الملكة تتزوج بسبب بقرة
كان يا مكان في قديم الزمان ،كان هنالك إمبراطورية تحكمها ملكة شقراء بيضاء شديدة الجمال ،لكنها عزباء لم تتزوج بعد،قد تقدم إليها الكثير من الملوك والأمراء لكن لم يعجبها أحد منهم،فهي تريد الزواج برجل شجاع ذكي و وسيم.
وعندما ذهبت مع خدامها إلى السوق وجدت شابا ومعه بقرة يريد بيعها فسألته ولم تريد بيعها ،فقال أن أمي قد طلبت مني ذلك و لا استطيع مخالفتها،
اعجبت الملكة بكلامه فأرادت أن تختبر شجاعته وذكاءه،فقالت له أنا سأخذها هدية منك ،
حزن الشاب عندما سمعها ولم يستطع أن يرفض أن يعطيها البقرة فقال لها :ولك ذلك ايتها الملكة ولكن أريد أن أوصيك بشيء
فقالت :وماهو
فقال:لاتشربي من حليبها قبل أن تشربيه لخدامك
استغربت الملكة من طلبه ولم تعرف ما غايته ،وعندما عاد الشاب إلى أمه سألته أمه هل بعت البقرة فقص عليها ماحصل فحزنت أمه فقال لا تقلقي اليوم سأعود بالبقرة والملكة.
وعند المساء أتى الخدام بالحليب للملكة أمسكت القدح لتشربه ،فتذكرت وصية الشاب فأعطت القدح لأحد خدامها ليشربه قبلها فوقع على الفور،فاتهمت الطباخ فنكر ذلك وشرب من الحليب ،فوقع بأرضه وعندما استفاق الخادم عرفوا أنه منوم قد وضع بالحليب ،فسألت الخدم هل دخل رجل غريبا بالقصر فقالوا:رأينا خادما جديدا بيننا ولكنه غادر منذ قليل ،فأمرت أن يأتون بصاحب البقرة من بيته ،فقدمت له قدحا من الحليب فأبى أن يشرب منه ،فسألت خدمها هل هذا الرجل الذي كان بينكم ،فقالوا :نعم
فسألت الشاب لماذا وضعت المنوم بالحليب
فقال لها :اعطني الامان
فقالت له :ولك ذلك
فقال لها:عندما طلبتي البقرة هدية استحييت أن ارفض طلبك وعندما عدت الى امي بلا مال حزنت حزنا شديدا ، فتنكرت بلباس خدامك ودخلت إلى مكان البقرة و حلبتها ووضعت منوم الاناء لكي يشربه أحد خدامك ويقع على الفور و تظنين أنه مات مسموما فتعيدين البقرة إلي .
فقالت له :والله ما فعلت ذلك إلا لكي اختبر شجاعتك و ذكاءك ولو لم تأتي للقصر كنت سأردها إليك .
فما رأيك أن تتزوجني و تسكن معي بالقصر فوافق الشاب وأتى بأمه سكن معها وأصبح ملكا للإمبراطورية.
