
نظرت إلي… ثم اختفت دون وداع
❤️ بداية قصة حب جامعية لا تُنسى:
كانت تلك اللحظة عادية في ظاهرها، لكنها غيّرت حياتي من الداخل. كنت واقفًا أمام كليتي، وأتحدث مع أصدقائي كالمعتاد، بينما كانت هي تقف على بعد أمتار قليلة، برفقة صديقتها. لم أكن أعلم أن تلك اللحظة العابرة ستصبح ذكرى لا تموت.
لم تكن فقط جميلة، بل كانت مميزة. شعرها البني الطويل ينسدل على كتفيها بانسيابية آسرة، يتمايل مع نسمات الهواء وكأنه يكتب قصة على طريقتِه. وجهها هادئ كغروب الشمس، فيه ملامح من الحياء والأنوثة والذكاء. كانت ترتدي عباءة رمادية أنيقة، تليق بحضورها، وتضفي عليها لمسة من الوقار الهادئ الذي يأسر القلوب.
كنا نتبادل النظرات دون أن نتحدث. كانت هي تبتسم أحيانًا لصديقتها، ثم ترفع بصرها نحوي، وكأنها تبحث عن شيء ما في وجهي. وأنا، كنت أتظاهر بالحديث مع أصدقائي، لكن الحقيقة أن كل تركيزي كان معها. كنت أراقب كل حركة، كل ابتسامة، وكل نظرة عابرة.
شعرت بانجذاب فوري، ليس سطحيًا، بل ذلك النوع العميق الذي يجعلك تفكر بشخص لا تعرف اسمه حتى. كانت عيناي تلاحقها دون وعي، وقبل أن أدرك، أصبحت لحظات رؤيتها هي أجمل ما في يومي الجامعي. لا أعرف إن كانت لاحظت ذلك، لكنني كنت أراها، وكانت تراني… كأن العالم يضيق بنا ويجعلنا وجهًا لوجه كل مرة.
😶 حاجز الصمت:
رغم نظراتنا المتكررة، لم أتجرأ على الحديث معها. كان بيني وبينها حاجز خفي، ربما هو الخوف من الرفض، أو خجلي المبالغ فيه. كنت أشعر بانجذابها لي أيضًا، لكني بقيت صامتًا… حتى خذلتني شجاعتي.
💔 النهاية الصامتة:
مع مرور الأيام، بدأت تبتعد. لم تعد تنظر إلي كما كانت تفعل. في أحد الأيام، مرت من جانبي دون أن تلتفت. شعرت حينها أن كل شيء قد انتهى. بعدها، لم أرَها مرة أخرى. اختفت تمامًا، وكأنها لم تكن.
🕯️ هل كانت حبّي الوحيد؟
لا زلت أتساءل حتى الآن: هل كنت حبها الأول؟ هل انتظرتني لأتكلم وفقدت الأمل؟ لا أعرف.
لكنني أعلم أن صمتي سرق مني شيئًا جميلاً… ربما كان الحب الوحيد الذي شعرت به حقًا.