كرسي الخريف السحري

كرسي الخريف السحري

0 reviews

كان هناك كرسي سحري يدعى بـ كرسي الخريف على الشرفة المطلة على الحديقة. كان كرسيًا بسيطًا، مصنوعًا من الخشب والخوص لكن كان له سحر خاص. في كل خريف، عندما تتحول الأوراق إلى اللون الذهبي والأحمر، يعود الكرسي إلى الحياة. كان يهمس بقصص لمن يجلس فيها، حكايات عن الحب والخسارة، عن الفرح والحزن، عن كل الأشياء التي تجعل الحياة ثمينة جدًا. كانت هاده خرافه لتلك المدينه لكن سكانها حقا يؤمنون بها .

في أحد أيام الخريف، جلست امرأة شابة تدعى سارة على كرسي الخريف. لقد كانت ضائعة وحيدة، وتبحث عن معنى لحياتها. همس لها الكرسي بقصة امرأة ضلت طريقها، لكنها وجدت في النهاية هدفها الحقيقي. استمعت سارة باهتمام، وعندما انتهت القصة، شعرت بإحساس من السلام والأمل لم تشعر به منذ فترة طويلة.

في يوم خريفي آخر، جلس رجل مسن يدعى جون على كرسي الخريف. كان حزينًا على فقدان زوجته، ولا يعرف كيف يستمر بدونها. همس له الكرسي بقصة رجل فقد حبه، لكنه وجد الراحة في الذكريات التي تقاسماها. استمع جون إلى القصة، وعندما انتهت، شعر بإحساس بالسلام والاختتام.

استمر كرسي الخريف في همس حكاياته لمن جلس عليه سنة بعد سنة. لقد ساعدت الناس على شفاء جراحهم، وإيجاد الأمل، وتقدير جمال الحياة.

في أحد أيام الخريف، جلس زوجان شابان ديفيد وإيميلي على كرسي الخريف. لقد كانا واقعين في الحب بجنون، وكانا يحلمان بمستقبلهما معًا. همس لهم الكرسي بقصة عن زوجين بنوا حياة مشتركة مليئة بالحب والضحك والمغامرة. استمع ديفيد وإميلي إلى القصة، وعندما انتهت، شعرا بالحب أكثر من أي وقت مضى.

تزوج ديفيد وإيميلي في الربيع التالي، وأقاما حفل زفاف جميل في الحديقة. تم وضع كرسي الخريف في مكان الشرف، وكان يراقب الزوجين وهما يرقصان طوال الليل.

واصل ديفيد وإيميلي عيش حياة سعيدة ومرضية معًا. كان لديهما طفلان، وقاما بتربيتهما في نفس المنزل الذي نشأوا فيه. في أحد أيام الخريف، بعد سنوات عديدة، كان ديفيد وإيميلي يجلسان على كرسي الخريف مع أطفالهما. لقد كبروا جميعًا الآن، وكان لديهم عائلاتهم الخاصة.

قال الأطفال: "أخبرينا قصة يا جدتي".

ابتسمت إميلي وبدأت تحكي لهم قصة كرسي الخريف. أخبرتهم عن سحر الكرسي وكيف ساعد الناس على مدى أجيال.

استمع الأطفال باهتمام، وعندما انتهت القصة، شعروا بالرهبة والعجب. لقد عرفوا أن كرسي الخريف كان مكانًا خاصًا، وكانوا ممتنين للهدايا التي قدمها لهم.

سالت ايملي الاطفال  هل تعرفون اين هادا الكرسي , امال الاطفال برأسهم ب “لا”  انه الكرسي الدي نجلس عليه الان . شعر الاطفال بالخوف رغم حبهم لقصه جدتهم دهبو بالركض بعيدا عن الكرسي , ابتسمت ايملي و قالت سوف يعودون للاستماع لقصصك يوماً ما لاحقاً.

استمر كرسي الخريف في تهمس قصصه لأولئك الذين يجلسون عليه. إنه تذكير بأن هناك سحر جيد في العالم.

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

7

followers

1

followings

1

similar articles