الفأر الشجاع والأسد

الفأر الشجاع والأسد

2 المراجعات

 

 
    كان الفأر يعيش في منزل صغير ولكنه مريح في قلب الغابة، كان يحب الاستيقاظ مبكراً لتناول الفواكه اللذيذة وشرب الندى من أوراق الشجر، وفي أحد الأيام دق على باب منزله بصوت قوي، ففتح الفأر الباب ليجد الغزالة واقفة أمامه عيناها مليئتان بالحزن أخبرته الغزالة قصة ظلم الأسد لها، وكيف أنه أخذ منها بيتها الفسيح الذي كانت تعيش فيه وجعلها مشرد من غير مأوى.

image about الفأر الشجاع والأسد


  شعر الفأر بالأسف الشديد إزاء الغزالة وعرف أنه عليه مساعدتها، ولكن كيف يستطيع فأر صغير أن يواجه أسداً كبيرا الحجم؟ وبعدها قرر الفأر أن يستخدم ذكائه وحيلته لتغلب على الأسد ويسترجع بيت الغزالة ، فذهب إلى منزلها  الذي أخذه الأسد غصبا  وهو يرتجف خوفاً، ولكن سرعان ما استجمع شجاعته وتحدث إلى الأسد بهدوء وثقة في الله قوية بأنه سينتصر لأنه على الحق، قال له الفأر: "يا سيدي الأسد، لقد سمعت أنك تبحث عن بيت جديد، وأنا أعرف بيتاً أجمل بكثير من بيت الغزالة، إنه بيت الضبع، فهو كبير جداً ومظلم، ومليء بالعظام الشهية"

image about الفأر الشجاع والأسد

 أصغى الأسد إلى الفأر باهتمام وبدأ لعابه يسيل، ثم قرر أن يتبع نصيحة الفأر وانطلاقا معا متجهين إلى بيت الضبع، وفي الطريق واجه الأسد قطيع من الحيوانات ذات الأشواق(قنافد)مما جعله ينحرف عن مساره ووقع في حفرة مليئة بالوحل، صرخ الأسد بصوت عالا طلباً للمساعدة والنجدة فهرع الفأر مسرعاً إليه، وبمساعدة الحيوانات الأخرى في الغابة، تمكنوا من إخراج الأسد من الحفرة.

image about الفأر الشجاع والأسد

  شعر الأسد بالخجل الشديد من تصرفه، وشكر الفأر على مساعدته، وعندما عرف الحقيقة من الغزالة، ندم الأسد على ما فعله وأعاد لها بيتها وطلب منها أن تسامحه على ما بدر منه، ومنذ ذلك اليوم أصبح الفأر والأسد صديقين حميمين ومقربين، وتعلم الأسد أن القوة ليست كل شيء، وأن الصداقة والرحمة هما أهم القيم.

image about الفأر الشجاع والأسد

والعبرة والتي يمكن أن نستخلصها من هذه القصة المملوءة بخليط المشاعر والعواطف المختلفة هي أهمية الصداقة والتعاون بين أفراد البيئة الواحدة، مع ضرورة العلم اليقين أن القوة والحزم الدائم  لا تفيد دائماً.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة