قصة فتاة تخرجت بتفوق تعطيك جرعة امل
جرعة أمل لكل شخص يبحث عن طاقة الامل :
بداية القصة كـ قصة اي فتاة درست و تخرجت بتفوق ، و بعد تخرجي تزوجت و سافرت الى اميركا في ٢٠١٢ وكنت اعتقد ان أرض الفرص تنتظرني.
لم يكن بالحسبان ان هناك امواج من التحديات يجب ان اتجاوزها لاحقق حلمي وأصل لبر الامان ، وقد تعثرت كثيرا الحقيقة .
أول موجة واجهتني هي موجة الخذلان. لم استطع العمل بشهادتي بسبب ظروف الفيزا ، اصعب شعور ان تكون شخص متفوق و وتتخرج بحماس واحلام وفجأة تجد نفسك بين اربع جدران ، وكأن الزمن توقف عندك ولم يتوقف عند غيرك ، قررت أن احرر نفسي وبدأت بالتجديف وسعيت لأكمل الماجستير وبدأت بالتحضير للامتحانات حتى يتم قبولي في الجامعات ، لحظات صعب وممتعه وبها لذة غريبة وعجيبة الحقيقية .
خلال فترة تقديمي الامتحانات، الله رزقني بطفلة ، الحمدلله كانت عاطفة الامومة هي الموجة الثانية ، كانت الموجة تدفعني ان اتخلى عن احلامي و خصوصا انني اعيش بغربة قاسية ولكن شغفي كان اكبر من كل شي، فتخذت قرار التجديف عكس التيار للمرة الثانية ، صبرت وكنت اسكت صوت حلمي كل يوم ، وعندما كبرت طفلتي جدفت للمرة الثالثة بكل قوتي و أقدمت لتقديم الامتحانات و تم قبولي وفي تخصص MBA with Emphasis in Accounting ب ٢٠١٧ في ولاية بجانب ولايتي .
رغم سعادتي بالقبول كانت موجة الخوف تنتظرني ، بداية ٢٠١٧ هي فترة انتخابات Trump و كان هناك العديد من المشاكل ضد المسلمين و كان علي ان اقود سيارتي لوحدي ساعتين في الليل بين الولايتين لان برنامج الماجستير كان موجه للاشخاص الذين يعملون في سوق العمل ، فكانت المحاضرات تعقد ليلا وانا كنت المسلمة الوحيدة في الجامعة ، للحظة سيطر علي الخوف و كدت ان اتراجع لكن شغفي منحني القوة لأجدف بقوة لاصل لبر الامان ، الذي كنت اراه بعيد جدظا ، كان الليل الحالك يخيفني ولكن استعنت بصوت القرآن في سيارتي و صاحبني مشهد التخرج ، فكان المشهد كافيا لينير لي الطريق.
في أول يوم دوام، كان الحماس مسيطرا علي ، وصلت باكرا وجلست على الكرسي الاول ، ذلك الكرسي الذي كنت انتظره من ٥ سنوات ، جلست بثقة و راحة وكأنه كرسي محجوز لي على أرض الامان، وضعت مجدافي جانبا و مسكت قلمي وبدأت اول محاضرة ولكن سرعان ما ايقنت انني على موعد مع موجة رابعة وهي موجة الخبرة ، وآه ما ادراكم ما الخبرة ، الكابوس ، الكابوس .
عندما تعرفت على الطلاب لاحظت ان هناك فجوة كبيرة وهي فجوة الخبرة ، كانت موجة قاسية وهزت ثقتي بنفسي في البداية ولكن شغفي كان دائما حاضر ، وبدأت أجدف و اجدف فقد اقتربت من بر الامان ، كنت ادرس ليلا نهارا حتى اغطي الفجوة و قررت ان اعمل والحمدلله عملت في شركتين قبل تخرجي ، وهذا ما صقل لي شخصيتي ونما لي خبرتي بطريقة كبيرة وانا فخورة بتلك التجارب .
الحمدلله وصلت اخيرا الى بر الامان و تخرجت بتفوق والمشهد الذي كان ينير طريقي ليلا تحقق وتم تكريمي من جميع الهيئة التدريسية في الجامعة.
رسالتي لكم:
لا تقيموا انجازاتكم بناءا على اول يوم في السنة واخر يوم لان الله يختبر صبرنا و ربما فترة الاختبار تطول ولكن كن على يقين انك على موعد مع الانجاز مهما طال طالما انك تسعى ، المسؤوليات دافع قوي ان قررت ان تستعين بها لتكون لك الحافز والمحرك ، لا تضع نفسك موضع الضحية ستخسر نفسك .
شهد زربا حجاوي
MBA-Accounting
صاحبة مبادرة " كن ملهما"
سلسلة طموحة ولكن .