أغرب قصة في تاريخ البشرية!!!
في عام 1928، في أحد أحياء مدينة مونتريال الكندية، وُلدت خمسة توائم إناث لأسرة فقيرة. كانت ولادتهن غير متوقعة، حيث لم يتوقع الأطباء أن ينجين، كونهن وُلدن قبل موعدهن الطبيعي بفترة طويلة. لكنهن خالفن جميع التوقعات ونجين، رغم أنهن كن يعانين من ضعف شديد في صحتهن في البداية. ومع مرور الوقت، تحسنت حالتهن الصحية وأصبحن مصدرًا للدهشة والإعجاب.
عاش والدهن، جان-بيير، حياة صعبة كمزارع صغير، وكانت الأسرة تواجه صعوبة في تأمين لقمة العيش. بعد ولادة التوائم، سمع عن فرصة لعرض بناته في معرض كبير في مدينة نيويورك، وهو معرض عالمي شهير كان يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. عرضه والدهن على المعرض كان مغريًا، خاصةً بعد أن تلقى عرضًا كبيرًا من المنظمين مقابل عرض بناته في المعرض وإظهارهن كعجيبة فريدة.
وفي المعرض، تم عرض التوائم الخمسة في قفص زجاجي أمام الزوار الذين كانوا يقفون لساعات طويلة لمشاهدتهن. وُصِفن بأنهن "ظاهرة الطبيعة" وجذبن العديد من الزوار الذين دفعوا مالاً لدخول المعرض. صور التوائم انتشرت بسرعة في الصحف والمجلات، حيث كانت تُستخدم للإعلانات التجارية وبيع منتجات للأطفال. لم يكن لدى العائلة خيار سوى الاستفادة من هذه الفرصة المالية الكبيرة، والتي ساعدت في تحسين وضعهم المالي.
لكن مع مرور الوقت، بدأ المجتمع يتساءل عن أخلاقيات هذا العرض. انتقد كثيرون استغلال الأطفال بهذه الطريقة، وتساءلوا عن حقوق التوائم الخمسة في ظل هذا التوظيف التجاري لوجودهن. الصحافة الكندية، التي كانت تتعاطف مع الأسرة، سلطت الضوء على قضية الاستغلال، مما دفع الحكومة إلى التدخل.
قررت الحكومة الكندية أن التوائم يجب أن يُحترم حقهن في العيش بحرية بعيدًا عن الاستغلال، فتدخلت وأخذت الفتيات تحت وصايتها، وأُجبرت الأسرة على العودة إلى حياتها الطبيعية. تم إغلاق المعرض، وُقِفت جميع الإعلانات التي استخدمت صور التوائم. وتعرض الأب جان-بيير لضغوط شديدة من وسائل الإعلام والمجتمع، حتى قرر الاعتذار علنًا عن مشاركته في هذا الاستغلال.
مع مرور الوقت، أصبح اسم التوائم الخمسة معروفًا في جميع أنحاء كندا، لكن قصتهن أصبحت درسًا هامًا حول حقوق الأطفال وحمايتهم من الاستغلال التجاري، ليكون هذا الحدث أحد أبرز الأمثلة على ما يمكن أن يحدث عندما يُساء استخدام شهرة الأطفال لأغراض تجارية.
