حب لم يدركه الزمان
كانت ماريا تعيش حياة هادئة ومستقرة في بلدة صغيرة في ريف إنجلترا. كانت تبلغ من العمر 65 عامًا وكانت تشغل وظيفة مدرسة محبوبة للأطفال في المدرسة المحلية. ومنذ وفاة زوجها قبل عدة سنوات، كانت تعيش وحيدة لكنها سعيدة دائمًا بحياتها.
وفي يوم من الأيام، تعرفت ماريا على جون، رجل يبلغ من العمر 70 عامًا، الذي انتقل إلى البلدة للتقاعد بعد سنوات طويلة من العمل كطبيب. كان جون رجلاً وسيماً وذكياً، وكان لديه سحر خاص يجذب الناس إليه ولقد اعجبت ماريا كثيرا لجون من الوهله الاولى و من النظرة الأولى ومن هنا بدأ قصه الحب التى لا يعيقها العمر.
بدأت ماريا وجون بالتواصل معًا وقضوا وقتًا ممتعًا معًا، حيث اكتشفوا أنهم يشتركون في العديد من الاهتمامات والقيم المشتركة. بدأوا بالخروج معًا وقضوا وقتًا رائعًا في النزهات في الريف والاستمتاع بالطبيعة الخلابة وأدركت ماريا أن جون هو الرجل الذي كانت تتمنى أن يعود بها الزمان لكي تعيش معه ايام شبابها وصباها ولكنها رضت بالقدر والتوقيت الذي ححده الله تعالى لكي تجتمع مع جون
ومع مرور الوقت، أدركت ماريا أنها تشعر بمشاعر قوية تجاه جون، مشاعر تجاوزت الصداقة وارتبطت بروحها الحنونة وقلبها الطيب. ولم يكن جون مختلفاً، حيث شعر بالإعجاب بجمال ماريا الداخلي والخارجي، وأدرك أنه قد وقع في حبها الخلاب الذي يتميز بخفه الروح الرضا السعاده رغم كل ما تعاني منه ماريا من أعراض كبر السن.
وبعد عدة أشهر من العلاقة بينهما، قررا الزواج والبقاء معًا لبقية حياتهم. وعلى الرغم من كبر سنهما، استطاعا العثور على الحب الحقيقي والسعادة التي لم يكونا يتوقعانها في هذه المرحلة من حياتهم وعاشا اجمل ايام حياتهم الذي يتمناه اي شاب وشابه أن يعيشه في شبابه وعفوناه.
وكتبت ماريا رواية حب جديدة وجميلة لكبار السن، حيث أثبتت أن العمر لا يعيق القلب من الوقوع في الحب، وأن الرومانسية قائمة على الروح والقلب وليس فقط على الجسد. وعاشت ماريا وجون حياة سعيدة ومليئة بالمغامرات والحب والاحترام المتبادل إلى الأبد.