السر الحقيقى وراء الاشخاص الناجحين

ما هو النجاح

دايمًا الناس بتربط النجاح بأنك تنجح في دراستك أو تنجح في شغلك. آه، هو ده نجاح، بس في حاجات كتير بتعملها وبتخلصها وبتنجح فيها برضه، مش شرط دراسة أو شغل. ممكن تنجح في إنك تكوّن بيت سعيد مع أسرة سعيدة، أو تكون صديق بمثابة أخ ليك، أو احترام الناس ليك، أو حتى تنجح في إنك تبعد عن الغلط أو المحرمات. ده حتى لو قررت تغير من طبيعة جسمك سواء تخص أو تتخن على حسب هدفك، ده برضه نجاح. فالنجاح مش مختصر بس في شغل أو دراسة، أنت حرفيًا أي هدف في حياتك عرفت توصله فهو ده النجاح.

الفشل

الفشل ده أهم عامل للنجاح. عمرك ما هتنجح غير لما تفشل، وفي آراء إن الفشل ده مش بس الوصول الخطأ، لا، ده في ناس بتعبر عن عدم الوصول بأنه فشل. أنا عن نفسي أختلف مع الرأي، عشان عدم الوصول ده معناه إني لسه معايا وقت، لسه هحقق، لسه مخلصتش، عكس إني أوصل غلط. طب إيه الفرق بينهم؟

الوصول الخطأ: ده أنا خلاص المفروض حققت هدفي بس محققتوش بنجاح، الدنيا باظت. زي مثلًا واحد هدفه يكون أسرة ويستقر في حياته وتكون أسرته سعيدة ومستقرة، وهو عمل كل حاجة: خطب، واتجوز، وكون بيت، بس فيه مشاكل وعدم استقرار، فده وصل بس موصلش صح.

عدم الوصول: ده بقى أنا لسه بسعى، لسه محققتش هدفي. يعني لو ذكرنا نفس المثال، مثلًا ده واحد كان هدفه برضه يبني أسرة سعيدة ويستقر في حياته، بس لسه موصلش، خطب مثلًا ولسه مستقرش، فده مينفعش أحكم عليه بالفشل.

فالتعامل مع الفشل أهم وأفيد من التعامل مع النجاح، عشان الفشل أهم حافز للنجاح.

التنمر

عمرك ما هتقرأ حاجة عن النجاح ويذكر فيها إن التنمر سبب للنجاح، بس بالعكس، التنمر عامل زي الفشل، عامل مهم للنجاح. بس الفرق إنه بيحصل من غير إرادتك، أو بمعنى أصح مش أنت اللي بتعمله أو السبب فيه. التنمر زي ما بيأذيك، لازم يكون حافز ليك، وده عن تجربة. أنا في حاجات نجحت فيها بسبب التنمر. زي ما قولتلك، مش شرط النجاح يكون دراسة أو شغل. فيه حد يتنمر عليك بسبب شكل جسمك، فده أنت ممكن تغيره وتنجح فيه، عشان اللي كان بيتنمر عليك ويضحك الناس عليك يجي يقولك: عملت كده إزاي؟ ويستفيد منك. ومن هنا، أي حاجة ممكن تكون بتتعرض للتنمر عشانها وتحاول تغيرها وتنجح فيها، هو ده النجاح الحقيقي.

لو حد بيتنمر على مستواك الدراسي، هتذاكر وتجتهد عشان يبطلوا تنمر، ويجوا كمان يستفيدوا منك. فالتنمر عامل أساسي: أي حاجة بتضايقك، هتحاول تغيرها للأحسن وتنجح في إنك تكون الأفضل، والأهم إنك تكون الأفضل قدام نفسك، إنك تكون راضي عن نفسك، مش بس قدام الناس.

التنمر هو أبشع أسلوب بيحصل، آه بيحصل وكتير، عشان كده حاول تستفيد منه ونوقفه. متخليش الناس تسيطر عليك بأفكارهم السلبية، سيطر أنت عليهم بأفكارك الإيجابية وبنجاحك.

تحديد الأهداف

عشان تنجح، لازم تبقى عارف أنت عايز تنجح في إيه: شغل، دراسة، تغيير مستوى، تطوير ذات، تكوين علاقة. لازم تحدد هدفك وتستغل كل عوامل الفشل والتنمر اللي اتعرضتلهم عشان تحقق هدفك. لازم يكون هدفك واضح، ولو الهدف كبير ده شيء جميل جدًا، بس حاول تقسمه لخطوات محددة، وانجح في كل خطوة، وكافئ نفسك على كل هدف صغير تحققه، لحد ما توصل للهدف الرئيسي. ودايمًا خلي الطرق اللي بتستخدمها لتحقيق أهدافك طرق ترضيك، ومنها تبقى راضي عن نفسك، بحيث إن أفضل رقيب عليك هو نفسك. النجاح اللي بيتأخر ويستمر أحسن من النجاح اللي بيجي بسرعة ويفنى. حقق هدفك وحلمك صح عشان يدوم.

التخطيط

دلوقتي المعظم مش هو اللي بيخطط لنفسه، بقى لازم حد يجي ويخططله ويعرفه هيمشي إزاي. زي مثلًا النجوم، بقى فيه ليهم مساعدين هما اللي بيحددولهم يمشوا إزاي ويعملوا إيه، ويمتى ننزل بده ويمتى نأجله. مش غلط، بس الأحسن إنك تخطط لنفسك. أنت الوحيد اللي عارف أنت عايز إيه، وهتقدر على إيه، وتحب تعمل إيه، ومتحبش تعمل إيه. خطط صح لنفسك، خليك رقيب على نفسك، بص دايمًا لهدفك، وهتوصل للنجاح اللي أنت عايزه.

نجاح الآخرين

دايمًا كان الأهالي بيقارنوا بينك وبين أنجح واحد في العيلة، ودي حاجة من وجهة نظري مش تربوية. ليه تتقارن بحد ظروفك مش زي ظروفه؟ عقليتك مش زي عقليته، ده حتى البيئة المحيطة لكل واحد فيكم مختلفة. وللأسف معظمنا اتربى على الطريقة دي، وده خلانا دايمًا عايزين نبقى أنجح من فلان أو أشطر من فلان، حتى لما كبرنا وبقينا مستقلين عن أهلنا، بقينا إحنا اللي بنقارن نفسنا بغيرنا، وده مش صح. طول ما أنت حاطط نجاح شخص ما هو هدفك، أنت كده معندكش هدف، أنت بتحاول تحقق هدفه اللي هو حققه. أنت فين بقى؟ فين هدفك؟ عايز تعمل إيه؟ ده كله أنت مش شايفه لمجرد إنك حاطط نفسك في مقارنات.

حاول تبعد عن إنك تقارن نفسك بحد، أنت مش هو. ظروفكم مختلفة، أفكاركم مختلفة، مينفعش تقارن نفسك بحد أنت مش عارف أصلًا هو عايش إزاي. أنت عايز تبقى زيه لمجرد حاجة أنت شايفها فيه. قارن نفسك بنفسك: أنت كنت إيه؟ ودلوقتي إيه؟ وعايز تبقى إيه؟ هي دي أفضل مقارنة، هي دي المقارنة اللي هتوصلك، واللي هتخليك ناجح.

النجاح والذكاء العاطفي

دايمًا لما يبقى فيه حد ناجح خصوصًا في دراسته، بيسألوه عن حياته العاطفية كانت إيه، إزاي معطلتهوش. فالناس دايمًا بيربطوا إنك تحب وأنت لسه محققتش هدفك أو متخرجتش أو مستقرتش في البزنس بتاعك، إنك كده بتعطل نفسك، وصعب توصل أو هتاخد وقت أطول نظرًا للوقت اللي بتضيعه. بس الحقيقة هي العكس. الحب أو إنك يكون معاك شخص في حياتك، ده بيخليك متحفز أكتر، سواء أنت بتحفز نفسك عشان توصل بسرعة، أو هو بيحفزك. وجود حد بيحبك في حياتك شيء مهم جدًا، يخليك تكسر الدنيا عشان توصل للي أنت عايزه، واللي هو في نفس الوقت كمان عايزه. الفكرة بس في الموازنة بين شغلك وحياتك. مش معنى إنك لازم تحقق هدفك إنك تعيش زي الآلة تشتغل بس، لأ، لازم تعيش عشان تعرف إن الحياة حلوة، عشان تمسك فيها وتحاول تنجح.

النجاح الزائف

دايمًا بنربط النجاح بالفلوس، فنشوف أي حد عمل فلوس نقول عليه شخص ناجح. ودي فكرة غلط، وللأسف بتوقع كتير مننا، فيعمل أي حاجة عشان الفلوس، وهو ده اللي بنشوفه في السنوات الأخيرة من لايفات على التيك توك أو محتوى هابط على أي منصة. حتى لو جابت فلوس، ما ده مش نجاح! إزاي ناجح وأنت طالع تهزأ نفسك على لايف من لايفات التيك توك؟ إزاي ناجح وأنت مطلع عيلتك كلها على الشاشات لمجرد إنك تعمل فلوس؟ لو هو ده النجاح، فأنت بالإجماع غلط. ده مش نجاح، وبرضه مش فشل، ده أسوأ من اللي إحنا نقول عليه فشل، ده ممكن نقول عليه مرض الهوس بالمال والشهرة، عشان مفيش إنسان عاقل بيفكر صح هيعيش حياته بالطريقة دي.

الأهم من النجاح هو الكرامة. حافظ على كرامتك، عشان النجاح والفلوس وأي حاجة في الدنيا بتروح وتيجي، إلا الكرامة، لو راحت ما بترجعش.

أعداء النجاح

دايمًا هتلاقي ناس بيقللوا من شغلك أو من دراستك أو من أي حاجة بتعملها، لمجرد إنهم مش عارفين يعملوا زيها. هتلاقي اللي يقولك: ما دي بسيطة! أو اللي هيقولك: أنت مش فاهم شغلك، أنت حافظ بس خطوات شغلك! أو أي كلام يحسّسك إن اللي أنت بتعمله ده ولا حاجة. أول ما تسمع الكلام ده، أحب أقولك: أنت كده حرفيًا بتنجح، مش هتنجح، لا، أنت بتنجح. هو ده النجاح: تلاقي اللي أقل منك بيحاول يقلل أو يبسط من شغلك. ده طبيعي، وما أكثر البشر من هذا النوع. مفيش حد بيحب يشوف حد أحسن منه مهما كان قد إيه كويس. ممكن ما يتمناش لك الشر، بس هيبقى نفسه يعمل اللي أنت عملته، وده نوع كويس من البشر. وفي بقى اللي ممكن نسميهم الحاقدين، اللي مش عايزين يعملوا زيك عشان هما كسالى، لا، وكمان عايزينك تنزل معاهم. حاول تتغلب على دول، وتشيل كلامهم من دماغك، وكمل نجاح.

انجح مهما كانت ظروفك، استغل أي موقف في حياتك كسلمة لطريق نجاحك. متخليش السلبيين يأثروا عليك، ارمي كل حاجة سلبية ورا ضهرك، وانجح. ابعد عن إنك تعيش دور الضحية حتى لو كنت ضحية فعلًا، استغل كل ده وانجح.

النجاح مش سهل، عايز إصرار، عايز عزيمة، عايزك تبقى فاهم أنت بتعمل إيه. خلي نجاحك مستمر لحد نهاية الحياة، أنت بتحط لنفسك أهداف وتحققها لحد ما تخلص مشوارك في الحياة، فاستمر، واسعى، وعافر عشان توصل لحلمك. اجعل الفشل درسك، لا نهايتك، واعتبره الوقود اللي يدفعك للأمام، والنجاح الحقيقي ينتظر من لا يتوقف أبدًا.