على صفحات الماضي الحلقة (٣)

على صفحات الماضي الحلقة (٣)

0 المراجعات

وفي المساء وبعد أن عادت سهى إلى منزلها هي وأبناءها وبينما مها تجلس مع أبناءها وأخيها وزوجته وطفليهما بغرفة والديهم ، تطرقوا خلالها للعديد من الأحاديث منها كيف ستلحق أبناءها في المدارس هنا ومتى ستبدأ بالمعاملة .

طمأن محمد أخته وقال لها لا تقلقي يا أختي فأنا سأتولى هذا الموضوع، بعد أن رؤا أن والديهم قد ناموا خرجوا من الغرفة وبدأت زوجة أخيها بتحضير العشاء فيما دخلت مها غرفتها لتسمع ولديها يتحدثون عن دورة المياه التي لم يتسطيعوا استخدامها.

علمت الأم أن أبناءها سوف يعانون من العيش  في هذا المنزل القديم فهم لم يتعودوا على استخدام مرحاض عربي .

جلست بجانبهم وقالت يجب أن تعرفوا يا أعزائي أن الحياة هنا تختلف تماماً عن الحياة في الخارج ، يجب أن لا يشعر أصحاب المنزل بأننا متضايقون من العيش في المنزل هذا الأمر سيبسبب الإحراج لهم وسيخلق فجوة بينكما أنتما وخالكم وزوجته وطفليهما.

حاولوا أن تتعودوا على كل شيء هنا ، تحملوا والموضوع موضوع وقت وبعدها بأيام سترون أنكم أصبحتم قادرين على العيش هنا وأن كل شيء طبيعي.

جنى : ولكن يا أمي لم استطع استخدام المرحاض ، كيف استخدمه ؟

الأم: قامت بالجلوس بالأرض جلست القرفصاء لتعلم ابنتها كيف تستخدمه.

لم يمض وقت طويل حتى تعود وليد وجنى على استخدام دورة المياه وحاولوا تقبل الحياة الجديدة والتعايش مع الظروف الجديدة.

وفي منتصف الليل وبعد أن نام الجميع ، سرحت مها بمخيلتها ثانية وتذكرت ذكرياتها الجميلة في هذا المنزل وذهبت بذاكرتها إلى إحدى الحفلات التي كانت تقام بمنزلهم بمناسبة أعياد الميلاد وكيف حضرت صديقاتها في آخر عيد ميلاد لها في هذا المنزل وتذكرت الهدايا الجميلة التي حصلت عليها في ذلك اليوم ، كانت من بين الحاضرات أخت رامي التي حضرت وأهدت مها هدية ولكن الهدية لم تكن من أخته وإنما كانت من رامي نفسه.

كانت الهدية عبارة عن دبدوب صغير كتب عليه أي لف يو بالآنجليزية. وهمست في نفسها أين يا ترى ذهب الدبدوب الصغير.

على مقربة من النافذة سمعت مها أصوات حديث فأسرعت للنافذة لترى ما مصدر هذه الأحاديث ، كان هناك مجموعة من الشباب يحاولون أن يدخلوا شاب آخر إلى السيارة فيما كان يصرخ أنه لا يريد وأفلت منهم بعد أن تبادلوا الدكمات واللكمات بالأيدي والأرجل.

شعرت بخوف شديد فما الذي حدث لهذا الشارع الذي كان يخلوا من المشاكل ومن هم هذي الشلة التي تريد إدخال الشاب للسيارة عنوة.

في أثناء وقوفها أمام النافذة نظرت إلى نافذة الجيران التي كانت ما زالت مغلقة ، وتساءلت ما أخبارهم يا ترى ، كانت مها تريد أن تسأل أختها سهى عن الجيران ولكن لم تستطع أن تسألها عنهم أمام زوجة أخيها ، وتساءلت هل من الممكن أن يكونوا قد رحلوا من هنا فنافذتهم لم تكن تغلق يوما أبداً

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

18

followers

30

followings

34

مقالات مشابة