أشهر القتلة المتسلسلين على مر التاريخ
متى يمكننا أن نقول عن قاتل أنه قاتل متسلسل؟
يمكننا القول أن القاتل المتسلسل هو من يقوم بالتخطيط وتنفيذ جريمتين قتل على الأقل، إلا أن هذا التعريف ليس معتمد في أي نص قانوني.
على مدى التاريخ انتشرت الكثير من القصص حول قتلة متسلسلين هم أقرب لأن يكونوا سفاحين متعطشين للدماء.
بعض قصصهم لو لم تكشف كنا اعتبرناها قصصا من وحي الخيال والأساطير.
إليكم قائمة قصص لأشهر القتلة المتسلسلين على مدى التاريخ:
جاك السفاح:
في عام 1888 في لندن تحديدا في حي وايت تشابل ظهر جاك السفاح أو كما كانت شهرته، لأنه لم يعرف حقيقة ما كان اسمه بالكامل.
هذا الاسم كان وراء إحدى أبشع وأقدم جرائم القتل في التاريخ، إذ أنه قتل خمس فتيات كن فتيات ليل وقام بتشويه جثثهن لدرجة أن الشرطة اعتقدت أن من قام بهذه الجرائم هو طبيب لشدة مهارته في استخدام المبضع.
لقد كان بعد كل جريمة يقوم بإرسال رسالة إلى الشرطة يخبرهم تفاصيل جريمته وكيف قام بها، وكان هدفه من هذه الرسائل فقط السخرية من المجتمع والشرطة ليس أكثر.
على مدار السنوات قامت الشرطة بالاشتباه بالعديد من الأشخاص إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد هوية جاك السفاح الحقيقية إلى يومنا هذا.
هارولد شيبمان :
ربما جميعنا يؤمن أن الطب أكثر مهنة إنسانية، وأن الطبيب الذي يبدأ حياته المهنية كطبيب يقسم على بذل جهده في حماية المرضى وعلاجهم.
لكن بطل هذه القصة المدعو هارولد شيبمان لم يكن كذلك فقد كان لقبه الطبيب القاتل.
مارس هذا المجرم عمله كطبيب في لندن بين عامي 1972 و 1998 قتل خلالها ما يقارب 250 ضحية كلهم كانوا مرضى.
كان معظم ضحاياه نساء مسنات، وكن جميعن يتوفين في النهار على الفراش وليس كما كان في التقارير الطبية أنهن يتوفين ليلا، وقد تفاجأ متعهد دفن الموتى بالعدد الكبير لشهادات الوفاة التي تحمل توقيع هارولد شيبمان، لكن تحقيقات الشرطة لم تستطع أن تصل إلى شيء.
لكنه أخطأ بسبب جشعه وطمعه اذ زور أوراق لإحدى ضحاياه تفيد بأنها تنازلت له عن ثروتها، مما جعل ابنتها تشك في الأمر وتبدأ التحقيقات التي انتهت بإدانته في عام 2000 وتم سجنه إلا أنه في عام 2004 انتحر هذا السفاح منهيا بذلك قصة الطبيب القاتل.
جيفري دامر :
هل باستطاعتكم تصديق أن شخصا يحتفظ في منزله وعاءا من الحمض ليذيب فيه ضحاياه؟
إنه جيفري دامر الشاب الذي بدأ بعمر 18 بالقتل وتحديدا في عام 1978 ولم يتم إلقاء القبض عليه إلا في عام 1991 حين قامت إحدى ضحاياه بالهرب وقادت قوات الشرطة إليه في منزله في ميلووكي.
وحين داهمت الشرطة منزله وجدت الكثير من التفاصيل البشعة لحياته التي قضاها بالقتل من صور لجثث مشوهة وأشلاء متناثرة في أنحاء منزله.
قتل دامر 17شخصا معظمهم من ذوي البشرة الملونة.
أدين بتهمة القتل وقتل في السجن على يد سجين آخر في عام 1994.
جون غيسي :
عامل بناء اجتماعي ومنطلق للحياة ومعروف في بلدته وناشط سياسي، يلبس أحيانا زي المهرج ليشارك الأطفال فرحتهم في أعياد ميلادهم.
هل يمكن أن نتصور أن خلف هذه الصفات قاتل متسلسل؟
عام 1978 اختفى صبي يبلغ من العمر 15 عاما وقد كان شوهد آخر مرة برفقة غيسي، مما جعل الأهالي توجه أصابع الاتهام إليه، وحين قامت الشرطة باستصدار إذن لتفتيش منزله كانت صدمتهم كبيرة حين وجدوا 30 جثة مدفونة في مساحة ضيقة تحت منزله وكانت الرائحة هي التي قادتهم لاكتشاف هذه الجثث.
تمت إدانته ب 33 جريمة قتل بالإضافة إلى تهم اغتصاب وتعذيب.
في عام 1994 تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه بالحقنة السامة.
هنري هولمز :
فندق من ثلاثة طوابق مجهز بخطوط غاز وممرات سرية وأبواب خفية وسراديب تؤدي إلى نهايات مسدودة ومزالق تنتهي إلى القبو وحشوات عازلة للصوت وطاولات جراحة وفرن والكثير من أدوات التعذيب.
هذا الوصف ليس لموقع تصوير إحدى أفلام الرعب بل كان فندقا قام بتجهيزه الصيدلي هنري هولمز في شيكاغو عام 1893.
كان يستخدم الغاز لإفقاد ضحاياه وعيهم ثم يقوم بحفلة تعذيب كانت تنتهي غالبا على طاولة الجراحة، ثم يقوم بحرق الجثث ويبيع الهياكل العظمية لضحاياه لكليات الطب.
ارتكب اكثر من 30 جريمة قتل، ولم يتم اكتشافه إلا عندما حصل خلاف بسبب المال بينه وبين أحد زملائه.
تم إعدامه شنقا عام 1896.
تيد بوندي :
من الطبيعي أن يصدر الطفل ضجيجا أو يكسر شيئا ليثير انتباه من حوله ليحصل على اهتمامهم، لكن القاتل تيد بوندي كان معجبا بالاهتمام الذي ينتج عن جرائم القتل، كان يريد أن يكون محط أنظار الجميع كأنه نجم سينمائي لكنه اختار أن يكون قاتلا.
كان غرب الولايات المتحدة الأمريكية هو مسرح جريمته ونادي الصيد خاصته وكانت معظم ضحاياه من الشابات ولم يتم معرفة بالضبط عددهن.
أُلقي القبض على بوندي في كولورادو وأدين بتهمة الاختطاف، لكنه هرب وانتقل إلى فلوريدا حيث ارتكب جرائم أخرى.
لم يطلب محاميا للدفاع عنه بل طلب هو أن يدافع عن نفسه في محاكمته التي بثت على التلفاز، وكان يرحب بالمقابلات الشخصية، و يتباهى فيها بعدد المعجبين به.
أعدم بالكرسي الكهربائي في عام 1998.
بيدرو لوبيز :
حُكم عليه بالسجن 20 عامًا وأُطلق سراحه عام 1998 لحسن السلوك، وما زال مكانه مجهولًا حتى الآن.
هذا القاتل الذي هو الآن حر طليق تمت إدانته ب 110 جريمة قتل من الإكوادور، واعترف لاحقا ب 240 جريمة أخرى في كولومبيا و بيرو، وعند اعتقاله عام 1980 عثرت الشرطة على قبر 50 من ضحاياه.
وبعد كل هذا وبسبب سلوكه الحسن في السجن يتم إطلاق سراحه.