أغرب القصص التي رواها الدجالون

أغرب القصص التي رواها الدجالون

0 المراجعات

قصص رواها دجالين :

القصه الأولي :

أنا كنت دجال.. اسمي مش مهم، بس كنت معروف في منطقتي في الصعيد على إني “الشيخ الكبير” اللي بيعرف يفك الأعمال ويرجع الغايب ويسيّخ الحديد بنظرة.

في يوم جالي راجل من بلد تانية، كان لابس جلابية سودا ومتغطي بشال أبيض، عينه ما بتطرفش، وكان صوته واطي بس تقيل، قاللي:

ـ “عاوز أفتح قبر.. مش أي قبر، قبر مرصود من أيام المماليك. واللي فيه مش دهب... اللي فيه روح مربوطة.”

أنا اتوترت من كلامه، بس الطمع كسبني، خصوصًا لما حط في إيدي عشر تلاف جنيه وقاللي:

ـ “الباقي لما نخلص.”

وافقته.. وحلفت لجن خدمتي، ونزلت معاهم في ليلة ضلمة، كانت الدنيا ساكتة لدرجة إننا كنا بنسمع صوت رجلينا على التراب.

المقبرة كانت ورا الجبل، محوطة بنخل يابس، وفيه حجر كبير شبه التابوت، عليه نقش غريب عامل زي وش بيضحك.. بس الضحكة ما كانتش مريحة خالص، كانت مرعبة.

بدأت أقرأ التعاويذ.. وأدبح ديك أسود زي ما طلب مني الجن. فجأة، الأرض بدأت تهتز، وسمعنا صوت زي الزفير، ووش القبر اللي كان منحوت في الحجر.. اتحرك! آه والله اتحرك.. وبقى يضحك بصوت!

الراجل اللي معايا اتجمد مكانه، وأنا حسيت برجلي بتتشد لتحت. خدامي من الجن صرخوا وقالولي:

ـ “اللي جوه القبر مش مربوط.. اللي جوه نايم! وانت صحيت العيان!!”

وقبل ما ألحق أهرب، ظهرت ستة سودة، وشها مش باين، وراحت تبصلي بعينين مولعة نار. وقالتلي بصوت غليظ:

ـ “إنت فتحت الباب.. وانت هتسدده.”

ومن اليوم ده.. حياتي اتقلبت جحيم. كل يوم أشوف الست دي واقفة في ضهر المراية، الضحكة اللي على القبر بقت في كل حتة. عيالي تعبوا، مراتي ماتت بعد ما صرخت وقالت إنها شافت “وش بيضحك” في حضنها.

لحد ما رحت لشيخ كبير في الجيزة، واعترفت بكل حاجة، وخلاني أتوب، وقطّع كل كتبي.. بس قاللي:

ـ “اللي صحّيته.. مش هينام تاني. بس يمكن يسيبك.. لو ما فتحتش ولا باب تاني.”

ومن يومها وأنا عايش على ذكر ربنا، ولا نسيت الضحكة، ولا نسيت اللي حصل في القبر... ولا هنسى.

الحكاية التانية:

كنت دجال معروف في طنطا، اشتغلت مع ناس كبار، فيهم اللي كان بيبعتني أعمل تحضير أرواح وفيهم اللي كان بيطلب ربط وتعذيب لناس تانية... بس المرة دي، اللي جالي ماكنش زبون عادي.

كان راجل كبير في السن، شكله غريب، صوته مش متناسق مع سنه، عينه لونها رمادي وفيها حاجة مش مريحة. قاللي:

ـ “أنا مش طالب شغل.. أنا جاي أعلمك حاجة اسمها التقريب السابع، ولو نفذته، هتمتلك خدام من نسل إبليس نفسه.”

أنا وقتها كنت شايف نفسي خلاص وصلت لأعلى مراتب الدجل، لكن الفضول خلاني أسمع. وفعلاً، الراجل ده إداني كتاب قديم قوي، مش مخيط، أوراقه شبه الجلد، والكتابة عليه محفورة مش مكتوبة، بلغة عمرها ما كانت عربية ولا إنجليزي، لكن العجيب إني كنت فاهمها!

الكتاب ده بيشرح طقس اسمه "التقريب السابع"، عبارة عن سبع ليالٍ متصلة، كل ليلة فيها تقرب لروح من أرواح الأرض السبعة. كل ليلة لازم أعمل طقس دموي، يبتدي بذبح، وينتهي بنداء.

في أول ليلة، دبّحت ديك أبيض، وفعلاً، بدأت أحس بحاجة بتتحرك في البيت. تاني ليلة، شميت ريحة حريق رغم إن مفيش نار. تالت ليلة، صوت خطوات أطفال بتجري حواليّ طول الليل.

رابع ليلة... وأنا بقرأ، انطفت كل الشموع، وكلاب الشارع بدأت تعوي بصوت واحد. ساعتها، ظهرت أول "روح" منهم… طفل صغير، عينيه سودا بالكامل، ووشه مش فيه ملامح، وفضل يضحك.

وقاللي:

ـ “كمل.. خُدامنا مستنيينك.”

في الليلة السادسة، حسيت بأني مش لوحدي في جسمي… كنت بحس بخنقة، زي ما فيه حاجة جوه بتحاول تخرج، أو يمكن تدخل!

الليلة السابعة… كانت الأسوأ.

المطلوب كان أعمل القُربان الأكبر: أقدّم روح “مش بريئة” بإيدي.

يعني أقتل إنسان… مش أي حد، لازم يكون شخص أنا بحبه.

والمصيبة إني… كنت بدأت أصدق إن ده الطريق الصح، وفعلاً كنت ناوي أقتل مراتي.

لكن وهي نايمة جنبي، وأنا ماسك السكين، حصل اللي عمري ما هنساه.

ظهر كيان طوله أكتر من 3 متر، أسود بالكامل، ووشه كله عيون.. عيون بتبصلي، وكل عين فيها شكل مختلف.

وقاللي بصوت جوا دماغي:

ـ “مش لازم تكون إنت.. ممكن تكون ابنك!”

هنا وقعت السكين من إيدي، وصرخت، وخرجت من البيت أجري، وأنا بعيّط زي طفل، وروحت على شيخ معروف بالتقوى في البلد، ورميت نفسي تحت رجليه.

وقولتله كل حاجة، وأنا جسمي بيترعش.

فضل يقرأ عليّ 3 أيام متواصلة، وأحرق الكتاب اللي جابهولي الراجل، وبلغني إني كنت على بعد خطوة من إن روحي تتملك بالكامل.

بس الغريب… إن الراجل العجوز اللي إداني الكتاب، ما حدش لقاه تاني… وكل ما أسأل عليه، الناس تقوللي:

ـ “إنت بتتكلم عن مين؟ مفيش حد بالوصف ده جه هنا أصلاً!”

ولحد النهاردة، كل ما الليل يسود قوي، بحس بعيون بتراقبني… كأني لسه في "الليلة السابعة".

---

الحكايه التالته :

بيقول:

أنا اسمي عرفة، اشتغلت دجال في قرى كتير حوالين أسيوط وسوهاج، وكنت معروف بإن مفيش حاجة ماعرفش أعملها: ربط، تفريق، حضر جنية، علاج، انتقام… أي حاجة.

لحد ما جالي تاجر عجوز، كان واضح إنه غني قوي، وطلب مني خدمة غريبة:

قاللي بالنص:

ـ “في سرداب تحت الأرض في بيت عيلتنا القديم، محدش بيدخله من أيام جدي، أنا عايزك تفتحه، وتكمل اللي جدي بدأه ومكملوش.”

سألته: “وجده كان بيعمل إيه؟”

قاللي: “كان بيبني محراب.. بس مش لربنا… للي تحت الأرض.”

أنا افتكرت إنه بيبالغ، بس الفضول ركبني، خصوصًا لما قالي:

ـ “لو كملت الطقس، هتمتلك قدرة تخلي الجن نفسه يخاف منك.”

رحت معاه البيت فعلاً، ولقينا السرداب مقفول بطينة حمرا، مكتوب عليها بخط باين عليه إنه قديم جدًا:

“من نَطَقَ اسمه، لُعِن، ومن سجد له، سكن فيه.”

طبعًا كسرت الختم، ونزلت… السرداب كان عميق، ريحته طين ميت، وفي آخره أوضة مدورة، في نصها دايرة محفورة فيها رموز مابشوفهاش إلا في كتب الطلاسم.

قاللي التاجر:

ـ “اقرأ اللي في الورقة دي بصوت عالي، وافتح الممر التاني، ده المكان اللي لازم يتم فيه السجود.”

أنا ماكنتش مصدق إني هعمل كده، بس كان فيني لهفة غريبة… كأن حد بيدفعني.

قرأت، وكل ما أقرأ حرف، كان في صوت تكسير جاي من الحيطان، وصوت همس بيزيد.

لما وصلت لآخر سطر، حصل زلزال بسيط كده في المكان، وحيط السرداب اتشق من النص، وخرج منه دخان أسود تقيل… مش دخان نار، ده كان شبه كيان، بيتشكل على هيئة وشوش بتصرخ.

لقيت صوت في دماغي بيقول:

ـ “اسجد، وهتاخد القوة.”

أنا فعلاً سجدت، وأنا جسمي بيتنفض، سجدت من غير وعي تقريبًا. وهنا بدأت أشوف!

شفت جثث ناس دخلوا السرداب قبلي ومارجعوش، شفت التاجر نفسه بيتبح أطفال وهو بيضحك، شفت نفسي… وشي مش وشي، في عين في نص جبهتي، ولساني مش لساني.

ولقيت نفسي فجأة، واقف في مكان مظلم، حواليّ ناس من غير ملامح، كلهم بيقولوا بصوت واحد:

ـ “أنت بقيت خادمنا السابع…”

صرخت، بس مفيش صوت خرج، والظلمة بدأت تاكل جسمي، كنت حاسس إني باتآكل من جوه، لحد ما سمعت صوت طفل صغير بيقرأ قرآن… آه والله، طفل صغير بيقرأ بصوت نضيف وواضح.

وهنا حسيت بنار بتطلع من السرداب، ودخان أبيض بيطرد الأسود، وفقدت الوعي.

صحيت لقيت نفسي مرمي قدام بيت شيخ كبير في البلد، قالولي إنه لقاني من غير وعي وعينيا مقلوبة، ووشي كله سواد.

قعد 7 أيام يقرأ عليّ، وكل يوم كان صوت صراخ بيطلع من بطني وأنا نايم.

ولما فوقت، أول حاجة قالهالي:

ـ “لو كنت كملت السجدة التانية، ماكنتش هتبقى بني آدم تاني.”

ومن ساعتها، حرّمت أقرب لأي طقس، وقررت أتوب.

بس المشكلة… من وقتها، السرداب اتردم، بس أنا لسه بحلم بيه.

لسه بشوف الدايرة… ولسه بشوف عيني التانية في المراية، لما الدنيا تسكت

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة
المقالات

9

متابعهم

3

متابعهم

0

مقالات مشابة