رحله الفار الصغير
رحلة الفأر الصغي
في إحدى الغابات الكثيفة، كان يعيش فأر صغير يُدعى فوفو كان فوفو فضولياً للغاية ويحب استكشاف كل ما حوله. كان لديه اصحاب كثيرون، لكنهم جميعاً كانوا يخافون من الخروج بعيداً عن جحورهم. لكن فوفو كان دائماً يحلم برؤية العالم الخارجي.
ذات يوم، قرر فوفو أن يذهب في مغامرة. قال لأصدقائه: انا سأذهب لاستكشاف الغابة! أريد أن أرى الأشجار العالية والأنهار . لكن أصدقائه ردو عليه : "كن حذراً، فالغابة مليئة بالمخاطر!". لكن فوفو لم يستمع لهم، وانطلق في رحلته.
ذهب فوفو في الصباح. كان الجو مشمساً والطيور تغني. كلما تقدم، رأى أشياء جديدة. رأى فراشات ملونة تطير حوله، وزهورًا رائعة تتفتح. بينما كان يمشي، سمع صوت جريان المياه. اتجه نحو الصوت ووجد نهرًا جميلًا يتدفق بين الأشجار.
فكر فوفو: "لن أغمر نفسي في الماء، لكن يمكنني اللعب على ضفافه!". بدأ يقفز ويرقص حول النهر، واستمتع بوقته. فجأة، رأى شيئًا يلمع في الماء. اقترب ووجد حجرًا جميلًا يشع بألوان قوس قزح. قرر أن يأخذه كهدية لأصدقائه.
بينما كان فوفو يجمع الحجر، شعر بشيء يتحرك خلفه. التفت بسرعة، ورأى ثعلبًا كبيرًا ينظر إليه. شعر فوفو بالخوف، لكنه تذكر أنه يجب أن يكون شجاعًا. قال لنفسه: "إذا كنت أركض بعيدًا، سيعرف الثعلب أنني خائف!". لذلك، قرر أن يتحدث إلى الثعلب.
قال فوفو: "مرحبًا! أنا فوفو، وأنا هنا فقط لاستكشاف الغابة. هل تريد أن تلعب معي؟". استغرب الثعلب من شجاعة الفأر وأجاب: "أنا أحب اللعب، لكن يجب أن تكون حذرًا، فأنا ثعلب جائع!". لكن فوفو لم يستسلم، بل قال: "يمكننا اللعب معًا، وإذا رافقتني، ستجد أنني أستطيع أن أكون صديقًا جيدًا!".
وافق الثعلب على الاقتراح، وبدأ الاثنان في اللعب معًا. قاما بالركض حول الأشجار وجمع الزهور. بمرور الوقت، بدأ الثعلب يشعر بالسعادة مع فوفو. أدرك أنه لا يحتاج إلى أن يكون مفترسًا دائمًا، بل يمكنه أن يكون صديقًا.
بعد أن قضيا وقتًا ممتعًا، عاد فوفو إلى منزله مع الحجر الجميل، وروى لأصدقائه عن مغامرته مع الثعلب. أصبح فوفو مثالاً للشجاعة والصداقة، وأدرك الجميع أنه يمكنهم التغلب على مخاوفهم إذا كانوا شجعانًا ومفتوحين للتواصل.