قصة عندما تتقاطع الطرق
قصة عندما تتقاطع الطرق
مرحباً بكم أنا الكاتبة ساندي ماهر السعدني سوف أقدم لكم هذه القصة اتمني ان تنال إعجابكم ولنبدأ:
في يوم شتوي بارد وقارص غمرت الأجواء بطابع خاص يمزج بين الرمادي الداكن واللون الأزرق البارد.كان هناك زقاق صغير في قلب المدينة. كان الزقاق يمتد ليمرر بين المباني القديمة والمليئة بالتاريخ، والمباني الحديثة التي تجمع بين الحاضر والمستقبل.
كانت إيلين فتاة شابة يتيمة ذات عيون زرقاء براقة، تمشي بخطى خجولة في اتجاه السوق كانت تحمل في يديها حقيبة قديمة وكتابًا قديمًا تحمله بابتسامة خفيفة. و في الجهة الأخرى من الزقاق كان هناك فتاة أخرى تمر من الزقاق تدعي ليلي .
اجتمعت عيون إيلين بعيون ليلى، حينها تلاقي الفقر والثراء. حيث أن ليلى تعيش في عالم من الرفاهية والثراء، عكس إيلين تماماً والتي كانت تعيش في منزل صغير ومتهالك.
كانت ليلى تمشي في الزقاق تحمل أكياساً من العلامات الراقية، تمشي بثقة وعيونها كانت تلمع كبريق المجوهرات التي كانت ترتديها، تركض بشكل متسارع لتتجنب الاصطدام بالحشود، وهناك، في لحظة لم تكن تتوقعها، حدث التصادم الذي غيّر مجرى حياتها.
لقد اصطدمت بإيلين مما أدى لتساقط كل ما يحملانه، لقد تبعثرت الأشياء أرضاً وتلوثت من الطين الذي كان يحيط المكان بسبب قطرات المطر.
همست ليلى بغضب وعلى وجهها علامات الاستياء ☹️
أنتِ! لا تراقبين مكان سيرك؟.
صمتت إيلين لبرهة ولم تجد رد و انحنت بكل أدب لتلتقط كتابها وحقيبتها ، بدأت ليلي بالتذمر تجاه إيلين، اجتمع الحشود لرؤية الحدث النادر وهو الصراع الذي سيدور بين الطبقات.
صرخت ليلى وبنظرات استفزازية قالت هل هناك مكان لأمثالك هنا؟.
إيلين رغم بساطتها لكنها تمتلك قلب شجاع بدأت تعبر عن حقها في المرور بحرية.
بدأت تزداد حدة الصراع والكلمات الحادة، بينما كانت إيلين تستمع لها بهدوء تام قالت بكل حكمة:
قد يكون لديك كل شئ في العالم ولكن الفقر يعلمنا أشياء جميلة ، يجعلنا ندرك قيمة الأشياء الصغيرة وأن نعيش في تواضع، الثراء يجعلنا في راحة ويجلب لنا الرفاهية لكنه أيضاً يمكن أن يغيب عنا قيم الإنسانية.
وبينما تتبادل الفتاتان تلك الكلمات، انكشفت أمامهما فرصة جديدة للتفاهم والاحترام. تعلمت ليلى أن الثراء لا يعني الفخر، واكتشفت إيلين أن الفقر لا يعني اليأس. في هذه اللحظة، باتت الفوارق بين الطبقات والتحديات الاجتماعية هي مجرد عوائق يمكن تجاوزها بالتفاهم والصداقة وأن "النجاح رحلة، وليس وجهة.".
وشكراً.
