قصتان هادفتان ممتعتان.

قصتان هادفتان ممتعتان.

6 المراجعات
  1.   قصة التينة الحمقاء. مستوحاة من قصيدة الشاعر إليا أبو ماضي بنفس العنوان 

مقدمة:

image about قصتان هادفتان ممتعتان.

البخل صفة ذميمة، وعكسه السخاء والكرم ،إذ أوصانا نبينا الكريم ا بالعطف والعطاء في قوله صلى الله عليه و سلم:

“ ما من مسلم يغرس غرسا فيأكل منه طير أو بهيمة إلا كان له به صدقة ”

كما قال أيضا :

" إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها".

 

الشخص المعطاء هو شخص محبوب ومحترم من طرف الجميع كما أنه ينال الحسنات عكس البخيل الذي ينفر منه الناس لاينفع نفسه ولا غيره، تجده يكتنز الأموال وعائلته نحتاج إلى أبسط ضروريات الحياة.

 

 

قصتنا اليوم بعنوان  :التينة الحمقاء  فقراءة ممتعة.

 

.   

التين من فصيلة التوتيات،يزرع في معظم بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط،يؤكل غضا أو جافا ،بالإضافة إلى مذاقه الحلو الشهي فهو غذاء ودواء في نفس الوقت

 

.

قالت التينة الحمقاء لأترابها و الصيف قد شارف على الرحيل:

لأحبسن على نفسي عوارفها. فلا يبين لها في غيرها أثر

كم ذا أكلف نفسي فوق طاقتها. وليس لي بل لغيري الظل والثمر.

وإني مفصلة ظلي على جسدي. فلا يكون به طول ولا قصر

ولست مثمرة إلا على ثقة. أن لن يطرقني طير ولا بشر!!

.

 

                    

                           

                   

عندما حل الربيع ازينتب كل الأشجار بالأوراق الخضراء والأزهار إلا هي ،بقيت عارية ،واقفة كأنها وتد. يشوه منظرالبستان لا فائدة منها  .     

 

                                         image about قصتان هادفتان ممتعتان.

                     

لم يطق صاحب البستان رؤيتها فاجتثها فهوت في النار تستعر

من ليس يسخو بما تسخو الحياة به أحمق بالحرص ينتحر

هكذا قال المشاعر  وهو محق.

 

نالت التينة الحمقاء جزاءها نظرا لبخلها لأن المجتمع يقوى بتعاون أفراده وتظامنهم مع بعضهم البعض فكما قال رسولنا الكريم

صلى الله عليه وسلم:

“ المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا"

 

                                          image about قصتان هادفتان ممتعتان.

                            

.2)قصة الحجر الصغير. مستوحاة من قصيدة إيليا أبو ماضي بنفس العنوان .

 

                                قصة الحجر الصغير

 

شخصيات القصة : الليل ، الحجر الصغير

المكان : المدينة البيضاء.

الزمان :الليل.

المدينة البيضاء اسم على مسمى ،شوارعها واسعة، نظيفة ،حدائقها العامة تزينها أزهار بشتى الألوان وأشجار كثيفة يستظل بها الزوار.

 

                                image about قصتان هادفتان ممتعتان.

خلفها سد كبير مبني بإحكام وخلفه الماء كالصحراء يروي كل من يعيش فيها.

سكانها طيبون يتعاونون مع بعضهم في السراء والضراء.

بينما كان السكان غارقين في نومهم ،يحلمون أحلامهم السعيدة ، وبينما كان الليل يحرسهم بنجومه التي تضيء كالمصابيح سمع أنينا فأصغى أكثر ليكتشف مصدر الصوت

قال : من ذا يتوجع في هذا الوقت؟

فعرف أن الأنين كان يأتي من حجر صغير في السد .

 

 

                                 image about قصتان هادفتان ممتعتان.

كان يشكو لأنه قارن نفسه بمن حوله فرأى نفسه أقل شأنا

كان يقول: من أنا؟

أنا لست شيئا مهما في هذا السد ، ما أنا إلا جحر صغير يعتليني الغبار.

فقرر الإنتحار لينهي حياته ، فألقى بنفسة من أعلى إلى أسفل مغادرا الحياة.

ولكن ما لم يكن يعرفه هو أنه ترك مكانه شاغرا !

ثغرة في السد مر منها الماء وأدى ذلك إلى تهدمه وحدوث الطوفان فغرقت المدينة البيضاءبسبب الحجر الذي لم يعرف قيمته وأهميته في السد

قال سول الله صلى الله عليه وسلم :

المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا

السد هو رمز للمجتمع الذي يحتاج إلى كل أبنائه أيا كانت الوظيفة التي يشغلونها ،كل واحد موجود بالآخر.

كل الوظائف مهمة مادامت شريفة، فقيمة الإنسان بأخلاقه واحترامه لذاته وغيره .المجتمع كالجسد الواحد ،فهل يمكن الإستغناء عن عضو منه؟

طبعا لا لأنه كل متكامل .

تصور فقط ماذا يحدث لو توقف مهندس النظافة عن عمله أسبوعا واحدا؟ فألف تحية له ولأمثاله من العمال الشرفاء الذين يحصلون قوت أبنائهم بعرق جبينهم

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

28

متابعين

44

متابعهم

11

مقالات مشابة