عشق يبدأ من الماضي

عشق يبدأ من الماضي

0 المراجعات

   

 

في قرية صغيرة محاطة بالجبال والأنهار، عاشت فتاة شابة تُدعى فرح. كانت فرح تُعرف بجمالها الفائق وعيونها البنية اللامعة. كانت تعيش مع والدها، الذي كان رجلاً بسيطاً يعمل في الزراعة. كانت فرح تذهب كل يوم إلى النهر لتجلب الماء وتجلس تحت شجرة كبيرة تتأمل جمال الطبيعة.

في يوم من الأيام، بينما كانت فرح تجلس تحت الشجرة، رأت شاباً غريباً يقترب منها. كان هذا الشاب يُدعى باهر، وكان يتمتع بجاذبية خاصة. كانت عيناه الزرقاوتان تعكسان بريق الشمس، وكان يحمل معه نغمة حزن دفينة. قدم باهر نفسه بلطف، وسرعان ما بدأت بينهما محادثة ممتعة. تبادلا الأحاديث عن الحياة والأحلام والمستقبل.

بدأت فرح تشعر بشيء خاص تجاه باهر، وكان هو الآخر يشعر بنفس الشيء نحوها. لم يكن الحب بينهما عاديًا، بل كان حبًا يمتد من جذور الماضي. كشف باهر 
لفرح أنه قد جاء إلى هذه القرية بحثًا عن قصة قديمة. كانت جدته دائمًا تروي له قصة عن حب لم يكتمل بين جدها وجدته، وأنه جاء ليعرف المزيد عن تلك القصة.

كان لجدة باهر ماضي مرتبط بالقرية، فقد كانت تعشق رجلاً من القرية، لكن الظروف لم تسمح لهما بالزواج. قرر باهر البحث عن جذور هذه القصة والتعرف على القرية وأهلها. بينما كان يحكي باهر لفرح عن قصة جدته، أدركت فرح أن هناك تشابه كبير بين قصتهما وقصة جدتها. بدأت الشكوك تتسرب إلى قلبها: هل يمكن أن تكون هي وباهر هما تجسيد جديد لحب قديم لم يكتمل.

مر الوقت وسرعان ما أصبح باهر وفرح لا يفترقان. كانت لقاءاتهما تحت الشجرة بجانب النهر تتكرر يومياً، وكل لقاء كان يعمق حبهما أكثر. كانوا يتحدثون عن المستقبل وأحلامهم المشتركة، وكان باهر دائماً يقول إنه يشعر أن القدر قد جلبه إلى هذه القرية لسبب ما.

في أحد الأيام، أثناء تجولهما في الغابة، عثرا على صندوق قديم مدفون تحت شجرة. كان الصندوق يحتوي على رسائل قديمة بين جدتيهما، تروي قصتهما وتفاصيل حبهما الذي لم يكتمل. تأثرا بشدة بهذه الرسائل، وأدركا أن حبهما الحالي كان امتدادًا لذلك الحب القديم.

بدأ باهر وفرح يخططان لمستقبلهما معًا، وأصبحا رمزًا للحب في القرية. كان الجميع يتحدث عن قصتهما وكيف أن القدر أعطاهما فرصة جديدة لإكمال قصة حب لم تكتمل في الماضي. قرر باهر أن يبني منزلًا بجانب النهر، بالقرب من الشجرة التي كانت شاهدة على بداية حبهما. كانت فرح تساعده بكل حب وتفانٍ، وكانا يحلمان بيوم زفافهما الذي سيكون الاحتفال الأكبر في القرية

لأن هذا الحب الفريد من نوعه لم يكن حب كالحب المعتد بين البشر وهو الحب الطبيعي المجرد من كل هذه المشاعر والأحاسيس الجميلة لأن ليس كل الحب هو هذا الحب الذي يعلمنا أشيء لم توجد في كل العصور مثل رسائل القلوب بين العشاق والأحباب ورسائل القلوب هي من بداية هذا الحب الرهيب والمتوهج في قلوبهم هذان الحبيبان أو العاشقان الذين نتعلم من معاني أكثر من رائعة لكلمات الحب والعشق الجميل المليء بالمشاعر الفياضة إلى مالا نهاية
في قصص الحب العديد و العديد من المشاعر الجياشة ولكن هنا المشاعر أكثر وأكثر مما نتخايل لماذا لأن الحب هنا كان بالتوارث من الجدود أي من أصل الفروع الممتدة من الأصل البعيد الأتي من زمن جميل جدآ جدآ هكذا يمتد رواق الحب بأجمل صورة و معانيه لهذان العاشقان اللذان يتعلما الحب ونحن نتعلمه أيضآ منهم
  
.الجميل هنا أن هذان العاشقان يكرران قصة كانت مضة منذ زمن فهم يعيشوها بكل ما فيها من حب و عشق يبداء من الماضي
من الممكن أن تعيش حاضرا و مستقبل ولكن من المستحيل أن يكون هذا الحاضر أو المستقبل بدون ماضي فبعض الماضي يذكرنا بأشياء قد نسينها ومرة علينا بدون أن نتذكرها ولكن إذا توقفنا مع أنفسنا لبعض اللحظات سنتذكر من ماضينا بعض الأشياء أو كل الأشياء الذي تسعدنا وتسعد قلوبنا كثيرا لأنها من الماضي الجميل الذي ذهب ببعض الأشياء الجميلة منا بدون أن نشعر لأننا نفكر بحضر و مستقبل ولكن بدون ماضي يمر علينا وبنا 
 

وهنا وأخيرا يأتي الحدث المنتظر للنهايات السعيدة ومراسم النهاية السعيدة للعاشقين الذي يتوج بمراسم الزواج السعيد الذي بداء بقصة حب وإنتها بقصة حب


أخيرًا، جاء اليوم المنشود، وتزينت القرية بأجمل الزينات. تجمع الناس من كل مكان ليشهدوا زفاف باهر وفرح. كانت الفرحة تملأ القلوب، وكانت جدتا العروسين تنظران من السماء برضا وسعادة. أكمل باهر وفرح قصة حب أجدادهما، وكان زواجهما رمزًا للحب الذي لا يموت، والذي يستمر عبر الأجيال.

عاش باهر وفرح بسعادة وهناء، وملأ الحب حياتهما. كانت قصتهما تُروى للأجيال القادمة، لتكون مثالًا على أن الحب الحقيقي يمكن أن يتغلب على الزمن ويستمر عبر القرون.

وفي نهاية القصة، كان هناك درسٌ واحدٌ يتعلمه الجميع: الحب ليس مجرد مشاعر عابرة، بل هو قوة تستطيع أن تتغلب على كل العوائق وتستمر مهما طال الزمن.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة