِي وسر سعادتي وأنك كل الخير، أحبك يا أعظم إنتصار لدي.
هكذا سطع ضوء موهبة الكاتبة الصغيرة روان سعيد الشهيرة بـ «هروين» بفضل الإعتماد على نفسها ودعم الآخرين لها في إبراز مواهبها الرائعة بما تتضمن الكتابة بذلك الأسلوب المنمق رفيع المستوى، إضافة إلى إقتحامها مجال التصميم لغلاف الكتب الورقية والتصوير الفوتوغرافي فضلًا عن أعمالها اليدوية التي تقدمها لنا في الستور الخاص بها على منصات التواصل الإجتماعي.
عرفينا على هروين ؟
أنا اسمي روان سعيد ولقبي «هروين» .. أبلغ 21 عامًا، أدرس في كلية حقوق جامعة طنطا الفرقة الرابعة.
كيف بدأت مسيرتك مع الكتابة؟
اكتشفت مقدرتي على الكتابة في الصف الأول الإعدادي بعد وفاة جدتي، لكني لم أعلم وقتها انني أجيد الكتابة، ثم توقفت في أخر ست سنوات لي لكنني عدت للكتابة منذ الفرقة الأولى بالجامعة وحتى ذلك الوقت، إضافة إلى أنني أجيد التصميم والتصوير كجزء من مهاراتي التي أقوم بتطويرها دائمًا.
**********
لا زلت أرى طفيك يحوم حولي وأتذَكركِ بجانبي دائمًا، ف أشتاقُ إليكِ كثيرًا، رؤيتك تطبطب على فؤادِي، ف تالله لو عودتِ لي؛ لفرح الكون بأجمعه؛ لكوننا معًا، فقد طال فراقك يا وتينةُ روحي، والشجن تملك من قلبي وتمرد علي لأنه يريد أن يرى من ملكت فؤادِي، أرجوكِ عودي فقلبي يريدك وبشدة، أحبك جدتي رحمة الله عليكِ.
**********
كيف قمتِ بتطوير موهبتك؟ وهل تعلمتي من خلال كورسات أم لا؟
حاليا توقفت عن الكتابة بشكل مؤقت، حتى انتهي من دراستي، وقتها سأتفرغ إلى كتاباتي وأعمالي اليدوية، لكنني قمت بالتطوير من نفسي بشكل كبير في الكتابة عن طريق القراءة المستمرة والتغذية البصرية المستمرة.
وكذلك في موهبة التصوير والتصميم كنت أتعلم من خلال منصة اليوتيوب وبعض مقاطع الفيديو المتعلقة بتصميم غلاف الكتب الورقية وأمور أخرى تتعلق بالتصميم.
هل كان هناك مصدر دعم لكِ في بداية رحلتك؟
في البداية كان الدعم الحقيقي نابع والداتي وشخصي المفضل أكثر الأشخاص دعمًا لي وبالطبع أهلى والقليل من صديقاتي.
**********
أرجوكم أنقذوني من رأسي فإنها عَدوي، إنها تقيدني بمئة حبل، أود الهروب منها ولكنها تلاحقني أينما كنت، يوجد بداخلها صراع لا ينتهي، بل سأنتهي أنا قَبلها، أهرب منها في النوم ولكن لا يوجد نوم فأهتف بالغمض ولكن بلا فائدة، أصبحت سجينة رأسي.
**********
ما هي أهدافك؟ وهل هناك أعمال قادمة؟
لا أحبذ الحديث عن أهدافي، حتى أسعى بها مع نفسي وحينما تتحقق أقوم بالإعلان عنها، وإن شاء الله قريبًا سيكون هناك العديد من الأعمال الرائعة وليس عمل واحد فقط.
هل شاركتِ في أحداث أو مسابقات ثقافية من قبل؟
لم أشارك للأسف بسبب إنشغالي بمبادرة الشباب للتنمية المستدامة حينما شغلت فيه منصب نائب لرئيس اللجان المركزية وقتها، وقمت بالإنتقال وقتها من جامعة لأخرى، فضلًا عن دراستي للحقوق تتطلب التركيز العميق.
لكنني شاركت في كتب إلكترونية كثيرة وأخرى ورقية، وتقديم بعض الأعمال الكتابية والتي حصلت من خلالها على شهادات إلكترونية وورقية أيضًا، كما ساعدني ذلك في كوني محررة صحفية في جريدة الحلم.
**********
لَوعة العشقُ أصابت قلوبنا، ف زاد عدد العشاق إثنان، وصرتُ مكسبٍ ل فؤادِي أدرَكتُ حِينها أن عوض الله أتٍ، وحقًا جيت إلي عوضٍ لا ينسى، وصرتُ أعشقك فوق العشق مائة مرةٍ، أعشقك يا كل الخير.
**********
هل تريدين توجيه الشكر لأحدهم؟
أحب أن أوجه الشكر في المقدمة لأهلي وشخصي المفضل بسبب دعمهم لي، إضافة إلى بعض صديقاتي.
ما النصحية التي تنصحين بها الفنانين؟
نصيحتي هو القراءة الكثيرة وممارستها بشكل يومي، فالخطأ وارد لا محالة ولكن الخطأ هو عدم التعلم، فبإمكانك التعلم بشكل مستمر لأجل تنمية موهبتك بشكل دائم واكتشاف آفاق جديدة في الموهبة.
وإن كنت مفتقد للشغف.. فعليك بالنظر إلى إنجازاتك السابقة وإلى ما فعلته قد أوصلك إلى تلك المكانة التي أنت عليها الآن، ولا تنظر لأحد أن يدعمك لأنك أنت الداعم الأساسي لموهبتك، ولا تيأس أمام الفشل فلا بأس بالمحاولة عدة مرات رغم الفشل فالمحاولة هي خير دليل على النجاح القادم.
ستظل أمنيتي بأن أكون متواجدة في عصر غير عصرنا هذا، عصر الحضارة والتاريخ فأكون أنا القاصِيَة ومازِيَّة لشعوبهم، وأكون أنا القائد المَنكور ومعي النيزة الخاص بي والمَجنَبَتَان حولي كُثاف ونخوض معركة لا مثيل لها وأهزم عدوئي وأظهر عريان النجي وأقطعه لبارة صغيرة تكاد ترى بالعين المجردة وأخلق أُخقوق بإسمي ونعود أدراجنا ونحن نصدع المكان بنَغوة الإنتصار وبن الليالى منير ليالينا ويوهج نورًا كإنه يشاركنا فرحتنا بالانتصار العظيم والغمام صبير تغرب بعيدة عننا حتى لا تفسد فرحتنا، فمن دواعي سروري بأن أكون متواجدة في هذا العصر وأجعل الانتصار والفرح حليف فؤادِي ويعيش شعبي في أمان سأظل انا الحاكم العادل مهما تغير العصور.
