فتاة النجمة الذهبيه

فتاة النجمة الذهبيه

0 المراجعات

### النجمة الذهبية

في قرية صغيرة تحيط بها الجبال الخضراء ومليئة بالزهور الحمراء والصفراء والوردية ، كانت تعيش فتاة تُدعى ليلى. كانت ليلى تحب الليل وكانت تجلس كل ليلة فى شرفة غرفتها تنظر إلى السماء ،وكانت تعد النجوم ،وتنظر إليها بإعجاب واندهاش حيث كانت النجوم تتلألأ كالألماس. لكن هناك نجمة واحدة كانت تتألق أكثر من غيرها، وكانت تُعرف بالنجمة الذهبية، وكانت هذه النجمة كل ما يهم ليلى وكانت ترغب فى معرفة المزيد عنها .

 

ذات يوم، قررت ليلى أن تعرف اكثر هذه النجمة. فقررت أن تسأل والدتها عنها، فقالت لها والدتها: "تقول الحكايات أن لنجمة الذهبية تمنح الأمنيات لمن يراها في ليلة الصفاء". تعجبت ليلى وشعرت بالحماس وقررت أن تنتظر ليلةً صافية لترى النجمة وتتمنى أمنية.

مرت الأيام، وأخيرًا جاء يوم مشمس جميل. وعندما حل الليل، كانت السماء صافية والنجوم تلمع. جلست ليلى في شرفتها، وبدأت تبحث عن النجمة الذهبية. بعد فترة قليلة، رأت ليلى النجمة تتلألأ في السماء، وكان شعاعها الذهبي يضيء المكان.

أغلقت ليلى عينيها وتمنت أمنيتها: "أريد أن أساعد جميع أصدقائي في قريتي". شعرت ليلى بشيء غريب يحدث، وكأن النجمة قد سمعتها ثم ذهبت للنوم . في صباح اليوم التالي، عندما استيقظت ليلى سمعت صوت ضحكات الأطفال. خرجت من منزلها فى اندهاش فوجدت أصدقاءها يلعبون في الحديقة المجاورة لمنزلها.

فجأة، جاء أحدهم وقال: "ليلى، لقد عثرنا على نهر جديد في الغابة! علينا أن نستكشفه!" لم تتردد ليلى، وقررت أن تذهب معهم .و أثناء رحلتهم، وجدوا مكانًا رائعًا مليئًا بالأشجار و الزهور الشلالات. ظل الأطفال يلعبون وكانوا سعداء جدًا.

شاهدتهم ليلى وهم يلعبون ويستمتعون، وفكرت في أمنيتها ،حينها علمت أن أمنيتها تحققت فقررت أن تجعل هذا المكان خاصاً بهم. بدأت مع أصدقائها في جمع الحجارة والأخشاب لبناء أكواخ صغيرة. تم العمل بجد، وبعد أيام، أصبح لديهم مكان رائع للعب والاسترخاء لما تحمله لهم من ود وطمأنينة  ،ثم قرروا أن يطلقوا عليها اسماً خاصاً بهم فاتفقوا جميعا على إسم لهذه الحديقة الخلابة فأطلقوا عليها ( حديقة النجمة الذهبية). 

كانت القرية بأكملها سعيدة عندما رأوا الفرحة فى عيون الأطفال. وعندما رأوا عملهم معاً ومساعدتهم لبعض. وكلما احتاج أحدهم لمكان للاجتماع أو اللعب، كانوا يذهبون إلى تلك الحديقة.

ومع مرور الوقت، أدركت ليلى أن النجمة الذهبية لم تمنحها أمنية فحسب، بل علمتها أيضًا أهمية العمل الجماعي ومساعدة الآخرين وأنهم حين يعملون يتحدون سوياً يصبح كل شئ سهل ويسير. أصبحت حديقة النجمة الذهبية رمزًا للصداقة والمحبة في القرية.

وفي كل ليلة، كانت ليلى تنظر إلى السماء، وتبتسم للنجمة الذهبية. كانت تعرف أنها ليست وحدها، فكلما نظر إليها أحد، تذكروا أن الأحلام يمكن أن تتحقق عندما نعمل معًا.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

2

متابعهم

2

مقالات مشابة