من هم الحشاشين"حسن الصباح" وكيف ظهروا؟! وما سر قوتهم التى زلزلت عروش أعظم دول التاريخ؟!قصة مسلسل الحشاشين

من هم الحشاشين"حسن الصباح" وكيف ظهروا؟! وما سر قوتهم التى زلزلت عروش أعظم دول التاريخ؟!قصة مسلسل الحشاشين

0 المراجعات

من هم الحشاشين ؟!

الحشاشين: تاريخهم وتأثيرهم القوي على الدول الإسلامية

تعد جماعة الحشاشين من الجماعات الدينية والعسكرية الشيعية الأكثر شهرة في التاريخ الإسلامي. ظهرت هذه الجماعة في القرون الوسطى في منطقة الحجاز في الشرق الأوسط، وسرعان ما اكتسبت سمعة قوية بفضل استراتيجياتها العسكرية والسياسية المبتكرة والمثيرة للجدل. تأثير الحشاشين تجاوز الحدود الجغرافية لمملكتهم الأصلية وأثر بشكل كبير على الدول المجاورة وحتى على دول أبعد.

بدايات الحشاشين:

تعود جذور جماعة الحشاشين إلى القرن الحادي عشر الميلادي، حيث نشأت في إقليم الحجاز في الجزء الشمالي من شبه الجزيرة العربية. كانت الحشاشين جزءًا من الإسماعيلية الشيعية، وهي إحدى الفرعين الرئيسيين للإسلام الشيعي. وقد نشأت الحشاشين كتنظيم عسكري وديني تحت قيادة الإمام النزاري، الذي كان يسعى إلى إقامة الدولة الإسماعيلية في المنطقة.

طرق التأثير:

كان لدى الحشاشين استراتيجية فريدة من نوعها لتحقيق أهدافهم الدينية والسياسية. كانوا يعتمدون بشكل رئيسي على الاغتيالات الموجهة للمعارضين والمنافسين لهم. بفضل شبكة موثوقة من العملاء والمقاتلين المتخفيين، كان الحشاشين ينجحون في تنفيذ مهامهم بنجاح. كما استخدموا التكتيكات النفسية والإرهابية لتحقيق أهدافهم، حيث كانوا يسعون إلى خلق الرعب في قلوب خصومهم من خلال عملياتهم الجريئة والمفاجئة.

كيف أثر الحشاشين علي أقوي الدول؟!

تأثرت العديد من الدول الإسلامية بتوجيهات وأفعال الحشاشين، وكان لهم دور كبير في تغيير مسار التاريخ في المنطقة. واجهت الدول الإسلامية الكبرى مثل الدولة العباسية والدولة السلجوقية  تحديات كبيرة من قبل الحشاشين، الذين لحقوا بهم خسائر كبيرة في الأرواح والموارد. بعض الدول حتى وصلت إلى التفاهمات مع الحشاشين بهدف تفادي الهجمات المستمرة.

كيف كان نهاية الحشاشين؟

رغم قوة وتأثير الحشاشين، إلا أن نهايتهم كانت مأساوية. في القرن الثالث عشر، تمت هزيمتهم بشكل نهائي على يد القوات المملوكية في معركة الأترج في سوريا. بعد هذه الهزيمة، انحلت جماعة الحشاشين تدريجياً، واختفت من الساحة السياسية والعسكرية.

كيف إستمر تأثيرهم حتى بعد موتهم؟!

على الرغم من اختفائهم ككيان عسكري، فإن تأثير الحشاشين استمر بشكل ملحوظ على التاريخ الإسلامي والشيعي. بقيت ذكراهم حية في الذاكرة الجماعية، واستمرت قصصهم وتكتيكاتهم في تشكيل الوعي السياسي والثقافي للمنطقة.

تاريخ الحشاشين يظل واحدًا من الفصول الهامة في تاريخ الإسلام والشيعة، وتعتبر قصتهم درسًا هامًا في السياسة والدين والثقافة. رغم أنهم اختفوا.

من هو “حسن الصباح”؟

ولد حسن بن علي بن محمد الصباح الحميري في بلدة الري، التي تقع في إيران الحالية، في عام 1037 م (430 هـ). نشأ في بيئة شيعية إثني عشرية في مدينة قم، وفي سن السابعة عشرة، انتقلت عائلته إلى الري، وهي مركز لنشاطات الطائفة الإسماعيلية. في هذا السياق، اعتنق حسن الصباح الطريقة الإسماعيلية الفاطمية.

في مذكراته، وصف حسن الصباح فترة دراسته وتأمله في المعرفة، مع الاحتفاظ بعقيدته الشيعية الإثني عشرية. في إحدى المرات، التقى برجل يدعى عميرة زاراب، وهو من أتباع الإسماعيلية، الذي دعاه إلى نظرية الخلفاء في مصر. عميرة كان له تأثير كبير على حسن، وأقنعه بفكرة الإسماعيلية.

في عام 1078 م (471 هـ)، زار حسن مصر في عهد المستنصر بالله الفاطمي، وبعد ذلك عاد إلى فارس لنشر الدعوة الإسماعيلية هناك.

كيف أسس “حسن الصباح” قاعدته في قلعة  آل موت؟!

في عام 1091 م (484 هـ)، أرسل حسن الصباح دعاته إلى منطقة كوهستان الجبلية على الحدود بين إيران وأفغانستان. في تلك المنطقة التي كانت في البداية موطنًا للمجوس الزرادشتيين، تحولت إلى معقل للشيعة عبر الزمن.

استغل حسن الصباح حالة التذمر التي كانت موجودة بين سكان المنطقة ضد السلاجقة، واستفاد أيضًا من تراثهم الموالي للشيعة والإسماعيليين. بفضل ذلك، نجح في جذب السكان وتأسيس سلطته في العديد من الأقاليم والقلاع، بما في ذلك قلعة وسنمكوه التي سيطر عليها في عام 1091 م.

أثارت سيطرته على هذه المناطق استياء الناس، خاصة أهل أبهر، الذين استغاثوا بالسلطان بركيارق للمساعدة. فبادر بركيارق بإرسال قوات لحاصر قلعة وسنمكوه، واستمر الحصار لمدة ثمانية أشهر حتى تم استعادتها في عام 1096 م (489 هـ). وخلال هذه العملية، قُتل العديد من الموجودين داخل القلعة.

كيف مات “حسن الصباح”؟!وفاة “حسن الصباح":

توفي حسن الصباح في عام 1124 م (518 هـ) في قلعته، ورغم تضارب المصادر بشأن مصير ذريته، حيث ذكرت بعض المصادر الغربية وبعض العربية أنه قتل أولاده في حياته، إلا أن كل المصادر اتفقت على أن وفاته لم تكن نتيجة جريمة.

بعد وفاته، تولى بزرك أميد (برزجميد) القيادة، وكلف عددًا من الناس بشؤون الدعوة والإدارة وقيادة القوات، مطالبًا إياهم بالتعاون المشترك حتى ظهور الإمام المستتر ليتولى شؤون الطائفة. توفي شيخ الجبل، السيد حسن الصباح، في 7 ربيع الثاني من عام 1124 م (23 مايو) في قلعة ألموت.

هل الحشاشين أشركوا بالله؟!

لا، لم يشرك الحشاشين بالله بل كانوا جماعة دينية تابعة للإسماعيلية الشيعية التي تعتبر فرعًا من الإسلام. كانت معتقداتهم تتمحور حول الإيمان بالله الواحد والتزامهم بتعاليم الإسلام والإمام النزاري الذي كان يقودهم. تركز عقيدتهم على العلوم والفلسفة والدين، وكانوا يؤمنون بأهمية الوعي الروحي والفكري. على الرغم من استخدامهم للأساليب القتالية والإرهابية في بعض الأحيان، إلا أنهم لم يشركوا بالله أو يتناولوا مسائل التوحيد بشكل غير صحيح. كانت معاركهم تركز بشكل أساسي على الصراعات السياسية والعسكرية وليس على الدين نفسه. لذا، يمكن القول بثقة أن الحشاشين لم يشركوا بالله، بل كانوا جزءًا من الحركة الإسلامية والشيعية في تلك الفترة التاريخية.

وهذه كانت حياة "حسن الصباح" المذكورة في “مسلسل الحشاشين”.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

3

متابعهم

4

مقالات مشابة