حكاية زينه الفتاه القرويه
زينه فتاه فائقة الجمال تعيش مع والدتها رسميه ووالدها المتسلط فوزي الذي يعاملها بشكل سيء ربما لأنه كان يفضل لو انها أتت على هذه الدنيا صبي بدلا من أن تكون فتاه لا تستطيع أن تفيده بشيء سوا جلب السمعه السيئه له فهذا ما كان يعتقده فوزي لذلك كانت حياة زينه أشبه بالجحيم فلا أحد يدافع عنها ويقف بجانبها اولهم امها رسميه التي كانت تخاف كثيرا من فوزي ولا تحيد عن أوامره ومتطلباته .
فكرة الهرب من هذا الواقع كانت تراود زينه كثيرا تتقدم خطوه نحوها ثم تعود خطوتين إلى الوراء خوفاً من أبيها إلى أن أتى يوم كانت زينه تذهب الى الدكان لشراء بعض الحاجيات فسمعت أحد نساء القريه تتحدث عن أحد مصانع الخياطه الضخمه التي افتتحت جديداً في المدينه وتحتاج إلى ايادي عامله للعمل فيها .
فرحت زينه كثيرا بهذه الفرصه لتغيير حياتها أسرعت إلى المنزل واتجهت إلى المطبخ حيث كانت امها تعد طعام الغداء
زينه : امي امي اسمعيني جيدا أنها الفرصه التي ننتظرها من زمن ما رأيك أن نجمع اغراضنا ونهرب سوياً الى المدينه فهناك فرصة عمل جيده لي ولك كلتانا بارعتان في الخياطه سوف ننجح في ذلك ونستأجر منزلا ونعيش بسلام وافقي ارجوكِ يا امي
رسميه : ما هذا الحديث السخيف يا زينه اظن انك قد جننت كيف نترك اباكِ ونذهب انا لا أستطيع أن افعل ذلك لا استطيع وأنتِ كذلك انزعي هذه الأفكار من رأسك ودعينا نحضر الغداء قبل قدوم ابيك من العمل ف إذا لم يجد الغداء جاهز تعلمين ماذا سيفعل
لم تدع رسميه فرصه لزينب لاقناعها حتى فقد أسرعت تحضر الغداء لفوزي خوفاً منه
لكن زينه اخذت تفكر بينها وبين نفسها وعزمت على تغيير واقعها المرير .
لم تنم زينه طوال تلك الليله إلى أن طلع الفجر قامت وحضرت نفسها واعراضها وتوجهت إلى موقف الحافله المتجه نحو المدينه
زينه :انا اسفه يا امي ولكن لا اريد أن تستمر حياتي هكذا اريد أن تحقق ذاتي واتخلص من هذه الحياه المريره .
ركبت زينه الحافله وتحركت الحافله وزينه متحمسه جدا لما ينتظرها معتقده أن هذه الأمور بسيطه وسوف تمر بسهوله ويسر
استيقظ فوزي ورسميه في الصباح وعندما بحثت رسميه عن ابنتها لم تجدها فخشية أن تخبر فوزي فيغضب لكن لم يكن هناك حل إلا أن تخبره بذلك
رسميه :فوزي فوزي الحق بي زينه غير موجوده بالمنزل ربما لم تنام هنا ايضا
فوزي : ماذا تقولين يا امرأه ؟!!!!
بحث فوزي عن زينه في المنزل وفي القريه بأكملها فلم يجدها
رجع إلى المنزل وأمسك بخناق رسميه وقال لها : إلى اين ذهبت ابنتك أخبريني لا بد أنك تعلمي
رسميه :صدقني انني لا اعلم لاااا اعلم
اخذ فوزي يضرب بزوجته إلى أن أتى الجيران واخذوها من بين يديه وأخذ يصرخ بصوته المخيف : هذا ما كنت أخشاه هذا ما كنت أخشاه عندما انجبتي لي فتاه فقد جلبت لي العار ابنتك فليشهد أهل القرية جميعاً أنني تبرأت منها زينه ليست ابنتي .
في هذا الوقت زينه كانت ترسم احلامً ورديه طوال طريقها الى المدينه وتتخيل حياتها الجديده كيف ستكون
سائق الباص : لقد وصلنا
نزلت زينه من الحافله واخذت أعينها تتجول في زوايا المدينه وانبهرت بالشوارع والأسواق والناس كان شيءً مدهشاً للغايه ولم تنكر أنه أصابها بعض الخوف والقلق حيال الحياه التي ستعيشها لوحدها في هذه المدينة الكبيره .
اتجهت زينه إلى أقرب شخص حولها وسألته عن عنوان المصنع الذي لديها ما إذا كان قريب من هنا
زينه : عفوا هل لك أن تخبرني ما إذا كان عنوان هذا المصنع قريب من هنا
الرجل : كلا أنه يبعد عن هنا مسافة ال 50 كيلو متر لا بد أن تستقلني سياره أجرة وهي سوف تأخذك إلى هناك
تشكرته زينه ومضت تبحث عن سيارة اجره حتى وجدت واحده واستقلتها
يتبع في الجزء الثاني من القصه
