سباق الحلم حقيقه

في غروب الشمس، عندما تلوح أشعة الشمس البرتقالية في الأفق، يتجول مارك، الشاب ذو الـ 25 عامًا، بخطى ثابتة على الرصيف المتشقق، وهو يحمل على كتفه حقيبة العمل التي تؤكد على مسار حياته المعتاد. كانت الحياة تبدو مملة ومكررة بالنسبة له، حتى وهو يقود الحافلة القديمة الخاصة به يومًا بعد يوم.

بينما كان يستعد للعودة إلى المنزل بعد يوم شاق من العمل، صادفت عيناه مجموعة من الشباب يلهون بسياراتهم الفاخرة في شارع الواحة، حيث كانت تتألق السيارات مثل الجواهر في الشمس المغربية المتوهجة. لم يستطع مارك إلا أن يلتقط نفسًا عميقًا وهو يتأمل تلك السيارات الفاخرة  من نوع المارسيدس و البي ام دابليو و النيسان و المكلارين و البورش والاودي التي كانت تبدو وكأنها تطير على الأرض.

مارك، الذي كان يحلم بامتلاك سيارة درفت منذ سنوات، لكنه لم يستطع تحقيق هذا الحلم بسبب ظروفه المادية الصعبةو عمله الشاق ، شعر بحنين عميق وحسرة لعدم وجود الفرصة لديه لاقتناء سيارة من هذا النوعالفاخر.

في اللحظة التي كاد فيها يفقد الأمل، شرعت مجموعة من الشباب المتسابقين في الهدير بسياراتهمالسريعه الفاخره، مما جذب انتباهه بشدة. توقف مارك لمشاهدتهم بإعجاب، حيث كانت تلك اللحظة تبدو وكأنها من فيلم حركة مليء بالإثارة.

بينما كان يقف هناك، جذب انتباه أحدهم وسأله: "مرحبًا، أعجبتك السيارات؟"، فأجابه مارك بابتسامة: "نعم، بالطبع! لقد كنت دائمًا مهتمًا بالسيارات الرياضيةو بالاخص الدرفت".

على الفور، دعاه أحدهم للانضمام والتجربة. "هل تريد قيادة إحدى السيارات؟"، سأله أحدهم بابتسامة. فوافق مارك على الفور، وهو يشعر بالحماس يملأ قلبه.

أخذ مارك مفتاح السيارة البي ام دابليو الرياضية الفاخرة الذي قدمه له الشاب بيديه المرتعشتين من الحماس، وبدأ بالتجول بها في الشوارع بسرعة وإثارة. كانت هذه اللحظة كفيلة بتغيير مسار حياته. 

وفجأة، قدم أحدهم فكرة مثيرة. "لماذا لا ننظم سباقًا؟" قال بابتسامة واسعة. "وإذا فزت، سنمنحك جائزة خاصة."

تأججت شرارة الحماس في قلب مارك، ووافق على الفور. بدأ التحضير للسباق، وكانت الفرصة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر لتحقيق حلمه.

وحينما حل اليوم المنتظر، كان الجميع متحمسًا للسباق. كان السباق يجمع بين الإثارة والتحدي، وكان الجميع متحمسًا لرؤية من سيفوز بالجائزة الكبرى.

وعندما وقف مارك على خط البداية، شعر بالتوتر والحماس يملأان قلبه. كانت اللحظة التي كان ينتظرها طويلاً أخيرًا قد حانت.

عندما وقعت الإشارة، انطلقت السيارات بسرعة، وبدأ السباق بين السائقين الشباب المتنافسين. ولكن مارك كان يركز تمامًا على الطريق وعلى بلوغ خط النهاية أولًا.

كان السباق مثيرًا للغاية، حيث انتقلت السيارات من منعطف إلى آخر بسرعة هائلة. وبينما كان يقترب من النهاية، بدأ مارك يشعر بالفخر والتفاؤل بالفوز.

وفي النهاية، تمكن مارك من الفوز بالسباق بفارق صغير، وهتافات الفرح والتصفيق اندلعت من حوله. كان هذا الفوز ليس فقط تحقيقًا لحلمه، بل دليل على قوته وإصراره على تحقيق النجاح

في ذلك الوقت، كان هناك سائق آخر ملتحقًا بالمجموعة، سائق بسيارة نيسان رياضية، يبدو أنه كانت لديه نظرة منافسة لا تقهر. كان يعتبر نفسه الأفضل في المجموعة، ولكن مارك لم يكن مهتمًا بمشاركته في السباق ومع ذلك، فقد بدأ يظهر بوضوح على وجهه العابس الاحتقار لمارك وللسيارة التي كان يقودها.

وعندما توقف السائقان للتحدث مع بعضهم البعض، بدأ السائق الآخر في إظهار غضبه واستيائه بشكل أكبر. "أنت لن تكون فوقي لفترة طويلة!"، هدد السائق الآخر بغموض.

رفض مارك الاهتمام بتهديداته، وبدأ في التفكير في كيفية تحقيق حلمه بالفوز بسيارة درفت خاصة

به. ومع ذلك، كان يعلم أن هذا الخصم لن يتركه يفعل ذلك بسهولة.