قصة قصيرة بعنوان:أشتقت لك

قصة قصيرة بعنوان:أشتقت لك

0 المراجعات

تقول إحداهن حين إشتد بها الشوق له:

وليس لنا في الحنين يد ، وفي البُعد كان لنا ألفُ يد ....سلامٌ عليكَ أفتقدتُك جداً ، وعليّ السلامُ  فيما أفتقد ، ثم كل ساعه ستون دقيقة إلا ساعه الحنين تحمل ستون ألم ، ستون وجع ، ستون حرقة ، ستون دمعه ... هي ساعه لكن عند مشاعرنا هي دهر بأكمله...!فأنا ‏أعرف جيّدًا معنى أن أحب شخصًا ليّس بجانبي، لاسقفًا يجمعنا ولا شوارعًا تجمعنا صُدفة،ولاسماءً تُضمنا ولا يوجد أملٌ للقائنا ولكنُ أحبه يكفيني أن طيفه يمر أمامي كل يوم كأننا جيران نتبادل النظرات من نافدة شرفتي ،هل لي بِذاك الحُب الذي ينبِضُ في أورِدتِكَ , لأغزلَ منه شالاً كي يُدفئني في غيابِكَ ؟فالدقائق غدت ساعات والساعات كأنها عُصور !أنا أعيش في قربك و أشعر بأنني أملّك كل شيء لأنك معي في قلبي وكياني أملّك الحب و الحياة و الفرح و الراحة والامان ♥️،فعدني ألاّ تلجأ للقسوة معي أبداً؛ الحياة قست عليَّ بما يكفي ولا زالت تقسو ببعادك ولكن لا بأس أعرف أني لا زلت بداخلك وتتنفسني…إستمرت معبرة عن حبها له بطريقة رائعة كانت كفيلة لإصماتنا جميعا لوقت طويل دون حركت،إستطاعت ان توصل شعورها لداخلنا لأن حبها حقيقي فعلا،إستمرت قائلة:ما كان حُبًا من النظرة الأولى بقدر ما كانت طمأنينة من الدرجة الأولى، مثل أن ينظر المرء إلى شيء ويستريح بهِ كالنظر الى القمر والنجوم ليلا مثلا!قاطعتها متسائلة لمن الحب؟ومن يستحقه؟…

أجابت دون تفكير:وما الحُب إلّا لمن أختارنا في وسط الزّحام ، لمن جعلنا استثناءًا ، لمن قبضَ على أيدينا في الوقت الّذي أفلتها الجّميع ، لمن كانَ سندًا لنا في عثراتنا ، لمن شاركنا تيهنا ورُشدنا ، لمن كان لنا في وقت الضّيق ملاذًا ومسكنًا ، من شدّ على أيدينا كُلّما أوشكنا على السّقوط ، لمن تقبّلنا بنقصنا وأحبّنا بعيوبنا ، لمن جعلنا نُحب أنفسنا من حبّه لنا ، لمن رأى الجّمال فينا حتّى ونحن في أسوأ حال ، لمن تحمّل مزاجيّتنا المفرطة وشاركنا مشاكلنا وأحزاننا التّافهة أحيانًا ، لمن كان لنا في وسط العتمة ضوء ينير لنا..!

تساءلت بداخلي كيف تحبه لهده الدرجة إن كان يستحق قلبها لما تركها تتعدب الأن؟قالت والدموع في عينيها كأنها أحست بكلماتي:لكنني أحببته دون تفكير .

هلا تعود إشتقت لك💔

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

178

متابعين

123

متابعهم

6

مقالات مشابة