قصة الأسد والفار

قصة الأسد والفار

0 المراجعات

 

يحكى أن فأرا قال للأسد بثقة عالية :
إسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الأمان ...
فقال له الأسد : تكلم أيها الفأر الشجاع .
قال الفأر : أنا أستطيع ان أقتلك في غضون شهر .
ضحك الأسد في استهزاء
وقال له: أأنت أيها الفأر ؟
قال الفأر : نعم ... فقط.. أمهلني شهرا واحدا ...
قال الأسد : موافق، ولكن بعد شهر سوف أقـتلك إن لم تقتلني .. مرت الأيام
الأسبوع الأول ضحك الأسد لكنه كان يرى في بعض أحلامه أن الفأر فعلا يقتله ، لكنه لم يأخد الموضوع بجدية...
الأسبوع الثاني بدأ الخوف يتغلغل إلى صدر الأسد
الأسبوع الثالث كان الخوف تمكن من الأسد وبدأ يحدث نفسه،ماذا لو كان كلام الفأر صحيحا...
الأسبوع الرابع كان الأسد مرعوباً مذعورا...وفي اليوم المرتقب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد
وكم كانت المفاجأة كبيرة لما رأوا الأسد جثة هامدة ...
لقد علم الفأر أن انتظار المصائب والتفكير فيها هو أشد قساوة على النفس...
الخلاصة :
هل تعلم من هو الأسد ؟
هو الشخصية المهترئة التي من المفترض أن تكون قوية بإيمانها
والفأر : هو القلق والخوف من الأشياء مثل الفقر والمرض

بينما كانت الحيوانات تتجمع حول جثمان الأسد، ظهر الفأر مجددًا وقال بحكمة: "إن قوتكم لم تكن في جسم الأسد، بل في خياله وتصوّره الذي أخذ بعقله. كان يخاف من شيء غير موجود، وهكذا أصبحتم تهدمون أنفسكم بتخيّل الضعف."

ثم أشار الفأر إلى الدروس المستفادة: "لا تدعوا الخيال يسيطر عليكم، بل اتركوا للواقع فرصة أن يظهر بكل حقيقته. قوتكم ليست في الخوف من المصائب، بل في استعدادكم لمواجهتها بكل ثقة وإيمان."

ففهمت الحيوانات أن القوة الحقيقية تأتي من الثقة بالنفس وتحدي الصعاب، وبدأوا يعيشون حياتهم بحكمة وتفاؤل.

وهكذا، أنهت القصة بدرس قيمي حول أهمية التفاؤل والتصدي للتحديات بشجاعة وعدم السماح للخيال بتشكيل واقعنا.

 

 

بعد رحيل الفأر وتأمل الحيوانات في الدروس التي استفادوا منها، قررت المجموعة أن يكون لديهم تواصل أفضل وتفهم أعمق لبعضهم البعض. بدأوا يعملون سوياً على تحسين بيئتهم وتعزيز التعاون بينهم.

أسسوا مجلسًا حيوانيًا حيث يجتمعون بانتظام لحل المشاكل وتعزيز التضامن. تبادلوا خبراتهم وتعلموا من تجارب بعضهم البعض، وأصبحت الحيوانات تعيش حياة مزدهرة ومتوازنة.

ومع مرور الوقت، أصبحت الغابة مكانًا يسود فيه السلام والتعاون، وتحولت القوة الحقيقية إلى الفهم المتبادل وقوة التواصل. وبذلك، عاشوا سعداء وسط طبيعتهم، مستفيدين من الدروس القيمة التي علمتهم الحياة.

 

 

في يوم من الأيام، تعرضت الغابة لاختبار جديد. ظهرت عاصفة قوية جدًا، مما أسقط أشجارًا كبيرة وأحدثت فوضى في المحيط. وفي هذا الوقت الصعب، اجتمعت الحيوانات مجددًا لمواجهة هذا التحدي.

بدأوا بتبادل الأفكار واقتراح الحلول، وبوحدة جهودهم، تمكنوا من تنظيف الغابة وإصلاح الأضرار بسرعة. ولكن هذه المرة، كانوا أكثر إيمانًا بأنهم قادرون على تجاوز أي مصيبة بوحدتهم وتعاونهم.

وبهذا العمل الجماعي، أصبحت الغابة أكثر إزدهارًا وتقوية. وفي مواجهة التحديات، أثبتت الحيوانات أن القوة الحقيقية تكمن في التكامل والتضامن. وهكذا، عاشوا في سلام وسعادة، محققين درسًا جديدًا في معنى الوحدة وقوة التكاتف.

 


مع مرور الوقت، أصبحت قصة الغابة الحكاية الملهمة التي انتشرت عبر الأرجاء. وبهذه السمعة الجيدة، جذبت الغابة انتباه المخلوقات من الأماكن المجاورة. حيوانات جديدة انضمت إلى المجتمع، وكلها كانت مستعدة للتعاون والتضامن.

تشكلت لجان عمل متخصصة للتنظيم ومواجهة أي تحدي يمكن أن يطرأ. تبادلت الحيوانات الخبرات والمعرفة، وأصبحوا يعتبرون بعضهم البعض عائلة واحدة كبيرة.

وفي يومٍ من الأيام، اجتمعت جميع الحيوانات في حفل احتفال كبير للاحتفاء بتحول حياتهم. وفي خطبة الافتتاح، قال الفأر بابتسامة واثقة: "لقد علمنا درسًا قيميًا، أن قوتنا الحقيقية تكمن في التضامن والتعاون. إننا نستطيع تجاوز أي مصيبة عندما نكون متحدّين."

وهكذا، استمرت حياة الغابة في الازدهار والنمو. وكانت هذه القصة، التي بدأت بتحذير من الخيال السلبي، قد أصبحت الآن رمزًا للأمل والتغيير الإيجابي، حيث أثبتت أن الوحدة والتعاون هما أساس القوة والنجاح في الحياه

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

34

متابعين

25

متابعهم

78

مقالات مشابة