عجوز في الغابة السحرية

عجوز في الغابة السحرية

0 المراجعات

عجوز الغابة السحرية


كان يا مكان في قديم الزمان وما يحلا الكلام إلا بذكر النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام 

<عليه أفضل الصلاة وأتم السلام > 

في أعماق غابة سحرية، كان هناك رجل عجوز يعيش وحيداً في كوخ صغير محاط بالأشجار الضخمة والأزهار الملونة. كانت عيناه زرقاء مثل لون السماء، وكانت لحيته بيضاء مثل بياض الثلج وكانت تتلألأ تحت أشعة الشمس.

كان العجوز اسمه "أمبر"، وقد عاش في الغابة لسنوات طويلة.

كانت حياة أمبر بسيطة، يقطف الفواكه والتوت من الأشجار، ويصطاد الأسماك من البحيرة الصغيرة التي كان يجلس بجوارها. لكنه كان يشعر بالوحدة أحياناً، خصوصاً عندما يفكر في ذكرياته مع صديقه المفضل، الذي مات قبل سنوات.

 

 

وفي يوم من الأيام، خرج أمبر لجمع الحطب في الغابة. وأثناء  تجواله بين الأشجار، سمع صوتًا غريباً يأتي من بعيد. اتجه نحو الصوت فوجد مصباحاً قديماً متوهجاً بالضوء الأخضر. لم يكن يعرف من أين جاء هذا المصباح؟ ولأنه فضولي جداً قرر أن يأخذ المصباح معه إلى كوخه.

وعندما عاد إلى كوخه ووضع المصباح على الطاولة. بدأ المصباح يتحرك ويهتز، ثم فجأةًظهر من المصباح سحابة كبيرة من الدخان الأخضر وظهر أمامه مخلوقًا غريبًا.

وقال له المخلوق بصوت رنان:"أنا جني في مصباحك السحري، أطلب ما تشاء وسأحققه لك!".

صُدم العجوز أمبر للحظة، ثم ابتسم وقال: "أريد أن أصبح صديقاً لأحد مخلوقات الغابة هنا."

اختفت السحابة للحظات ثم ظهر أمام أمبر كلب صغير أبيض جميل. كان لطيفاً للغاية وبدأ الكلب يقترب من العجوز ليتعرف عليه ويلعب معه ثم أصبح صديقاً حميماً لأمبر. 

أطلق عليه اسم "لاكي"، وكانا يقضيان الكثير من الوقت معاً، يلعبان ويسترخيان تحت أشعة الشمس الدافئة.

مرت الأيام، وأصبحت حياة أمبر أكثر سعادة و لاكي إلى جانبه. ولكن في يوم من الأيام، وجد أمبر نفسه محاصراً في الغابة بواسطة ثعبان كبير. وكانت المخلوقات الأخرى تخاف وتبتعد عن الثعبان، لكن لاكي كان شجاعاً. هاجم الثعبان بشجاعة وأبعده بعيداً عن أمبر.

شعر أمبر بالامتنان العميق تجاه صديقه الوفي، وقرر أن يطلب طلب أخر من الجني.

طلب العجوز من الجنيوقال له: "أريد أن يكون لاكي لديه قدرة على التحدث مثلي!".

وبعد لحظة، انبعثت السحابة الخضراء مرة أخرى واختفت. وبدأ لاكي في الحديث، وكانت لديه الآن القدرة على التواصل والتكلم بكل حرية.

استمرت حياة أمبر ولاكي في الغابة بسعادة وسلام. وأصبحوا أصدقاء للأبد، يمر الزمن بهم ويتغلبون على التحديات معاً، مثلما فعلوا مع الثعبان في ذلك اليوم.

وهكذا، انتهت قصة عجوز الغابة الساحرة وصديقه الوفي، الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته وقلبه.

الصديق الوفي هو من نجد معه الراحة والآمان دائمًا. تخيل وحقق المستحيل.

تصبحوا علي خير وسعادة يا حلوين 

.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة