قصه عن اعظم شخصيه في عالم الارض الوسطى ( ساورون )

قصه عن اعظم شخصيه في عالم الارض الوسطى ( ساورون )

0 المراجعات


                            .
قال عنه تولكين: (كان أقل شراً فقط من سيده, وفي خدمته الطويلة كان يخدم غيره ولم يخدم نفسه.)
كان واحداً من أعظم خدم ميلكور وأكثرهم ثقة قبل وأثناء العصر الأول. هو في الأصل مايا من تلاميذ أوولي واسمه مايرون (أي الباهر, الممتاز), تم إغواءه من قبل ميلكور. وأصبح اسمه غورثور (أي القاسي المقيت بلغة سيندارين), وهو الملازم لميلكور في كل حروبه في بيليرياند من خلال قاعدته تول إين غورهوث. كان ساورون المسؤول عن موت باراهير, وموت فينرود. وأظهر القدرة على اتخاذ شكل الذئب والثعبان ومصاص الدماء.
بعد سقوط سيده مورغوث, سعى دائما لقهر الأرض الوسطى طوال العصرين الثاني والثالث. وفي العصر الثاني وتحت ستار أنناتار (سيد الهدايا) خدع جان إريجيون الذين صنعوا خواتم القوة تحت توجيهاته, في حين هو قام بصناعة الخاتم الأوحد سراً في جبل الهلاك, وهكذا أصبح ساورون سيد الخواتم.
كان لنفوذه في نومينور السبب الرئيسي في إفساد نومينور ومن ثم دمارها بشكلٍ نهائي, مما أدى فيما بعد إلى هروب إيلينديل وتأسيس الممالك في المنفى. في كلٍ من أرنور و غوندور. شكل النومينوريون والجان التحالف الأخير في عام 3441 من العصر الثاني, ووقتها قتل ساورون في معركة التحالف الأخير كل من غيل غالاد ملك الجان و إيلينديل. وأثناء هذه الحرب تم تدمير جسد ساورون بعد أن تمكن إيسيلدور بن إيلينديل من قطع اصبع ساورون وأخذ الخاتم لنفسه.
بعد تدمير نومينور عاد ساورون إلى الأرض الوسطى في العصر الثالث, كمستحضرٍ للأرواح واتخذ من تلة أمون لانس معقلاً له. لأن في دول غولدور الواقعة شمالي إيريادور يتواجد رئيس خدمه وهو الملك الساحر مؤسس مملكة أنغمار.
بعد هجوم المجلس الأبيض في 2941 من العصر الثالث, انسحب ساورون إلى معقله الأساسي في باراد دور. وبعدها تم تدمير جسده بشكلٍ نهائي عندما قام فرودو باغينز برمي الخاتم الأوحد في نيران جبل الهلاك بعد رحلةٍ طويلة كلفه فيها غاندالف. وبعد تدمير ساورون ونهاية حرب الخاتم ابتدأ العصر الرابع. وخرج حملة الخواتم من الأرض الوسطى بشكل نهائي ولن يعودوا إليها مجدداً. وبقيت روح ساورون هائمة في الأرض الوسطى بلا قوة ولا سلطة.
أصله ساورون و من الذي خلقه 
أصله من الميار وقد خُلق من قبل إلوڤاتار قبل موسيقى آينور, في بدايات الزمان, وكان من بين آينور الذين دخلوا عالم إيا, وهنا أصبح واحداً من ميار أوولي وكان يعرف باسم مايرون, لكنه سرعان ما وقع في شرك ميلكور, وأصبح من أعظم خدمة وأكثرهم ثقة, وهكذا أصبح يعرف باسم غورثور من قبل سيندار, وعرف من قبل الآخرين باسم ساورون.
بعد أن بنى ميلكور قلعته الكبيرة في أنغباند في الشمال الغربي من الأرض الوسطى, عين ساورون قائداً لها. وعندما استولى الڤالار على ميلكور في حصنه أتومنو, قاموا بتفتيش أتومنو لكنهم فشلوا في العثور على ساورون.
كان ساورون قد أصبح وقتها ساحراً بقوة مروعة, وسيد الأشباح, ذو حكمة فاسدة, وذو قوةٍ عنيفةٍ وقاسية. لا شكل ملموس له. يحرف كل من يحكمه أو يسيطر عليه. وسيد الذئاب الضارية. وكانت سلطته تعني العذاب.
بعد تحرير ميلكور وتحطيمه للأشجار في ڤالينور, وشروق الشمس الأولى التي بشرت بصحوة البشر, غادر ميلكور أنغباند للعثور على ثاني أبناء إلوڤاتار (البشر). لأجل إفسادهم وتحويلهم نحو إرادته. أثناء ذلك ترك ساورون خلفة لقيادة الحرب.
بعد سقوط فينغولفين، شنَّ ساورون هجوما على تول سيريون. فأنزل الخوف الكامل على أورودريث وكل أولئك الذين دافعوا عن جزيرة. ثم هاجم ساورون ميناس تيريث واحتلها وحولها إلى برج مراقبة لمورغوث. جلس ساورون هناك وأصبحت تول سيريون الجميلة تول-إن-غورهوث، جزيرة الذئاب الضارية.
ولدى سماع أفعال باراهير ورفاقه، أمر مورغوث ساورون بإيجادهم وقتلهم. تم القبض على غورليم، أحد أفراد صحبة باراهير، وقُدم إلى ساورون. فوعده ساورون بأنه يحرره هو وزوجته إيلينل مقابل المعلومات التي سيعطيها لهم عن باراهير ورفاقه. وتحت تأثير رعب عيون ساورون، كشف غورليم كل ما كان يعرفه، وبالتالي انكشف مختبأ باراهير للعدو. وفي وقت لاحق، كشف ساورون أن إيلينل كانت ميتة وبعدها عذب غورليم حتى الموت.
وعد بيرين بن باراهير، بالانتقام لمقتل والده. فتجول في دورذونيون باعتباره خارجا عن القانون وحقق أعمالاً عظيمةً وذاع صيته في كل الأرجاء. مما جعل مورغوث يضع مكافأة مجزية لمن يأتيه برأس بيرين، أثناء ذلك قاد ساورون جيشاً كبيراً من الذئاب الضارية والوحوش الساقطة وراء بيرين.
في وقت لاحق. فينرود فيلاغوند، بيرين، ورفاقهم العشرة تركوا نارغوثروند بحثا عن سيلماريل. على الرغم من كونهم متنكرين بهيئات الأورك، فقد تمكن ساورون من رؤيتهم واكتشافهم عندما دخلوا الوادي بين إيريد ويثرين و تاور نو-فوين. ولأنه كان مشتبه بهم فقد تم القبض عليهم وتقديمهم إلى ساورون.
هناك تصارع كل من فينرود و ساورون بأناشيد القوة. وكانت قوة كل منهما كبيرة، لكن ساورون كان أكثر قوة من فينرود. فجردهم من التمويه وهيئات الأورك لكنه فشل في التعرف عليهم. ثم ألقاهم في حفرة مظلمة لكي يلتهمهم الذئب واحداً تلو الآخر. ومع كل هذا الرعب، رفضوا خيانة بعضهم البعض.
عندما مات جميع أصحابه بقي فينرود و بيرين على قيد الحياة في حفرة ساورون. وعندما أتى بالذئب لمهاجمة بيرين، استخدم فينرود فيلاغوند كل ما لديه من قوة لهزيمته. وكان ناجحا في إنقاذ بيرين لكنه أصيب بجروح خطيرة وسرعان ما توفي. في تلك اللحظة المظلمة، جاءت لوثين إلى جسر تول-إن-غورهوث وغنت من برج ميناس تيريث، رأى ساورون لوثين فعرف بأنها ابنة ميليان و ثينغول الشهيرة. كان يرغب في القبض عليها وتسليمها إلى مورغوث. لذلك أرسل الذئب إلى الجسر، لكنه سرعان ما قتل بهدوء. أرسل أكثر من ذئب بعد ذلك وكل واحد كان هوان يقتله وأخيراً، أرسل دراوغلووين، سيد الذئاب الكبيرة من أنغباند. فكانت المعركة بين هوان و دراوغلووين شرسة. وفي نهاية المطاف هرب دراوغلووين وقبل أن يموت قال لسيده إن هوان (كلب صيد ڤالينور) كان هناك. لذلك أخذ ساورون شكل ذئب لم يرى العالم مثل عظمته من قبل وذهب نحو الجسر. كان كبيراً جدا لحد الإرهاب حتى أن هوان خاف منه وتراجع لحظة. قفز ساورون لمهاجمة لوثين، لكنها واجهته بحجاب سحري على عينيه فأصبح يعاني من التعب وعدم الرؤية، بعدها قفز هوان على ساورون وتقاتلا هناك. قوة الخوف من ساورون وحدها تركت لوثين ضعيفة وغير واعية تقريباً. كان القتال وحشيا وطويل الأمد. ومع ذلك، عرف بأنه لا يمكن هزيمة كلب صيد ڤالينور. وأصبح ساورون محاصراً بين فكي هوان، وقبل أن ينهار أخذ شكل ثعبان وأخيراً شكله لأن شكله المادي قد سحقه هوان. بعدها استسلم لــ لوثين، فأتاح لها السيطرة على الجزيرة في مقابل الافراج عنه. ثم أخذ شكل مصاص دماء وهرب إلى تور-نو-فوين، وملأ الغابة بالرعب.
بعد حرب الغضب، وسقوط مورغوث وتدمير ثانغورودريم، اعتمد ساورون شكلاً جميلاً وتابع أعماله الشريرة. خوفاً من غضب الڤالار. ثم أمر إيونوي ساورون بالعودة إلى ڤالينور من أجل الحصول على حكم مانوي. لم يكن ساورون على استعداد للمعاناة من كل هذا الإذلال، لذلك هرب وأخفى نفسه في الأرض الوسطى.
على الرغم من أن ساورون عرف أن البشر أسهل للانقياد من الجان، لكنه سعى لجلب الجان إلى خدمته، لأنهم كانوا أقوى بكثير من البشر. حتى بعد حوالي ألف سنة من حرب الغضب، اعتقد ساورون بأن الڤالار قد تركوا الأرض الوسطى، فتحول مرة أخرى إلى الشر.
بعد بقائه مختفياً لفترة طويلة زادت قوته بالسر. ووضع ساورون عليه وجهاً جميلاً، وسمى نفسه أنناتار أي سيد الهدايا، وفي عام1200 من العصر الثاني, صادق حرفيي الجان من إريجيون، وقدم لهم المشورة في الفنون والسحر. لكنه لم يكن موضع ترحيب مطلقا في ليندون، لأن إيلروند وغيل غالاد لم يثقا به ورفضا التعامل معه (بما في ذلك غالادريل أيضا)، على الرغم من أنهم لم يدركوا من هو حقاً. بينما في الأماكن الأخرى استقبل بكل سرور، وخاصة في إريجيون حيث عَلَّم حرفيو الجان الكثير, لأن عطشهم للمعرفة كان كبيراً.
وأصبحت غوايث أي ميرداين (مجموعة حرفيي إريجيون) التي كانت بقيادة كيليبريمبور حفيد فيانور تحت وصاية ساورون، وأصبح كيليبريمبور أكثر مهارة من أي شخص آخر باستثناء جده فيانور. وفي عام 1500 من العصر الثاني، عندما وصلوا إلى ذروة قوتهم ، بدأ الجان بصناعة خواتم القوة، ولكن ساورون عرف كل أسرارهم وفي عام 1600 من العصر الثاني -أي بعد عشر سنوات من الانتهاء من خواتم القوة - صنع ساورون الخاتم الأوحد للسيطرة على حاملي الخواتم الأخرى. لهذا استثمر أكثر قواه الخاصة في صناعة الخاتم الأوحد.
لكن الجان لم يقعوا بسهولة في الفخ، وبمجرد أن وضع ساورون الخاتم الأوحد كانوا هم و كيليبريمبور على بينة منه، فأدركوا أنهم خدعوا .لذلك خبأوا خواتمهم عن ساورون ولم يستخدموهم. طلب ساورون من الجان أن يعطوه الخواتم الأخرى، لأنها لم تصنع من دون علمه ومشورته. لكن الجان رفضوا وكانت الحرب حتمية.
في هذا الوقت أصبح ساورون يعرف باسم سيد الظلام في موردور. وبنى باراد دور، برج الظلام، بالقرب من جبل الهلاك, وشيد البوابة السوداء في موردور لمنع الغزو, وأثار جيوشاً ضخمةً من الأوركس والغيلان والبشر وخاصة إيستيرلينغز و ساوثرونز. وصلت قوة ساورون إلى ذروتها بعد أن مرت 700 سنة على إنشاء موردور، أي في القرن السابع عشر من العصر الثاني.
كانت حرب الجان و ساورون صراعا دمويا وفيه تم تدمير إريجيون ودمر الكثير من إيريادور. وكان كيليبريمبور قد قتل ورفع جسده كسارية علم أمام جحافل ساورون. وتم طرد الجان إلى الخلف تقريبا إلى الجبال الزرقاء، في حين تراجع حلفاؤهم الأقزام (الذين رفضوا ساورون أيضاً) خلف جدران موريا حيث لم يتمكن ساورون من مهاجمتهم. كان ساورون سيد كل الأرض الوسطى تقريباً عدا السواحل. لكن النومينوريون، أولئك البشر الأقوياء المنحدرين من نسل بيرين ولوثين، والذين عاشوا في جزيرة نومينور في البحر بين الأرض الوسطى و ڤالينور، ردوا على دعوة الجان للمساعدة وإرسال قوة الإغاثة. فاجتمعت الجيوش وتمكنت من هزيمة جيوش ساورون في إيريادور بعد قتال عنيف، فهرب سيد الظلام إلى موردور مع بعضٍ من حرسه الخاص وحفنة من الأوركس.
وبسبب فشله مع الجان، قرر توزيع خواتم القوة على البشر والأقزام. وقد فشل مع الأقزام أيضا لأنهم أثبتوا عن قوةٍ في مقاومته لإفسادهم. مع ذلك قبلوا منه سبعة خواتم. ومن البشر أخذ تسعة رجال الخواتم وفي نهاية المطاف تلاشوا وتحولوا إلى نازغول (أشباح الخاتم)، وأصبحوا رؤساء خدمه.
ومع ذلك، في حين أن قوة ساورون اللاحقة لم تتطابق تماما مع الارتفاع الذي كان عليه خلال الحرب مع الجان، فقد دمرت العديد من أقوى أراضي أعداءه. كانت إمبراطورية ساورون في الواقع أقوى مما كانت عليه. استمرت إمبراطورتيه في التوسع ليهيمن على البشر البربريين إلى أقصى الجنوب والشرق. طوال هذه المدة ظل ساورون مخلصاً في ولائه القديم، وبناء المعابد لعبادة مورغوث، حيث تم ممارسة التضحية بالبشر كقرابين. وبسبب هذا، في نهاية القرن الثاني، اتخذ ساورون لنفسه لقب سيد الأرض وملك البشر.
هذا التصرف أساء النومينوريين المتعجرفين الذين بدأوا بالفعل في الوقوع تحت الظل. جاء النومينوريين بكبرياء إلى الأرض الوسطى مع قوة كبيرة من الجيش المسلح، ففرت قوات ساورون من أمامهم. لأن سارون أدرك بأنه لا يمكن هزيمة النومينوريين بالقوة العسكرية، لذلك سمح ساورون لنفسه بأن يؤخذ كرهينة إلى نومينور من قبل الملك آر فارازون. هناك سرعان ما تحول من أسير إلى مستشار وكان يعرف باسم تار مايرون (الملك الممتاز). قام بتحويل العديد من النومينوريين إلى عبادة مورغوث، ليصبح كاهنا كبيراً يدعو لعبادة ميلكور. وكان قد قطع الشجرة البيضاء ونصب في مكانها المعبد الكبير الذي كان يضحي فيه بالبشر، وراح يضطهد أولئك الذين كانوا لا يزالون مؤمنين. وأخيرا، أقنع الملك بالتمرد ضد الڤالار ومهاجمة ڤالينور نفسها، مدعياً أنهم سيكسبون الخلود. فتدخل إيرو، الإله الأعلى, مباشرةً: وأغرق نومينور تحت البحر، ودُمرت أساطيل نومينور العظمى.
كان ساورون في نومينور في معبد ميلكور أثناء الطوفان فغرق جسده لكن روحه نجت، على الرغم من ضعفها بسبب شدة الدمار، و(يفترض أنه كان يحمل الخاتم الأوحد). ثم فر إلى الأرض الوسطى وعادت روح ساورون إلى موردور، حيث أعاد بناء قوته ببطء خلال الوقت المعروف بالسنوات المظلمة، ولم يتمكن من حمل شكل جميل. من هذه النقطة بدأ بالحكم من خلال الإرهاب والقوة.
وفي الوقت نفسه، تم إنقاذ عدد قليل من المؤمنين النومينوريين، بقيادة إيلينديل من الطوفان، فأسسوا غوندور و أرنور في الأرض الوسطى. لا يزال ساورون يعتبرهم أعداءه المكرهين فأطلق هجوما وقائيا على غوندور في 3429 من العصر الثاني. وهؤلاء البشر بقيادة إيلينديل وأبنائه، شكلوا التحالف الأخير مع جان ليندون تحت قيادة الملك غيل غالاد، وقاتلوا ساورون معاً في حرب التحالف الأخير. تقدم التحالف ضد موردور وهزم قوات ساورون, وفي معركة داغورلاد عام 3434 فرضوا حصاراً على باراد دور.
استمر الحصار لمدة سبع سنوات حتى 3441 من العصر الثاني، عندما ترك ساورون حصنه ونزل للقتال المباشر. فقتل إيلينديل وغيل غالاد. لكنه هزم لأن إيسيلدور بن إيلينديل، قطع إصبع ساورون الذي كان يلبس فيه الخاتم واستولى على الخاتم لنفسه. وفي وقت لاحق، خانه الخاتم وخسر حياته وضاع الخاتم لأكثر من ألفي سنة. بعد هزيمته في حرب التحالف الأخير، فقد ساورون قدرته على تشكيل جسم مادي لفترة كبيرة.
مع هزيمة ساورون أطلق سراح رعاياه، مثل إيستيرلينغز، وتحرروا من طغيانه، لكنهم سقطوا في حالة من الفوضى. فقامت قبائلهم وممالكهم بالقتال ضد بعضها البعض، وانسحب بعضهم إلى الغرب. ويعتقد بأن ساورون فرَّ إلى الشرق الأقصى لاستعادة قوته قبل عودته الأخيرة.
حتى عام 1000 من العصر الثالث لم يكن ساورون قد بدأ مرة أخرى بالتبلور. وبسبب القلق من هذا الاحتمال، أرسل الڤالار خمسةً من الميار من الغرب لمساعدة شعوب الأرض الوسطى ضد ساورون.
في عام 1050 كانت قوته كافية ليبدأ مرة أخرى بإلقاء الظل عبر أجزاء من الأرض الوسطى. حولي هذا الوقت بدأ لأول مرة بالسكن جنوب غرينوود الكبيرة، واختار تلة آمون لانس كمكان لبناء قلعة دول غولدور. في البداية، اعتقد الحكماء بأنه واحداً من النازغول الذين عادوا وأقاموا جنوب غرينوود.
وفي القرون التالية, كانت هجمات رعاياه في أنغمار وفي الشرق والجنوب متركزةً مرة أخرى ضد ممالك أعدائه القدامى. أدرك الملك أرافانت من أرنور والملك أوندوهير من غوندور أن قوةَ واحدة تلك التي تنسق الهجمات على ممالكهم، ويجب عليهم العمل معاً لمكافحة هذا الشر. مع ذلك نجحت أنغمار في تدمير أرنور, ودُمرت أنغمار أيضا، من قبل غوندور والجان. فتجمع النازغول مرة أخرى في موردور، واستولوا على ميناس إيثيل، فأصبح اسمها ميناس مورغول, لكن نجاح ساورون النهائي كان في إنهاء النسل الملكي في غوندور.
السلام اليقظ
خشي الحكماء أن يكون عدوهم نشطاً في دول غولدور، وعندما دخل غاندالف القلعة في عام 2063، فرت القوة الموجودة في دول غولدور من أمامه، وبذلك بدأ السلام اليقظ. ترك خامول مكانه، وفر ساورون مرة أخرى إلى الشرق، وراح يَفسد الإيستيرلينغز وأقام تحالفاً قوياً بين قبائلهم، حتى عندما يعود يكون أقوى ومعه عدد أكبر من البشر في خدمته.
كان الظل على ميركوود أقل، لكن النازغول استخدموا هذه الفترة للتحضير لعودة ساورون وتفقيس أوروك هاي، وهم جنس جديد من الأوركس ولد في ميناس مورغول.
عاد ساورون من الشرق في عام 2460 وأخذ مرة أخرى الإقامة في دول غولدور باعتباره مستحضراً للأرواح. تزامنت عودته مع كشف الخاتم الأوحد عن نفسه وادعاء سميغول بحيازته بعد ثلاث سنوات. ومن وضوح الشعور بالخطر شكل الحكماء المجلس الأبيض.
استولى ساورون على ثرين الثاني ملك الأقزام وأخذ الخاتم الذي كان بحوزته. وهو أحد السبعة التي مع الأقزام. بعد قرون من الضغط على المجلس الأبيض لاتخاذ إجراءات ضد مستحضر الأرواح، دخل غاندالف دول غولدور سراً في عام 2850 وعلم أن مستحضر الأرواح كان ساورون. في عام 2851، أبلغ غاندالف المجلس الأبيض بذلك، وحثهم على الهجوم الفوري على القلعة، لكن سارومان الأبيض علم بوجود الخاتم الأوحد بالقرب من حقول غالادين, وقال بأنه يعتقد من الأفضل السماح لساورون ببناء قوته من أجل الكشف عن موقعها. بحيث يتمكن سارومان من الاستيلاء عليه لنفسه. وبسبب خطته هذه عارض سارومان غاندالف بالهجوم.
بعد 90 عاما، كان لدى ساورون أتباعٌ تراقب ظهور الخاتم الأوحد حول أندوين وكان سارومان يريده لنفسه، وكان قلقاً حول هذا الموضوع. وفي عام 2941 ساد رأي غاندالف أخيراً على المجلس الأبيض بوجوب مهاجمة دول غولدور، حتى سارومان وافق على طرد ساورون للخارج. بحلول ذلك الوقت كانت قوات غوندور حول موردور قد ضعفت كثيراً، وكان النازغول يعدون باراد دور له، لذلك كان من السهل على ساورون الفرار والعودة إلى معقله القديم. أعيد بناء برج الظلام، وأعلن ساورون عن نفسه بشكلٍ علني في عام 2951 من العصر الثالث. بعد ذلك اجتمع المجلس الأبيض للمرة الأخيرة لمناقشة مكان وجود الخواتم.
منذ ذلك الحين بقي ساورون في باراد دور, ومنه قام بحروبه على الشعوب الحرة. أما سارومان الذي كان يقيم في أورثانك، فقد وجد سرا واستخدم حجر الأورثانك. من خلال حجر إيثيل, بعيداً عن باراد دور، فاتصل به ساورون وأخضع عقله له، وفي عام3000 كان سارومان قد خُدع وأُفسد تماماً.
حرب الخاتم
تمكن ساورون من استيلاد جيوش هائلة من الأوركس المتحالفين معه أو البشر المستعبدين من الشرق والجنوب. واعتمد رمزاً له عبارة عن عين مكشوفة بلا غطاء، وكان قادرا في ذلك الوقت على إرسالها وفق إرادته على كل الأرض الوسطى، حتى أن عين ساورون أصبحت رمزاً للقوة والخوف.
بعد تعذيب غولوم، علم بأن الخاتم الأوحد قد تم العثور عليها من قبل بيلبو باغينز. فأرسل أعظم خدمه، النازغول إلى شاير، ليجد أن كل من بيلبو وابن أخيه فرودو قد غادرا. دون علم ساورون، وكان فرودو بناء على طلب من غاندالف، قد انضم إلى رفقة الخاتم في المسعى لتدمير الخاتم. فحشد جيوشه الكثيرة لقهر معاقل المقاومة، وأرسل أشباح الخاتم للعثور على فرودو وقتله. في هذا الوقت تقريباً، علم أيضاً أن أراغورن وريث إيسيلدور قد انضم إلى صحبة الخاتم، وبأنه كان يحشد الجيوش لهزيمته.
عندما هُزم جيش سارومان في إيسنغارد، نظر بيبين إلى بالانتير أورثانك ورأى ساورون، فاعتقد بأن الهوبيت سجيناً عند سارومان. وفي وقت لاحق استخدم أراغورن بالانتير للكشف عن نفسه لساورون. فاستنتج ساورون مغايراً للسابق بأن أراغورن يمتلك الخاتم، لذلك أرسل جيشا بقيادة أقوى خدمه، وهو الملك الساحر أنغمار، لتدمير ميناس تيريث. هذه المعركة ستتعرف باسم معركة حقول بيلينور.
على الرغم من أن ساورون خسر معركة حقول بيلينور, إلا أن القوات الحرة في الغرب قد ضَعفت إلى حدٍ كبير، وكان لا يزال لدى ساورون جيوش كافية من قوات الاحتياط لضمان النصر العسكري. ومع ذلك، فقد تم استغلاله من قبل استراتيجية غاندالف، الذي حث قادة الشعب الحر على السير ضد ساورون، وبالتالي تحويل عين الظلام عن التهديد الحقيقي من فرودو حامل الخاتم، والذي كان يقترب من نهاية مسعاه لتدمير الخاتم الأوحد.
مع ذلك, فشل فرودو في اللحظة الأخيرة، وأثبت أنه غير قادر على مقاومة قوة الخاتم في مكان ولادته. وعندما لبس فرودو الخاتم رآه ساورون وأدراك بأنه خُدع، فبعث النازغول إلى جبل الهلاك. لكن غولوم وعن غير قصدٍ من فرودو تمكن من استعادة الخاتم في محاولة يائسة لامتلاكه، ثم وقع هو والخاتم في النار. وبهذه الطريقة ذهبت قوة ساورون, وانتهت قوته المادية في الأرض الوسطى. أمّا روحه فارتفعت تحلق فوق موردور مثل سحابة سوداء، لكنها وقعت في مهب الرياح القوية من الغرب. أصبح ساورون بعد ذلك معطلاً بشكل دائم، ولن ينهض مرة أخرى أبداً، مادام سيده القديم مورغوث في الفراغ فسوف يعاني مثل مصير سارومان.
النموذج المادي
في البداية ظهر ساورون كشخصية ملائكيةٍ قائدة في هيئة قوية. كما كان قادراً على حجب قوته. لكن في وقت لاحق أصبحت هذه الشخصية لا تتخذ سوى الشكل الرهيب، وأصبحت مكانته أكثر قليلاً من البشر.
عين ساورون
عين ساورون، لها الكثير من الأسماء المختلفة، وكانت رمزاً لساورون سيد الظلام بعد فقدان خاتمه الأوحد. وقد اعتمد هذا الرمز لإظهار يقظته المتواصلة والثاقبة لكل شيء، وظهرت عين ساورون كرمزٍ على أسلحة عبيده، أو على الأقل الأوركس.
بعض الآراء حول معنى الاسم:
ساورون: اسم بلغة كوينيا ويعني "الممقوت أو المكروه"
واقترحت عدة روايات عن أصل اسم ساورون في مخطوطات لغوية مختلفة:
• مستمد من كوينيا ساورا ("كريه، رائحة الشر، الخبيث"، من جذور ثوس أي سوس).
• مستمد من كوينيا ساورا ("كريه، خسيس", من الجذر ساورا). وتقول المخطوطة إن ساورون "يمكن أن يكون تكوينا حقيقيا من السيندارين، وربما من كوينيا". مع ذلك، يبدو أن هذا الأصل قد رفض،كما أشار تولكين "بأن ثاو تعني، قاسي، ساورا، القاسي".
• مستمدة من شكل كويندي البدائي (شكلت من صفة "قابل للكسر"، من الجذر ثاو).
• مستمدة من ثاورون، وقد تعني أن ثور بلغة سيندارين عنصر ("البغيض، الكريه"، كما وجدت في غورثور).
أسماء وألقاب أخرى
غورثور (سيندارين، كان اسما مستخدما لساورون من قبل السيندار خلال العصر الأول، وهو يعني "المرعب الرهيب".
في بعض ملاحظات تولكين من الخمسينيات، قيل أن الاسم الأصلي لساورون كان مايرون، "الرائع الممتاز الباهر" ). لكن هذا تغير بعد أن أصبح تحت خدمة ميلكور، لكنه استمر في الارتباط نفسه أي مايرون الباهر، أو تار مايرون الملك الممتاز، حتى بعد سقوط نومينور ".
من بين العديد من ألقابه كان مستحضر الأرواح، الرهيب المقيت، العدو الذي لا يعرف الرحمة، القاسي، سيد الظلام, وفي موردور سيد الخواتم. وسماه دونيداين ساورون المخادع بسبب دوره في سقوط نومينور وصياغة خواتم القوة والسيطرة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

4

followers

3

followings

2

مقالات مشابة