مقالات اخري بواسطة Canary
الألم عند فقدان الحبيب

الألم عند فقدان الحبيب

0 المراجعات

"اتصلت الفتاة على رقم حبيبها فلم يرد على اتصالها. لم تكاد تستطيع أن تحبس الدموع في عينيها، فاتصلت مرة أخرى تريد أن تضع حداً للشوق الذي كان يحرق قلبها  من الجرس الأول أجاب حبيبها، لكن نبرة صوته لم تعد كما كانت من قبل، وحتى أسلوبه في الحديث معها كان مختلفاً.  كانها لم تعرفه من قبل فلم يناديها بالاسم الذى . تعودت على سماعه منه كان دائما يناديها بحبي ونبض قلبي. إذن ما الذي تغير

ومن شدة الصدمة التي أصابت قلبها نسيت ما تريد أن تقوله له. وسألها مرات عديدة عن سبب اتصالها، لكنها تهربت من سواله  وجدته يعتذر لها وأنه سيتحدث معها فى وقت آخر فكيف كان  ينتظر فرصة للتحدث معها وهو من كان يخلق الفرص لرؤيتها والتحدث معها بالنسبة له هى  الكون كله في شخصيتها

عرفت الفتاة أن هناك شيئًا ما به وأن قلبها لم يكن يكذب بما تشعر به  ولكن كيف لها أن تعرف ما يدور في عقله 

دخلت غرفتها وأغلقت الباب  وجلست تتذكر حالهم من قبل  آخر مكالمة لها منه كانت قبل أسبوع وكان أول تغيير بينهما. وبدأت تحاسب نفسها على الأخطاء التي قد تكون ارتكبتها   لكنها لم تجد شيئاً، فماذا عليها أن تفعل 

ولم تجد إلا  الانتظار. انتظرته لكن دموعها غمرتها وخانتها مشاعرها وبدأت في البكاء. فكيف يمكن أن تتطور قصة حبهما التي استمرت لسنوات تنتهى بهذه الطريقه 

إنها لا تريد أن تخسره فكيف تفقده وقد أصبح لها  الحياة بكل ما تملك

كيف تلتقط أنفاسها في الحياة وحبيب قلبها بعيد عنها

عندما كان هاتفها يرن، كانت خائفة من التقاطه وكان يحتوي على اسم  حبيبها. فتحته على الفور اتصل بها أخيرًا بمجرد إلقاء التحية سمعت صوتًا غريبًا  صوتًا لم تسمعه من قبل. وأخبرها صاحب الصوت قائلاً صاحب  الهاتف أصيبت في حادث على الطريق”. الطريق السريع ولم يكن على هاتفه غير هذا الرقم

صدمت الفتاة مما سمعته سألته عن المكان وركضت إلى المستشفى حيث كان حبيبها. أبلغت عائلته بالطريق  وعندما وصلت كانت حالته حرجة، وترك كى شى  في أيدي الأطباء الذين عجزوا عن فعل أي شيء له. الجميع يطيع إرادة الله 

انهارت الفتاة وبدأت بالصراخ، وارتفع صوتها، تطلب من الأطباء أن يفعلوا له أي شيء. كانت إرادة الله اقوى من الجميع  لكن الفتاة لم تقبل موته، فأخذت تصرخ وانهارت ولم تهدأ حتى وضعت رأسها على صدره.

هل يمكن أن تكون هذه آخرتلمسه

فهل من الممكن أنها لن تراه مرة أخرى؟!

جاءت أخته لتخبرها عن سبب تغيره عليها انه اكتشف منذ أسبوع أنه مصاب بمرض خبيث ولا توجد لديه فرصة للنجاة منه، فقرر الابتعاد عنها حتى تنساه بشكل أسرع وتتمكن مواصلة حياتها بشكل طبيعي أما هو فقرر أن يموت بعيداً عنها حتى لا يسبب لها الحزن!

والحقيقة أن الإنسان منا لن يدرك الحقيقة المرة", "الموت والانفصال عن الحياة إلا عندما يحب بكل صدق من قلبه، ويجبره القدر على رؤية من أحبه يموت أمام عينيه ولا يستطيع أن يفعل له أي شيء، وما يرهق الروح ويحرق القلب فعلا عندما يجد  أن حبيبته أراد له السعادة والابتسامة حتى بعد فراقه.

أما مرارة الألم فهي أنني أراقبك من بعيد وقلبي يختنق ولا أستطيع ولا أجرؤ على الاقتراب منك."

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

1

followings

1

مقالات مشابة