منارات الحب  هي الأمل في عالم محتاج

منارات الحب هي الأمل في عالم محتاج

0 المراجعات

سر خطير!

سر خطير ذاك الذي تعرفه هي،سحر ربما سحرت به زوجها! لماذا يحبها كل هذا االحب؟ ولم تعشقه بتلك الطريقة المجنونة؟ دعونا نتأمل حالهما قليلا.. إن غاب عنها فهو حاضر ، وإن غابت عنه فهي مخبوءة في صدره! عجيب أمرهما ! من أين هذا الحب غير المشروط ؟ وما سببه ؟ حساب مفتوح !! وشيك موقع علي بياض !!.. ولسان حالها يقول: 

افعل ما شئت، وقل ما شئت، وتصرف كما يحلو لك طالما أنك لا تغضب الله.. فلن أغضب منك أبدا،مهما قلت فأنا أعلم أنك لا تقصد إلا المعني الطيب، أما المعني الآخر فقد استبعدته تماما من خاطري؛ لأنني أعرفك أكثر من نفسك.ثقة وحسن ظن، ويقين أن الطرف الآخر يحبك بشدة ولن يخونك أبدا،   ولن يطعنك من االخلف.

إن زوجها ينجذب إليها كما ينجذب الحديد الي المغناطيس!، رغم صلابته وخشونة طباعه جذبته إليها فصارا كقطعة واحدة! أتدركون كيف هو هذا الشعور ؟، أنت مطمئن، أنت مستقر، أنت مرتاح البال، وحتي لو ضاقت الدنيا في وجهك أنت تعلم أن لديك حبيب . وحتي لو كرهك الجميع لن تحزن لأن لديك ارتواء نفسيا داخليا وإشباعا روحانيا لأنه يحبك. إن خفت فحضنه مأواك، وصوته الحاني سيزيل فورا تلك الارتجافه التي تجتاح صدرك ، وستسكن وتطمئن؛ لأنك تحبه في الله. نعم، ذاك هو السر.

هل جربت أن تحب زوجتك في الله؟ لوجهه تعالي وحده،وبنفس صافيه كالحليب الحلو البارد؟ تسأل عنها إن طال صمتها،تتوجع لوجعها، تفرح لفرحها،تجوع معها، وتشبع معها، وتفرح معها، وتغفر لها. وتؤثرها علي نفسك ؛ فتقدم لها ما تشتهيه وتتمناه من قبل أن تطلبه. تنصحها في الله برفق لتطيعه سبحانه، تعينها علي الطاعة ، وتصبرهاعلي البلاء،   وتمدحها إن أحسنت؟.

هل جربت أن تحبي زوجك في الله؟ ابتغاء مرضاته وحده وبنفس رائقة كالماء الحلو العذب ؟ تحسنين الظن به دائما، تشكرين له حسن خلقه، تبتعدين معه عن الشبهات، تصليان معا، وتسجدان معا، وتصومان معا، وتبكيان من خشية الله معا. تتوددين وتتجملين له ليتعفف بك، وتكونين له الحبيبة، والصديقة، والابنة، والأم.

إن أرقي أنواع المحبة هي المحبة في الله، ألفة وترابط وشوق وجداني واتفاق في غاية وبر تضعه عند أخيك فما بالك لو كان شريك حياتك !، رصيد روحاني إن احتجت أن ترجع إليه في أي وقت ستجد موفورا منه لأنه غير مشروط. 

فالحب لجاه فقط أو جمال فقط؛ يزول بزوال هذا السبب، أما االحب فالله فيدوم حتي اللقاء علي منابر من نور تحت ظل العرش ، وما أجمل أن تجتمع بحبيبك وكلك الآخر تحت ظل عرش االرحمن. يا لها من مكانة ، ويا لها من روعة، ويا له من شرف.

الحب هو: أن تصوما معا وتركعا معا وتخشعا معا وتبكيا معا من خشيةالله وتشتاقا لرؤية وجهه الكريم معا ولا يتمني احدكما دخول الجنة إلا مع رفيق دربه.

الحب هو: أن تتعفف هي، وتستعفف أنت  حتي تلتقيا علي غير موعد! وكأن كلاكما قد حفظ للآخر أمانته في نفسه دون أن يراه،وأن تكون أنت اول من يخربش بلطف علي   جدران قلبها كلمة أحبك  ؟ وتكون هي أول من يترك بصمة عميقه علي شغاف قلبك؟

#منارات االحب

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة