أنس و هيراقليس

أنس و هيراقليس

1 reviews

مغامرات أنس ( 5 ) 

أنس و هيراقليس 

بعد أن صلى أنس صلاة العشاء و تناول  اللبن ، ذهب إلى فراشه لينام ، و سرعان ما استغرق في النوم  ، و إذا به في متحف نابولي الكبير  يسير في جنباته متأملا نتاج الحضارة  القديمة و الحديثة في اليونان  أيام مجدها  ، و فجأة وقف أمام تمثال ضخم مجسم  ، وقف مشدوها متعجبا من هذا الجمال و الابداع الذي يمثله التمثال العملاق في وقفته الشامخة   ، و قرأ ما تحت التمثال في اليافطة الارشادية ، فإذا به  أما تمثال هيراقليس البطل الأسطوري  ، 

هو ينظر إليه  مشدوها  ، و يتخيل أن التمثال ينظر إليه ، و إذا به يسمع صوتا  عميقا كأنه صادر من التمثال يقول له  : 

انتظر إلى أن يغلق المتحف أبوابه  ، و سوف أصحبك في رحلة شيقة و جميلة    ، ستعجبك بما فيها من غرائب و عجائب .من حياتي الجميلة المليئة بالمغامرات  

أثناء سير هيراقليس و أنس شاهد حيوان  القنطور ، إنسان نصفه السفلي حصان جميل   ، و صدر و رأس إنسان ، كان القنطور   و هو يسير يطلق سهامه من قوصه الكبير  و يصطاد الطيور من على الأشجار  ، و بعد تنظيفها من الريش يأكلها . 

و شاهد أيضا خنفساء عملاقة لم يرى مثلها من قبل  تسير  ، و تضرب الأرض ، فتخرج الحشرات من مخبئها  ، فتصطادها بأرجلها ، و تأكلها أيضا .بسرعة عجيبة  

حينما أقترب من البيت شاهد أسد النعمان وهو يزأر بصوت مخيف  مرعب ، فإخذ  هيراقليس يتصارع معه بشدة ، و هزمه  هزيمة  منكرة، و قتله ، فأسرع القنطور بسلخ جلده ، و تقطيع لحمه  قطعا صعيرة ، و يقدمها إلأى زوجة هيراقليس اتطهوها  .

كان أولاد هيراقليس يلعبون بمرح أمام البيت بمرح   ، و يصدرون ضجيجا  عاليا ، وزوجته تقطف من الحديقة المزروعة بعض الخضروات و تنظفها تحت صنبور الماء ، للغداء .

و فجأة هبط طائر الرفراف الضخم أمامه  ، فركب هو و أنس على ظهره ، ووضع رجليه بالقرب من جسشد الطائر ، ففرد الطائر جناحيه و أنطلق محلقا  في السماء  بسرعة  ، ليرى الكون الفسيح أمامه جميلا  . من خلال السحب المتفرقة .

و قبل أن يعود أنس إلى الأرض مع هيراقليس  ، شعر بيد والدته الحنون  و هي توقظه في الصباح ليذهب إلى الحضانة    

 

 

 

 

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

5

followers

5

followings

2

similar articles