السحر الفرعونى بين الحقيقه والخيال

السحر الفرعونى بين الحقيقه والخيال

0 المراجعات

مصر، منذ آلاف السنين بالسحر، وكان السحر لدى القدماء المصريين، من الأشياء المهمة في حياتهم، بل ارتبط السحر لدى القدماء المصريين بالدين، وبناء عليه، ارتفعت مكانة الكهنة لدى الفراعنة بتعليمهم السحر، وكان السحر الأكثر شيوعًا عند المصري القديم هو السحر الدفاعى، بهدف طردالأرواح الشريرة.وعلى الرغم من تحقيق آلاف الاكتشافات الأثرية، وآلاف الأبحاث التى أجراها العلماء حول الحضارة المصرية القديمة، إلا أن السحر لا يزال سرًا من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وما زال الغموض يحيط بطبيعة وماهية السحر عند الفراعنة.ويذهب البعض إلى أن "لعنة الفراعنة" وهى واحدة من الألغاز الفرعونية القديمة التى لم يتمكن أحد من الوصول إلى حقيقتها حتى الآن، مرتبطة بالسحر، الذى يفوق السحر الأسود، وهو اعتقاد بأن أي شخص يزعج مومياء لشخص مصري قديم، خصوصًا لو كان فرعون فعليه لعنة، وكثر الحديث عنها فى أعقاباكتشاف هوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون.الحديث عند لعنة الفراعنة ظهر بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمونالحديث عند لعنة الفراعنة ظهر بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمونوعرفت عدة كتب ودراسات "السحر الأسود" بأنها سحر مقصور على الكهنة وليس العامة من الشعب ولا يمكن تعلمه إلا بموافقة الكهنة وبشروط صعبة، أما السحر "الأبيض" فكان مخصصًا لحل المشاكل بين الأزواج وتقارب المسافة بينهما، لدرجة كان يستحيل معها أن ينظر أحدهما إلى غير الآخر، وبالمقابل كانالسحر الأسود يستخدمه الكهنة لإنزال العقاب على أشخاص لا يقدمون القرابين للآلهة، وتشير تلك الأبحاث إلى أن طقوس السحر الأسود كانت تقام بلغة الجن "السريانية".وعرف المصرى السحر منذ قديم الأزل، وجاء القرآن الكريم: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ"، وهذه الآية توضح أن السحر كان علمًا قديمًا، وكان السحرة علماء لدى مصر القديمة، بل إن القرآن وصف السحر الذى صنعه سحرة فرعون بأنه "علم".إحدى الطقوس السحرية عند الفراعنةإحدى الطقوس السحرية عند الفراعنةتشير العديد من الدراسات إلى أن مصر هي المهد الأول الذي انبثقت منه طقوس التلقين، أي طقوس التنشئة، أي طقوس سرية، كان الغرض منها إعداد المرشحين للكهنوت. يبدو أن طقوس البدء تم تنفيذها من قبل نوع من رجال الدين. كهنة سريون، وكان معظمهم من السحرة والعرافين.


بحسب كتاب "الجنون المسمى بالفراعنة" لعالم الآثار المصري د. زاهي حواس، قام المصريون القدماء بحماية رحلتهم الأبدية بأنواع مختلفة من السحر. كثيرا ما نرى على جدران القبور نصوصا وكلمات غير مفهومة تماما ولا تنقل أي معنى مفيد. هذه بلا شك نصوص سحرية تم إنشاؤها لغرض محدد. وفي عام، هي حماية للمقبرة وصاحبها، وربما فقدت هذه الكلمات قوتها السحرية بعد اختفاء اللغة والكتابة المصرية القديمة، وربما احتفظت هذه النصوص أيضًا بقوة سحرية مخفية داخل نفسها.أدى الجنون إلى ظهور الفراعنةأدى الجنون إلى ظهور الفراعنةوأوضح حواس أن هذه النصوص تشمل "نصوص الأهرام"، وهي عبارة عن تراتيل دينية وسحرية مكتوبة على جدران غرف الدفن أسفل أهرامات ملوك وملكات أواخر الأسرة الخامسة الفراعنة، وتحديدا فترة الملك فينيس (2356). - 2323) ق.م. قبل الميلاد، ويعتقد أنه على الرغم من اكتشافها قبل مائة عام، إلا أنه لا يزال هناك طريق طويل لاكتشاف وحل ألغاز نصوص الأهرام.نصوص الهرمنصوص الهرمتحتوي هذه النصوص على طلاسم كان على الملك أن يحفظها ويتلوها ليتمكن من المرور من أبواب العالم الآخر وينقذ نفسه من الثعابين وأي حيوانات مفترسة تعترض طريقه. تمنحه هذه التعويذات أيضًا القدرة على تسخير الشمس. المتحدث مثل الحبال للصعود إلى الأعلى. الطاقات السحرية المخبأة في نصوص الهرم غريبة.يمكنك لمسها من خلال ملاحظة كيفية نقش الكلمات والحروف المكتوبة في هذه النصوص. وعندما نصور رجلاً نرى أن الرأس والأطراف غير متصلة بالجسم، وكأننا نرى رجلاً مقطوعة الأطراف والرأس. في تصوير أنواع الثعابين المختلفة، يبدو أن هناك طريقتين للتنفيذ: إما قطع جسد الثعبان غير المتصل بالرأس، أو قطع الثعبان (الثعابين) بسكين يُلقى فوق رأس الثعبان . كل ثعبان. اثنين.أحد نصوص الهروب من مقابر الدولة القديمةأحد نصوص الهروب من مقابر الدولة القديمةيذكر حواس أن هناك ما يسمى بـ "نصوص اللعنة"، وهو نوع آخر من السحر كتبه قدماء المصريين على واجهات المقابر، يهددون فيه كل من يجرؤ على دخول مقابرهم بقصد الشر والعذاب، وأشارت إحدى النساء إلى الجدران من قبره لمنع أي شخص من محاولة جلب الشر هناك. سوف يلتهم فرس النهرعظامه، ويأكل التمساح والأسد لحمه، وينتشر سم أفاعي الكوبرا في جميع أنحاء جسده.ووفقا للكتاب ذاته، هناك بردية شهيرة تتحدث عن ذلك الكاهن الذى فوجئ بخيانة زوجته له، فانتظر إلى أن نزل الشاب الخائن إلى المياه ليغتسل، وقام الكاهن بوضع تمساح صغير من الشمع فى الماء سرعان ما انقلب إلى تمساح ضخم افترس الشاب، كما أكد الدكتور زاهى حواس أن هناك العديد من القصص حولالسحر والسحرة فى عالم الفراعنة، ومنها قصة خوفو والسحرة، وقصة الملك سنفرو والد "خوفو" مع الساحر الذى شق له المياه لكى تعثر فتاة على سوارها الذىدكتور زاهى حواس داخل إحدى المقابركما ذكر عالم الآثار المصرية فى مقال له بعنوان "سحر الفراعنة القاتل" نشر فى فبراير عام 2015، نقش يرجع إلى العصر اليوناني خاص بالمدعو بيتوزيريس، يرجو زوار مقبرته أن يؤدوا له الطقوس الدينية بالشكل السليم بدلا من التعدي عليها، ويهدد من يفعل السوء بالعقاب الصارم، وذكر أنه إذا لمتتم معاقبة المعتدين في الأرض سيتم عقابهم في العالم الآخر بعد الموت، ومن أجمل ما عثر عليه هو أن مدخل أحد المقابر عثر به على شخص واقف وفي يده عصا كبيرة يشير إلى ضرب أي شخص سوف يؤذي المقبرة.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة