قصة يحيي الغامضه

قصة يحيي الغامضه

0 reviews

الفصل الأول: السجين الغامض

في منتصف القرن الثامن عشر، وفي قلب صحراء مهجورة، انتصب حصن مخيف أشبه بسجن محصّن، تحيطه أسوار شاهقة وحراس لا يعرفون الرحمة. في زنزانة معزولة في نهاية ممر مظلم، جلس رجل طويل القامة، عضلاته بارزة لكن جسده منهك وجروحه غائرة. هذا الرجل يُدعى يحيى.

في كل يوم، كان يأتي أحد الحراس ليعطيه الطعام، فيتناوله يحيى بصمت ثم يجلس أمامه ينظر إلى نافذة عليها قضبان حديدية. وفي إحدى المرات، خاطب الفراغ قائلاً: "اليوم قدمت لي الحياة طعاماً، فماذا قدمت لكِ أنتِ؟".

الفصل الثاني: الفضول القاتل

أحد الحراس الجدد كان كثير الفضول، لطالما تساءل: من هذا السجين؟ ولماذا الجميع يتجنب الحديث عنه؟ تسلّل ذات ليلة إلى أرشيف السجن، لم يجد له أي ملف. دخل غرفة سرية محظورة وعثر فيها على سرداب يؤدي إلى مكتبة قديمة، وهناك وجد مذكرات بعنوان: "القبعة السوداء - أخطر رجل في المحيط الهادئ".

الفصل الثالث: بداية الحكاية

وُلد يحيى في مدينة "أستاسيا"، جنة في المحيط الهادئ. دمّرتها جيوش الاحتلال بقيادة الحاكم إدريس موس. في أحد الأيام، حاول أحد القادة خطف فتاة تُدعى إميليا. تصدى له يحيى وقتله، ثم فرّ بها نحو البحر. أثناء الهروب، تعرّضا لهجوم بالقذائف، واحترق القارب أمام عينيه، وفقد إميليا.

نجا يحيى بصعوبة، ووجد نفسه على ظهر سفينة القراصنة بقيادة "الحوت الأبيض"، أخطر قرصان في البحر. رأى الحوت في عيني يحيى ناراً كامنة، فأعطاه مهمة صعبة: استرجاع جوهرة من رجل يُدعى "العقرب".

الفصل الرابع: صعود الأسطورة

خاض يحيى معارك ضارية للوصول إلى مدينة العقرب، حرّر أسرى، قاتل عصابات، وذاع صيته باسم "القبعة السوداء". وفي قتال ملحمي مع العقرب، وبعد أن نزف جسده دماً، أنهى القتال بقطع رأس العقرب، حاملاً الجوهرة إلى الحوت.

الفصل الخامس: الانتقام العظيم

مرت سنوات، وأصبح يحيى نائب الحوت الأبيض وأحد أخطر خمسة قراصنة في العالم. في يوم ما، اقتربت سفنه من مملكة إدريس موس. اشتعلت المدينة بالقصف، وسقطت القلعة. واجه يحيى الحاكم أخيراً، ليصدم برؤية إميليا، حبيبته التي ظنها ماتت، سجينة هناك.

هدد الحاكم بقتلها، فاستسلم يحيى، وأمر طاقمه بالانسحاب. قال له الحوت: "هل يُعقل أن تُطفئ امرأة لهبك؟" فرد يحيى: "بل أشعلته غيبتها".

الفصل السادس: العودة

في الزنزانة، ظل يحيى صامتاً لسبع سنوات. حتى جاء الحارس نفسه وأخبره أن إميليا هربت منذ عامين. ساعده على الهرب من السجن وأعطاه سيفه.

خلال الهروب، واجه حراس السجن، سخروا منه. لكنه باغتهم قائلاً: "أنا هو القبعة السوداء". وقتلهم وكتب بدمائهم: "لقد عاد القبعة السوداء".

الفصل السابع: النهاية الجديدة

بعد بحث طويل، وجد إميليا تعيش في مزرعة صغيرة. تزوجها واعتزل عالم القراصنة، واختفى من الأنظار.

وصار اسمه أسطورة يتردد في أعماق البحار.

الختام:

“من لا يملك هدفاً سيظل سجيناً. الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بمن يؤمن بها.”

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

5

followings

0

followings

1

similar articles