الفطنة تنجي صاحبها
الفطنة تنجي صاحبها:
قصتان هادفتان للصغار.
هل تعلم عزيزي التلميذ فائدة القصة؟
إنها تثري رصيدك اللغوي ، تنمي لديك الخيال وتجعلك قادرا على التفكير، كما أنها تسليك، وتتعلم منها قيما تعينك على خوض غمار الحياة
موضوع اليوم هو عن الفطنة أو النباهة.
أن تكون فطنا معناه أن تفكر قبل أن تتكلم .
أن تعرف ما يقصده الذي يتحدث معك قبل أن يكمل كلامه.
عندما تعبر الطريق تتأكد أولا من خلوه من السيارات.
عندما تجيب على أسئلة الاختيار تفكر أولا ،….
ستفهم أكثر بعد مطالعتك للقصتين فيها معي :
قصة الحمامة الساذجة:
حمامة كانت تعيش في غابة كثيفة الأشجار ، وارفة الظلال.
تسكن عشا في أعلى الشجرة .
تحلق في الفضاء مع رفيقاتها ، وتنزل تارة إلى الأرض لتلتقط الحب وتشرب من ماء الجدول ، وعندما يحل الظلام تأوي إلى عشها وتنام في هناء.
كانت أيامها تمضي في سعادة إلى أن حدث أنه في يوم من الأيام جاء صياد للغابة يبحث عن طيور ليصطادها .
بحث طويلا لكنه لم يجد للطير أثرا فهم بالرحيل. حين مل.
أطلت صديقتنا من عشها وقالت دون تفكير:
يا أيها الصياد عما تبحث؟
الحمامة تطل من عشها لتقدم المساعدة.
و في الحال وجه الصياد نحوها سهم الموت ،فوقعت المسكينة على الأرض وراحت تتخبط .
وهي بين يدي الصياد وقبل ان تغادر الحياة عرفت خطأها فقالت :
ملكت نفسي لو ملكت منطقي.
عزيزي التلميذ أظنك حزين مثلي على هذه الحمامة .
أتصور أنك عرفت سبب هلاكها؟ نعم أحسنت إنه التسرع .
أرادت المسكينة أن تقدم المساعدة فراحت ضحية تسرعها وعدم تفكيرها .
فقط لو فكرت ، ،لعرفت أنه يبحث عنها.
لو تريثت لما هلكت.
.
2) قصة الدجاجة الحكيمة :
الدجاجة رفقة زوجها.
هي دجاجة يافعة يكسوها ريش أحمر ، تزوجت بديك وسيم وكونت أسرة.
جمعت بيضها وحضنته بكل حب ، كانت تخرج لتأكل وتشرب في عجاله ثم تعود إلى مخدعها.
كانت تنتظر بفارغ الصبر مجيئ أطفالها،وذات يوم لمحت بيضة مكسورة فدققت النظر فرأت الفرخ يحاول الخروج،ساعدته وكانت الفرحة لا تسعها.
توالى فقس البيض فخرجت صيصان رائعة الجمال وكانت الدجاجة تشعر بالفخر فقد صارت أما.
إنه لمنظر رائع وأنت ترى الدجاجة تسير وخلفها صيصانها ،تطعمهم وتسقيهم وتحنو عليهم.
اما زوجها الديك فقد تحمل المسؤوليته أيضا. إلى هنا كل شيء طبيعي.
من الطارق؟
أنا ، ألا تستقبلون الضيوف؟
أعزائي لم أخبركم أن الثعلب كان يترصد الدجاجة وصيصانها منذ أيام ويمني نفسه بأكلهم.
خطط لذلك فتنكر ليخفي هويته وتوجه إلى خم الدجاج.
الثعلب يحاول الإحتيال على الدجاجة.
من الطارق قالت الدجاجة؟
أنا، جاركم الجديد :سمعت كثيرا عن لطفك وكرمك فجئت لأتعرف عليك.
أطلت الدجاجة وتمعنت في شكله وصوته واكتشفت أنه الثعلب لكنها لم تفصح له أنها عرفته، فقالت :انتظر ياضيفنا سأنادي أبنائي ليرحبوا بك ولن أتأخر .
نادت كلاب الحي فهبوا لمساعدتها وما إن رآهم الثعلب حتى عرف أن أمره قد اكتشف فأعطى لساقيه الرياح وأدبر.
عزيزي هل عرفت الفرق بين االحمامة والدجاجة؟
هل استنتجت القيمة؟
في التأني السلامة وفي العجلة الندامة
كم من حادث مرور وقع نتيجة التسرع وأدى إلى الوفاة أو الإعاقة.
كم من شخص تفوه بكلمات وهو في حالة غضب وندم عليها
كم من تلميذ رسب في الامتحان وهو يعرف الجواب بسبب التسرع وعدم التفكير .
اعلم بني أن التسرع , يعيق التفكير السليم فاجتنبه، وفكر دائما أولا.
أتمنى أحبائي أن تكونوا قد استمتعتم بهاتين القصتين واستنتجتم العبرة التي ستكون دليلكم في الحياة ، إلى اللقاء في قصص أخرى حيث تلتقي المتعة مع العبرة .
إليك فيديو تعليمي لتطور فطنتك وتدرب نفسك على قوة الملاحظة والتفكير.
https://youtube.com/shorts/JCpgXN7ILqM?si=qPM_9A7tmywGks38