المُصدق المخدوع للتهذيب وتلقين النفوس
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله وعلي اهله وصاحبه أجمعين أما بعد فخير الكلام ماقل ودل وخير الواعظين الموت ويليه الحكمه فأنعم علينا بها في نفوسنا يارب العالمين اما بعد .سنروي قصص لتوعيه النفوس وكذالك بأسلوب ساخر للنفس مححبب للقلب حتي يراق ويلين لها العقل
المُصدق المخدوع
في احد الايام عليَ مجموعه من اللصوص بيت احد الاغنياء حي يسرقوه بينما هم واقفون فوق المنزل سمع صاحب البيت بهم ثم قال لزوجته ايقظيني بصوت مرتفع وقولي لي الاتخبرني يارجل من اين لك هذه الكنوز الكثيره والاموال الوفيره ؟ وقال لها اذا نهيتك عن هذا السؤال فألحي عاي به .فقال لها اصمتي يامرأه هذه رزق ساقه القدر الينا فاقري عيانا فأخشي ان اخبرك بأمر كهذا فيسمعه احد غيرك فتكون مصيبه اصابتنا وهلاكاً لنا ولمالنا .فقالت اخبرني فلعمري مايسمع احدٌ ب بهدذ الامر فقال سأخبرك ماجمعت هذا المال الا لعلم اصبته في السرقه فلا يستطيع احداً ان يؤرقني ولا يرتابني فقالت متلهفه لذالك كيف هذا .فقال كنت اذهي في اليله المقمره انا وأصحابي اعلو بيوت الاغنياء حتي اصل الي كوه(الشباك) هذا المنزل فأنظر ايها يمر منه ضوء القمر لإذهب فأررتقي بهذه الرقيه (التعويزه) فأقول شولم شولم سبع مرات ثم اعتنق شعاع الضوء فأنزل الي الاسفل بسهوله تامه وأخذ كل مأريد من المنزل من مال ومتاع وكلي شئ ثم اذهب الي الكوه مره اخري وأكرر ما فعلته (فأقول شولم شولم سبع مرات ثم اعتنق شعاع الضوء) فأخرج الي اصحابي سالماً معافي وما كان لأحد ان يعمل ذالك الا لجرأه وعلم في السرقه فسمع اللصوص الذين في اعلي البيت ما قاله لزوجته ففرحو وقالو لقد ظفرنا اليوم بما نريد ومن حسن حظهم ان اليله كانت مقمره وكان احد منافذ المنزل يمر بها ضوء القمر فقال قائدهم دعو الامر لي ثم ذهب الي المنفذ واعتنق شعاع الضوء ثم قال شولم شولم سبع مرات وقفز قسقط منكاسا علي ام رأسه فانهمر صاحب البيت عليه ضرباً بالعصي وهو يضحك علي سجاجته ويقول للص من انت فيقول انا المصدق المخدوع انا المصدق المخدوع وهذه ثمره رقيتك ويكررها مراراً وتكراراً وهو يُضرب .
الثمرات المستفاد من هذه القصه
- ليس كلي شيء يقال لنا نصدقه لعل الذي يقولوه لنا يخدعنا لحقد داخله
- وكذالك ايضاً ليس كل ما يُسمع يُصدق لأن لعل القائل يريد فتنه بين السامعين وبين المنقول عنهم لنقص عنده
- ايضاً العبر كثيره للذين يصدقون الدجالين الذين يُلقون عليهم التعاويز وماشابه ذالك والاعمال السحريه ايضاً فكل هذا إنما تسفيه للعقول واحتقارٌ لها
- السارق يقع ولو بعد حين فالسرقه طمع في النفس حتي إن إضطررت إليها فأنت اثم
