قصة العجوز وجاره
اليكم قصة قصيرة ذات أخلاق:
في يوم من الأيام، قررّ عجوز أن يقطع قطعة خشب في الغابة.
بدأ العجوز في التحضير.
وأعدّ الأدوات اللازمة للقطع.
ولكن في اللحظة الأخيرة.
اكتشف أن المنشار الخاص به كان معطّلًا.
حاول العجوز بشتى الطرق إصلاح المنشار.
ولكن كل محاولاته باءت بالفشل.
فقرر الذهاب إلى جاره الذي كان يملك منشارًا حديثًا ويستطيع مساعدته.
وصل العجوز إلى بيت جاره، وطلب منه الإعارة.
ولكن جاره رفض، مدعيًا أن المنشار هو الشيء الوحيد الذي يمتلكه في هذا العالم وأنه لا يريد خسارته أو إعطائه لأي شخص.
عاد العجوز إلى الغابة حزينا مستئا من جاره على ما فعله معه وكيف انه يرفض مساعدته وهو جاره الذي لا يتركه في السراء والضراء .
جلس العجوز في الغابه يفكر ماذا يفعل وكيف له ان يقطع تلك القطعه الخشبيه التي يريد قطعها .
وبعد تفكير كثير في حل يساعده .
لم يجد امامه سوى استخدام فاسه البدائي في قطع تلك القطعه الخشبيه .
وقرر أن يقطع الخشب بنفسه، باستخدام فأسه البدائي.
استغرق الأمر وقتًا طويلًا اياما وايام واستنزف طاقته،
وفي تلك الايام كان يمره عليه جاره الذي لم يحاول مساعدته ويراه وهو يعمل ويتعب ويكد من اجل ان ينفذ من تلك المهمة التي يود نفاذها .
فحزن الجار حزنا شديدا وندم ندما شديدا حين رائى جاره متعبا هكذا وهو من رفض مساعدته رغم انه كان يستطيع مساعدته ولو باقل القليل .
لكن العجوز لم ييأس وتمكن من تحقيق هدفه وقطع الخشب بعد عناء وشقاء وسوء حال .
وعندما عاد إلى بيته، وجد المنشار الخاص به معبأً بالكامل ومغلفًا هدية مميَّزة من جاره .
الموعظة من هذه القصة .
أن الإنسان يجب أن يتعلم كيف يكون سخيًا ومتفهّمًا تجاه الآخرين، وبخاصّةٍ في الأوقات التي يحتاج فيها إلى مساعدتهم..
لو كان الجار كريمًا وقدّم المنشار بدلاً من الإبقاء عليه لنفسه، لكان العجوز قد قطع الخشب بسهولة ودون أي تعبٍ.
علينا جميعاً أن نتعلم كيف نكون أكثر تسامحاً وسخاءًا ومد يد العون للآخرين عندما يحتاجونها،
وستعود إلينا هذه المودّة والمحبة بالفائدة والخير في المستقبل….
AHMED APO ZEIKRAA
