أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ٤

أشرقت: عندما تمتزج الرومانسية بالغموض - حلقة ٤

0 المراجعات

ساد الصمت لبضع لحظات، لم أكن أدري حقاً
هل أوافق علي الذهاب معهم?، لا سيما و أنا
في أمس الإحتياج لأي شئ مختلف يجعلني
أخرج مما أنا فيه، أو أرفض لأي سبب أو حتي
دون إبداء أسباب و.....


و بتلقائية تامة وجدتني أرد عليها:
حاضر .. إمتي? و فين?
بدأ صوتها يتقطع تدريجياً مما أدي لصعوبة
حتي سماع ردها،


أعدت عليها السؤال مرة
أخري، فلم أجد سوي صوت وش علي الأخر
ثم انقطع الإتصال فجأة .
و ….
و عادت تلك الرجفة لجسدي مرة أخري، و
أظلمت الغرفة رويداً رويداً أكثر مما كانت
مظلمة و لم يعد هنا ضوء يمر من خلال
النوافذ، و الستائر أصبحت كالأشباح في تلك
الظلمة الرهيبة ... حتي سمعت ذلك الصوت الذي يشبه فحيح الأفعي يقترب و يتسلل إلي أذني مرة أخري هامساً:
حححححاضر إييييه؟ مش هسيبك تخرج
لأي مكان .. انتا معايا هنا ….
و أسودت الغرفة مرة واحدة.

_____________________________________________

لم تكن مني ذات الثلاثون عاماً مرتاحة
لتلك اللهجة التي تحدث بها إسلام معها، فلم
تعتاد أن يتحدث معها أي شخص بمثل هذا
الأسلوب المستفز نوعاً ما رغم أنه لم تكن
هناك أية نوع من أنواع الإهانة فبالعكس، كان
الأسلوب هادئاً رصيناً و إن شابه شيئاً
من الحدة هي التي سببت لها شئ من التوتر مما جعلها تأخذ الكرة و تخفيها عن ابن أخيها ذو الخمس أعوام و الذي جلس يبكي علي الأرض ظناً منه منه أن الكرة قد ضاعت.

لم تلقي بالاً لبكاء الصغير ملوحة بيديها إلي
الخادمة التي تعمل في الفيلا أن تأخذه إلي
الداخل الأن و …..


و جلست تسترجع اللحظات السابقة بكل
تفاصيلها.

لأول وهلة تشعر بالكآبة و انت داخل أسوارها،
فهي ليست كفيلتنا بأي حال من الأحوال
ستائر مسدلة خلف كل النوافذ مما يجعلك
تشعر بالظلمة تحيط بالفيلا رغم أننا في
منتصف النهار .. حتي الأشجار الموجودة
حولها لم تفلح في تزيينها رغم كثرتها و
کثافتها فقد زادت من ذلك الإحساس المريب
الذي أصابني و أنا بالداخل، ثم
قطع أفكاري صوت أبي و هو ينادي من بعيد،
فأستدرت له ملوحة بكلتا يديا و أن أتجه
إليه، و فجأة بدأت السماء تظلم شيئاً فشيئاً
فقد كانت هناك بعض الغيوم و السحب
الكثيفة قادمة من بعيد ،، فتسارعت خطواتي
ثم توقفت فجأة ...
....

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
اسلام ابراهيم
المستخدم أخفى الأرباح

المقالات

460

متابعين

613

متابعهم

116

مقالات مشابة