الظل: غموض و إثارة - الحلقة الثالثة عشر
" من فترة حصلت جريمة قتل غامضة لبنت في التلاتين من عمرها إسمها نور .. كانت ضمن مجموعة شباب ولاد و بنات طالعين رحلة الفيوم و إتقتلت هناك في ظروف غامضة .... كُل التحريات وقتها قالت مفيش حد غريب لا دخل و لا طلع من الكامب في اليوم ده .... و رغم كدة القاتل دخل و إرتكب جريمته و طلع و محدش شافه ....
في رصاصة إنضربت في المكان .... منين؟! مفيش حد يعرف .. الجثة مفيهاش خدش حتي ..
و تقرير المعمل الجنائي والطب الشرعي وقتها قال إنها ماتت بالسكتة القلبية .... و بقصد أو من غير قصد القضية دي إتقفلت .…و اتقيدت ضد مجهول .. لولا تفصيلة صغيرة عُمر ما حد كان هيعرفها و شاء القدر إنها تقع في طريقنا .... و بدأنا نربط بين القضية دي .... وبين القضية اللي قدامنا ....
و في شغلتنا دي الشك بيشكل جزء كبير جداً من أي قضية عندنا ؟! يا تري صدفة ؟!....
نور طلعت كانت مريضة و بتتعالج عند دكتور أمراض نفسية إسمه ماهر عز الدين ....
تخيلوا إن الدكتور ده هو نفس الدكتور اللي كان خالد بيودي حبيبته تتعالج عنده ....
يا تري صدفة؟!… و من هنا إبتدينا التحريات و وصلنا لبعض التفاصيل الخطيرة في القضيتين .. و إتأكدنا إن في ربط وصلة بينهم فعلا ً .... عرفنا من تحرياتنا إن نور عاشت قصة حب بس للأسف اللي حبته سابها و سافر بعد أهلها ما رفضوه .. بعدها نور تعبت جدا ً و دخلت في طور إكتئاب شديد بل إنه عدي المرحلة دي و وصل إنها عانت من مرض نفسي نادر جدا ً بيخليها تتخيل إن في شخص شبيه ليها عايش معاها و بيكون نسخة منها و الوهم ده فضل مسيطر عليها بشكل كبير .... و لما كان أهلها قافلين عليها و بيخافوا عليها بشكل كبير بدأوا يتعاملوا مع الموضوع بالقرآن .. و جيرانهم قالوا إن بدأ يتردد علي بيتهم بعض الشيوخ يمكن حد منهم يقدر يوصل لحل لعلاج نور ولكن واضح إن الطريقة دي فشلت .... بعدها مكنش قدامهم حل إلا إنهم يودوها لدكتور نفسي .. لأن فعلا ً الموضوع كان زاد عن حده ... فبدأت تتردد علي عيادة الدكتور ماهر .... جلسة في التانية قدر الدكتور يتواصل معاها بشكل كبير و إرتاحتله و من الواضح إنه أقنع أبوها يخليها تنزل تشتغل و ده هيغير في حياتها بشكل كبير و يشغل الفراغ اللي كانت عايشة فيه و واحدة واحدة هيكون في تحسن في حالتها .... وقد كان.
و في يوم خالد راح لدكتور ماهر و معاه بنت .. مصدرنا أكد إنها مش فدوي .. ولما كثفنا تحرياتنا عنها عرفنا بعدها إن إسمها مي .. بتشتغل في الدعاية و الإعلان .. و كانت المفاجأة إن في طرف خيط جديد ظهر في القضية .... وهو إن مي كانت صديقة مقربة جدا ً ..... من نور.... و إنها هي و خالد إتقابلوا أكتر من مرة بعدها و بعدين ما إتقابلوش تاني ...
وقتها جاتلنا تقارير إن في عميل دخل مصر بشكل سري و إنه قابل حد في مطعم في وسط البلد و مقدرناش نعرف أو نحدد مين هو بالظبط ؟.... وبعدها إختفي عن عين مصادرنا.
في الوقت ده خالد إختفي كإنه فص ملح و داب برضه .... بدأنا نراقب نقطة ضعفه .... فدوي .. اللي بدأت تتردد علي عيادة الدكتور علي مدار شهور .... في الفترة دي إنتشرت حوادث خطف البنات و إنتشرت البلاغات في أقسام الشرطة عن دا.... فلفت نظرنا وصول بلاغ من والد فدوي بيقول فيه إن بنته خرجت من البيت و مرجعتش تاني .... و عند النقطة دي وخيوط القضية بدأت تتعقد تاني.
