لقاء الحب الاعمى

لقاء الحب الاعمى

0 المراجعات

 

كان الجو حار ذالك اليوم كنا ف فصل الصيف، كانت تشرق الشمس بألوان البرتقالي والأحمر تتوهج بشكل جزاب، ملونة السماء بدرجاتها الدافئة. كانت شوارع المدينتي الصغيرة دائما ما تكون مزدحمة ، متسوقين وطلاب وعمال يعودون إلى منازلهم بعد يوم طويل. وسط كل هذا، كان هناك قصة غريبة، لم تكن تدرك أنها ستتغير بشكل جذري في ذلك اليوم.

جلست "مريم" في مقهى صغير وهادئ بجانبها نافذة كبيرة، تتأمل خارجها بعينين مليئتين بالحنين. كانت دائما ما تطلب نفس النوع من القهوه، وكتاب مفتوح على الطاولة. كانت تحب أن تمضي ساعات في هذا المكان الهادئ، بعيدة عن الناس ومشاكل الحياة اليومية. لكن في ذلك اليوم، كان هناك شيء مختلفًا، شعور غريب بالتوتر السعيد يراودها.

كان هناك شاب وسيم جدا شديد الجمال يجلس ف الجانب الاخر، كان "أحمد" يجلس بتركيز عميق على اللابتوب الخاص به. كانت عيناه تسحران براحة وثقة، وهو يكتب شيئًا بتركيز. كان ذلك اليوم الأول له ف المدينة حيث كان يعيش ف امريكا ويعمل مع والده ولكن انتقل للعيش هنا بسبب صفقة مهما للشركة. لم يكن يعلم أن حياته ستتغير منذ ذالك اليوم.

لم يكن هناك شيء يختلف عن أيامٍ سابقة، حتى اجتمعت أعينهما عن طريق الصدفة. كانت عبارة عن لحظةٍ عابرة، لكنها كفيلة بأن تُلقي بذلك اللون الخاص في حياتهما. كانت "مريم" تحاول أن تجذب انتباهه بتلك الطريقة الخجولة التي تكون فيها الابتسامة لا تفارق وجهها. ولكن "أحمد"، الذي كان يملك نظرات حادة وحساسية فطرية، لاحظها على الفور، تقدم بخطواته نحو طاولتها وهو يلقي التحية لم تصدق صديقتنا انهو هو كانت جدا خجوله أن تنظر له حتى ولاكن حاولت التغلب على مشاعرها ونظرت له وهيا تقول له مرحبا.

أخذت تلك اللحظة تتوسع ببطء. بدأوا في تبادل النظرات، بينما الكلمات لم تُلفظ بعد.ثم قال »أحمد« هل يمكنني أن اكون هنا لبعض الوقت اقصد هل يمكنني أن أجلس معاك

مريم بصوت هادئ نعم بالطبع تفضل كان قلبها يخفق بشدة 

احمد لماذا لا تنظرين لي 

مريم ماذا تريد إذا 

احمد ف الحقيقة لا اعلم ولاكني اعجبت بك 

مريم ابتسمت واستمرو ف الحديث أكثر من ٣ ساعات كانت اجمل لحظات عاشوها 

لم يكن هناك حاجة للكلمات، لأن اللغة الحقيقية كانت تتكلم عبر النظرات والابتسامات. كانوا يعرفون أن هذا التقاء ليس مجرد صدفة، بل كانت بداية قصةٍ جديدة، رواية عن الحب، عن الفرصة الثانية، عن الشغف الذي يمكن أن يعثر عليه الإنسان في أماكن غير متوقعة.

تغير كل شيء بعد ذلك اللقاء. بدأوا في مشاركة حياتهم اليومية، وكل يومٍ كان مغامرةً جديدةً لاستكشاف أعماقهما وأحلامهما. كانت القهوة والكتب تشكل جزءاً لا يتجزأ من لحظاتهما الممتعة، حيث يتبادلان الحديث عن أفكارهم وأحلامهم.

تعلما أن الحب هو لحن يُنغمس فيهما، ليعزفوا سوياً نغمات حياتهما بألوان السعادة والتفاؤل. وكلما كانت الأيام تمضي، كلما كانوا أكثر قرباً وترابطاً، حتى أصبحوا لا يمكن فصلهما إلا بقوة خارقة.

وكانت هذه الرواية الصغيره تجربة لي ف بدايتي ف كتابة الروايات، الرواية عن الحب، عن لحظة تغيير صغيرة تكفي لتحويل الحياة إلى مغامرةٍ غامرة، حيث يتفتح القلب والروح لتجارب جديدة، مع أملٍ دائم وثقةٍ لا تتزعزع 

يمكننا أن نلتقى بمن نحب ف اي مكان وزمان لذالك يجب أن نكون مستعدين ع أتم استعداد لهذا المشهد العفوي والجميل.

---

هذه الرواية تجسد لحظات اللقاء والاندماج بين شخصين 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة