يلعب رودري مع مانشستر سيتي الإنجليزي، ويُعرف بأدائه الدفاعي الصلب، ومهارته في قطع الكرات،
رودري هيرنانديز، أو ببساطة "رودري"، لاعب وسط إسباني يعد من أبرز نجوم كرة القدم الأوروبية حاليًا، ويعتبر واحدًا من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. يلعب رودري مع مانشستر سيتي الإنجليزي، ويُعرف بأدائه الدفاعي الصلب، ومهارته في قطع الكرات، وقدرته على تنظيم اللعب وبناء الهجمات من الخلف.
رغم إسهاماته الكبيرة وإنجازاته على مستوى النادي والمنتخب، فإن رودري قد أبدى في تصريحات له بعض الانتقادات على جائزة الكرة الذهبية (بالون دور) التي تُمنح لأفضل لاعب في العالم، مشيرًا إلى أنها غالبًا ما تُمنح بناءً على شهرة اللاعبين أو مراكزهم الهجومية بدلًا من تقييمهم الشامل لأدائهم على أرض الملعب. يرى رودري أن الجائزة تميل بشكل كبير نحو المهاجمين وصناع الأهداف، بينما يغفل العديد عن الدور الحيوي الذي يلعبه لاعبو الوسط والمدافعون في تماسك الفريق وتحقيق الانتصارات.
في موسم 2022-2023، كان لرودري دور أساسي في تحقيق مانشستر سيتي للثلاثية التاريخية، حيث فاز الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا. هذا الإنجاز كان ليؤهله ليكون من بين المرشحين الأبرز لجائزة الكرة الذهبية، إلا أنه لم يحظَ بما يكفي من الاعتراف مقارنةً ببعض النجوم الهجوميين.
يرى رودري، وأمثاله من لاعبي الوسط والمدافعين، أن هذه الجوائز الفردية لا تعكس دائمًا الحقيقة الكاملة لأداء اللاعبين. لذلك، ظهرت بعض الدعوات في السنوات الأخيرة لإعادة النظر في معايير منح الجوائز، بحيث يتم تقدير اللاعبين الذين يؤدون أدوارًا تكتيكية ودفاعية بشكل أفضل، ولا تقتصر الجوائز على صانعي الأهداف فقط.
تظل مسألة الكرة الذهبية مثار جدل في عالم كرة القدم، حيث تتكرر التساؤلات حول الإنصاف في منحها. ومع ذلك، يستمر رودري في التركيز على تطوير نفسه وإفادة فريقه، مؤكدًا أن الإنجازات الجماعية تبقى أكثر أهمية بالنسبة له من الجوائز الفردية.
رودري هيرنانديز، الذي يلعب كلاعب وسط دفاعي، يُعتبر من أعمدة مانشستر سيتي، وأحد اللاعبين الذين يصعب الاستغناء عنهم. يتميز رودري بمهاراته التكتيكية الفائقة، قدرته على قراءة المباراة، وذكائه في التمركز والتمريرات الحاسمة، مما يجعله الرابط المثالي بين خط الدفاع والهجوم. على الرغم من عدم تسليط الضوء الإعلامي الكافي على اللاعبين الذين يشغلون مراكز الوسط الدفاعي، إلا أن مساهمات رودري وأمثاله تعتبر جوهرية في تحقيق التوازن والاستقرار للفريق.
دور رودري في إنجازات مانشستر سيتي
في موسم 2022-2023، كان رودري لاعبًا محوريًا في قيادة مانشستر سيتي لتحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنجليزي، ودوري أبطال أوروبا). ومع أن الكثير من الأضواء كانت مسلطة على النجم النرويجي إيرلينغ هالاند بسبب تسجيله لعدد قياسي من الأهداف، إلا أن أداء رودري في خط الوسط كان ضروريًا في دعم الهجوم، وقطع هجمات الخصوم، والحفاظ على الهيكل الدفاعي للفريق.
رودري سجل هدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا 2023 ضد إنتر ميلان، مما قاد مانشستر سيتي للفوز بالبطولة الأغلى في أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. كان ذلك الهدف تتويجًا لأداء مذهل طوال الموسم، حيث أظهر رودري توازنًا كبيرًا بين الأدوار الدفاعية والهجومية. كما أبدى قدرة على تهدئة وتيرة اللعب أو تسريعها، حسب حاجة الفريق، وهذا جعله عنصراً لا غنى عنه في تشكيلة المدرب بيب جوارديولا.
رودري والكرة الذهبية (بالون دور)
رغم كل هذه الإنجازات، لم يحظَ رودري بتقدير كبير في سباق الكرة الذهبية، والتي تُمنح عادةً لأفضل لاعب في العالم. هذه الجائزة تعطي الأولوية في العادة للمهاجمين وصانعي الأهداف، حيث أن معظم الفائزين بها خلال العقدين الأخيرين كانوا لاعبين هجوميّين مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. يرى رودري أن ذلك يؤدي إلى تجاهل مساهمات اللاعبين في المراكز الأخرى، مثل حراس المرمى والمدافعين ولاعبي الوسط الدفاعي، الذين قد لا يسجلون أهدافًا كثيرة ولكن دورهم حاسم في تحقيق الفوز.
في تصريحاته عن الجائزة، عبّر رودري عن استيائه من هذا النهج، مشيرًا إلى أنه لا يعكس الجهد الذي يبذله اللاعبون في المراكز التكتيكية والدفاعية. وقال رودري في إحدى المناسبات إنه يتمنى أن تُقدّر الجائزة اللاعبين على أدائهم الشامل وتأثيرهم على المباريات، بدلاً من التركيز فقط على الأهداف والأرقام التهديفية.
دعوات لتغيير معايير الكرة الذهبية
تصريحات رودري ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن انتقد بعض اللاعبين والمدربين وسائل الإعلام والجماهير لتفضيلها اللاعبين الهجوميين. هناك اقتراحات في عالم كرة القدم لإعادة النظر في معايير منح الكرة الذهبية، بحيث تأخذ بعين الاعتبار إسهامات اللاعبين في الأدوار الدفاعية والبناء التكتيكي للفريق. كما أشار البعض إلى أن أفضل لاعب وسط أو أفضل لاعب دفاعي يمكن أن يكون لديه جوائز فردية خاصة، أو يتم تعزيز فرصهم للفوز بالجوائز الكبرى.
تأثير ذلك على اللاعبين في مراكز غير هجومية
الانتقادات التي وجهها رودري للكرة الذهبية تفتح الباب للنقاش حول التقدير اللازم للاعبي الوسط الدفاعي والمدافعين. رغم أن كرة القدم شهدت تطورًا كبيرًا، لا تزال الجوائز الفردية تركز على جانب تسجيل الأهداف. لذلك، يُطالب العديد من الجماهير والخبراء بتوسيع نطاق الجائزة ليشمل تأثير اللاعبين الدفاعيين وأدوارهم التكتيكية.
على الرغم من تجاهل هذا التقدير الفردي، يستمر رودري في تقديم الأداء المثالي والمساهمة بشكل كبير في نجاح فريقه. قد لا يحصل على الكرة الذهبية، ولكن بالتأكيد اسمه سيظل محفورًا كأحد أعظم لاعبي الوسط الدفاعي في عصره، خاصةً إذا استمر في مساعدة فريقه لتحقيق المزيد من البطولات والإنجازات.