تدور احداث القصه حول شاب وفتاه ولكن ماذا ستكون نهايتهم؟
تنهّد عمر بعمق وهو ينظر بحزن من خلال النافذة إلى المدينة المضيئه و كانت الليلة هادئة جدً ووحدها الأضواء المتلألئة للأبراج والمباني المرتفعة التي تخترق سماء المدينة.
لم يكن عمر قد نام جيدًا طوال الأسبوع الماضي. كان عقله مشغولاً بشيء واحد فقط - سارة.
ظل يفكر فيها لوقت طويل ولم يستيطع أن ينام او يتعايش فى يومه بسببها
لقد التقاها بالصدفة قبل أسبوعين في مطعم صديقه على ولم يستطع أن ينسى تلك اللقطات الأولى التي رآها فيها. كانت جميلة بطريقة لا توصف، وابتسامتها المشرقة لا تزال تلاحقه ونظراتها البريئه الجميله ولون عيناها البنى مثل القهوه
حاول عمر أن يتركها من ذهنه، ولكن دون جدوى. كل ما كان يفعله هو التفكير في كيفية لقائها مرة أخرى. وأخيرًا قرر أن يحاول الذهاب الى نفس مكان لقائهما الاول . لم يكن متأكدًا من ماذا سيقول لها، وهل سيقابلها ام لا لكنه كان مصمّمًا على المحاولة.
أخذ هاتفه وبدأ في الاتصال بصديقه الذي عرفهما على بعضهما في المرة الأولى. بعد بضع دقائق من الحديث مع صديقه ، تم الترتيب مقابله لهما وسيقابلها في المساء التالي في نفس المطعم.
وفي المساء التالي، كان عمر يجلس في المطعم منتظرًا وقلبه ينبض بقوة. فجأة، رآها تدخل من الباب. كانت ترتدي فستانًا أزرق رائع يبرز جمالها الطبيعي. ابتسم عمر ابتسامة واسعة عندما رآها تقترب منه.
"مرحبًا، سارة. أنا سعيد أنك جئت," قال عمر بصوت خافت.
“مرحبًا. أنا أيضًا سعيدة بلقائك مرة أخرى،” ردت ساره وهى تبتسم بدفء
جلست سارة على الطاولة واستمر الاثنان في الحديث لساعات. تحدثا عن أنفسهما، وعن طموحاتهما وأحلامهما. وشعر عمر أنه يتقرب أكثر من سارة مع كل دقيقة تمر.
وعندما حان وقت الرحيل، وقفا معًا خارج المطعم. "لقد كان لقاءً رائعًا،" قالت سارة. "نأمل أن نلتقي مرة أخرى قريبًا."
"نعم، أنا أيضًا أتمنى ذلك،" رد عمر. ثم تجرأ وقال، "هل يمكنني أن أطلب منك رقم هاتفك؟"
سارة ابتسمت وأعطته رقمها. ودّعا بعضهما البعض بابتسامات عريضة على وجوههما.
في الطريق إلى المنزل، كان عمر يشعر بالسعادة الغامرة. لقد كان لقاءً رائعًا وأمل أن يكون هذا بداية علاقة جديدة.
بعد اللقاء الأول في المطعم، بدأ عمر وسارة في التواصل بانتظام عبر الهاتف. كانا يتبادلان الرسائل النصية طوال اليوم وكان كل منهما يشتاق للآخر عندما ينتهي اليوم.
بعد بضعة أسابيع، قرر عمر أن يدعوها على موعد. كان متحمسًا ومتوترًا في الوقت نفسه، لكن عندما التقيا مرة أخرى، شعر بالراحة والسعادة. قضيا سهرة رائعة معًا، يتحدثان ويضحكان ويشعران بارتياح تام.
مع مرور الوقت، ازداد ارتباطهما ببعضهما البعض. كان كل منهما يجد في الآخر صديقًا وشريكًا حميمًا. شاركا أحلامهما وطموحاتهما وأسرارهما مع بعضهما البعض.
وأخيرًا، بعد ستة أشهر من معرفتهما، أقر عمر لسارة بمشاعره تجاهها. كان متخوّفًا من ردة فعلها ولكن إلى سعادته الغامرة، ردّت سارة بأنها تشعر بالمثل. كانا سعيدين للغاية وأحسا بأنهما وجدا من يكمل حياتهما.
منذ ذلك الحين، أصبحا زوجين متلاحمين. يشاركان كل لحظات الفرح والحزن معًا ويدعمان بعضهما البعض في كل تحدٍ يواجههما. ومع مرور السنين، ازداد حبهما وارتباطهما ببعضهما البعض أكثر وأكثر.
النهايه♥️