مناظرة بين الريح والشمس.
4 المراجعات
مناظرة بين الريح والشمس
مقدمة
فصول السنة تختلف: لكل ميزته التي تميزه عن
غيره فالشتاء مثلا: يمتاز بأمطاره وثلوجه وبرده
القارس أما الربيع ،ففيه تعود الحياة إلى الأشجار
فتلبس حلتها الخضراء، تزهر وتثمر ،والأرض يكسوها بساط أخضر وتزينها الأزهار بشتى الألوان و العصافير تغرد والفراشات تطير من زهرة إلى أخرى.......
بينما فصل الخريف: مشهور برياحه الهوجاء وتقلبات الجو بين برد ،ودفء ،وأمطار ،ولكنه أيضا فصل الجد والنشاط ففيه يعود التلاميذ إلى مدارسهم وكلهم عزم على الجد في دراستهم ، والفلاحون يخرجون إلى حقولهم يقلبون تربتها استعدادا للبذر
الصيف فصل الثمار، هو الآخر يشتهر بشمسه الوهاجة التي تلفح الوجوه وحرارته التي لا تطاق لو لا مكيف الهواء وشواطئ البحر.
كان الجو باردا،السماء ملبدة بغيوم سوداء مؤذنة بتساقط أمطار الخير إذ نحن في فصل الخريف وعمي رابح يستعد لموسم الحرث والبذر.
خرج من منزله يلف جسمه ببرنس ناصع البياض نسجته له أمه بكل حب.، وبينما هوفي طريقه إلى حقله أطلت الشمس من بين السحاب وابتسمت ثم اختفت.،تاركة مكانها لسحابة كبيرة .
الريح تعصف بقوة : فففف،فففف عمي رابح يسرع الخطا قبل بدء المطر.
خطرت للريح فكرة،فقالت للشمس :
مارأيك أن نتبارز لنرى من الأقوى أنا أم أنت؟
ردت الشمس: موافقة.لكن كيف؟
الريح : من يتمكن من نزع برنس هذا الرجل يكون الأقوى.
الشمس : تفضلي،ابدئي بما أنك صاحبة الفكرة.
الريح: تعصف بكل ما أوتيت من قوة :فو ،فو ،فو...فو فو. فو
أغصان الأشجار تهتز ذات اليمين وذات اليسار، أكياس البلاستيك تتطاير في السماء،....
..لكن عمي رابح يلف البرنس بكل عزم وإرادة فلم تستطع الريح نيل مرادها.
تأسفت الريح لأنها عجزت وقالت للشمس: هيا جربي حظك الآن.
أخذت الشمس ترسل أشعتها الدافئة على الرجل شيئا فشئا......فأحس عمي رابح بحرارة تسري في جسده فخلع برنسه وعلقه على كتفه.
اغتاظت الريح وقالت : ماذا فعلت؟ لا شيء ، لكنك نجحت وأنا رغم قوتي فشلت.
الشمس: لم يكن يوما الصراخ.و الغضب دليل قوة بل هو دليل ضعف.
أرأيت؟ ،أنا لم أجبره على خلع برنسه ،خلعه بإرادته.
القيم:
القوي هو من يتمالك نفسه عند الغضب .
يغيب عن أذهان بعض المعلمين والعمال أنه لا يمكن أن ننجح في عمل ليس بيننا وبينه ود وحب وإذا نجحنا في عمل لا نحبه فمن المستحيل أن نتميز ونبدع فيه .
وكذلك النجاح في الدراسة لا يكون إلا إذا ساد جو الود والحب بين المعلم وتلاميذه. ،فتجد التلميذ يبذل قصارى جهده ليرضي معلمه ووالديه ولأنه أحب الدراسة حقا.
أرجو أن تكون هذه القصة قد نالت إعجابكم واستخلصتم منها العبرة
إلى اللقاء في قصص أخرى إن شاء الله.