الرسالة اللي وصلت له بعد 10 سنين… وغيرت كل حاجة
الرسالة اللي وصلت له بعد 10 سنين… وغيرت كل حاجة
فيه حاجات بتفضل محفورة جوانا… مش بننساها حتى لو عدّت عليها سنين.
أوقات بنحس إن القصة انتهت، وإننا لازم نكمل حياتنا، بس الحقيقة؟ بعض النهايات… ما كانتش نهاية فعلًا.
البداية: حب اتكسر فجأة
"آدم" كان شاب عادي جدًا، بس قلبه ماكانش عادي.
حب بنت اسمها "ليلى"، حب من النوع اللي بيخلّي الحياة ليها طعم، والوقت ليه معنى.
كانوا مع بعض كل يوم، بيحكوا، بيضحكوا، بيخططوا للمستقبل.
لكن فجأة… اختفت.
مكالمة، رسالة، أي رد… مفيش.
سأل أصحابها، جري على بيتهم، راح أماكن كانوا بيروحوها سوا… لكن كأن الأرض انشقت وبلعتها.
اللي زاد وجعه إنها ما قالتش حتى "مع السلامة".
مفيش وداع، مفيش تفسير… بس وجع كبير فضل معاه كل يوم.
سنين عدّت… والقلب لسه مش ناسي
آدم حاول يعيش، اشتغل، اتطور، كسب فلوس، سافر…
بس ولا حاجة كانت بتفرّحه من قلبه.
كل مرة يشوف قصة حب في فيلم، أو يشوف ناس ماسكة إيدين بعض في الشارع… بيتنهد.
بيسأل نفسه دايمًا:
“هي فين دلوقتي؟ طب ليه مشيت كده؟ هل كنت أنا السبب؟”
فجأة… وصلت الرسالة!
في يوم زي أي يوم، قاعد بيشرب قهوته وبياخد لفة على موبايله، لقى إشعار من إيميل قديم ما فتحوش من سنين.
دخل عليه من باب الفضول… ولقى رسالة بعنوان:
"لو لسه فاكرني…"
فتحها، وقلبه بدأ يدق بسرعة لأول مرة من زمان.
"أنا آسفة… اختفيت وقت ما كنت محتاجني.
كنت تعبانة جدًا، جسمي مش قادر… وروحي أضعف.
ماكنتش عايزة أبقى عبء عليك.
دُعيت لك كل يوم، بس خوفت أرجع ألاقيك نسيتني.
بس النهاردة… خدت شجاعة وكتبت لك.
لو لسه فاكرني… رد."
رجوع الروح
آدم قعد ساكت لدقايق، مش قادر يرد، دموعه نازلة من غير ما يحس.
ماصدقش إن بعد كل السنين دي… لسه قلبه بيحبها.
رد بكلمة واحدة بس:
“عمري ما نسيتك.”
النهاية كانت بداية جديدة
اتقابلوا بعدها بكام يوم، واللي بين قلوبهم ماكانش مات… كان نايم بس.
الوجع راح، والسنين اتنسيت، وكل حاجة رجعت زي الأول… وأحسن.
الدرس الحقيقي:
أوقات الحياة بتفصلنا عن اللي بنحبهم علشان نرجع لهم أقوى.
أوقات ربنا بيأخر اللقاء، علشان نكون جاهزين له فعلًا.
ولو ربنا كاتب لحد يرجع لك… هيجيلك، حتى لو بعد 10 سنين.
