قصة حب قصيرة ومؤثرة

قصة حب قصيرة ومؤثرة

2 المراجعات

كان الليل هادئًا في مدينة نيويورك، وشارع برودواي يضيء بأضواء المسرح التي تعكس بريقها على الأرصفة المبتلة بمطر خفيف. في إحدى المقاهي الصغيرة، كانت تجلس إيمي، شابة تعمل كاتبة وتحب قراءة الكتب، تستمتع بفنجان من القهوة الساخنة وهي تراجع بعض المخطوطات. كانت تبحث عن إلهام جديد لروايتها القادمة.

دخل المقهى رجل وسيم يُدعى مايكل، موسيقي موهوب يعزف على البيانو في أحد المسارح القريبة. جلس على طاولة بجانب النافذة، وأخرج دفتر نوتاته الموسيقية ليكتب بعض الألحان التي خطرت بباله. لحظة دخول مايكل لم تمر دون أن يلاحظ إيمي، حيث أُعجبت بهدوئه وتركيزه.

كانت هناك مشكلة في شبكة الواي فاي في المقهى، فقررت إيمي أن تستغل الفرصة لتتحدث مع الشخص الذي جذب انتباهها. توجهت نحو مايكل وقالت بابتسامة خجولة، "هل تسمح لي بالجلوس هنا؟ أحتاج إلى بعض الإلهام، ويبدو أن كتابتك تجذبني."

ابتسم مايكل وقال، "بالطبع، تفضلي. أنا مايكل، موسيقي. وأنتِ؟"

ردت إيمي، "أنا إيمي، كاتبة. أبحث عن أفكار جديدة لروايتي."

بدأ الحديث بينهما يتدفق بسلاسة. تبادلوا القصص عن شغفهم وأحلامهم. اكتشفوا أن لديهما الكثير من القواسم المشتركة، وأن كلاً منهما كان يبحث عن شيء مفقود في حياته. بدأت لقاءاتهما تتكرر، وأصبحا يلتقيان في نفس المقهى، يتحدثان ويكتبان ويعزفان الموسيقى.

مع مرور الوقت، تحولت صداقتهما إلى شيء أعمق. كانت إيمي تجد في موسيقى مايكل الإلهام الذي تحتاجه لكتاباتها، بينما كان مايكل يجد في كلمات إيمي سحرًا يضيف لحنًا جديدًا إلى ألحانه. كانت الأمسيات التي يقضيانها معًا مليئة بالضحك والموسيقى والكلمات الجميلة.

ذات مساء، بعد عرض موسيقي ناجح لمايكل، جلسا على إحدى الأرصفة المطلة على النهر، يتأملان أضواء المدينة المتلألئة في الماء. قال مايكل بصوت ناعم، "إيمي، كنت أبحث دائمًا عن لحن يكمل موسيقاي، ولم أكن أعلم أنني سأجده في شخص. أنتِ اللحن الذي كنت أبحث عنه طوال حياتي."

شعرت إيمي بقلبها ينبض بسرعة، ونظرت إلى مايكل بعينيها اللامعتين وقالت، "وأنتَ يا مايكل، الكلمات التي كنت أبحث عنها لتكتمل روايتي. أحبك."

تلامست أيديهما برفق، وتبادلوا قبلة خفيفة تحت ضوء القمر، ليبدأ فصل جديد في حياتهما، مليء بالحب والإلهام والموسيقى. كانت هذه البداية لقصة حب مؤثرة تجمع بين القلوب والفنون، تثبت أن الحب يمكن أن يظهر في أكثر اللحظات غير المتوقعة، ويغير حياتنا للأبد.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

33

متابعين

28

متابعهم

97

مقالات مشابة