
هو شايفها كل دنيتي.. وهي شايفاه عادي 😔😔💔..
كان بيحبها من غير ما يقول… بس هي حست
فيه نوع حب كده بيبقى مش محتاج يتقال… بيتشاف فـ العيون، يتحس فـ طريقة السلام، ويتخبّى فـ سكوت اللحظة اللي بتجمعك بالشخص ده من غير ما تقول ولا كلمة.
هو كان بيشوفها كل يوم، نفس المكان، نفس الوقت. كأن الحياة متفقه تخلّيهم يقابلوا بعض كتير من غير ما يحصل بينهم حاجة فعلية… بس جواه، كان في ألف حاجة.
كان بيحبها من بعيد، بيشوفها وهي بتضحك مع صحابها، أو بتكلم نفسها وهي بتقلب في الكتب، أو بتربط شعرها عشوائي وهي مستعجلة.
وهي؟ كانت حاسّة بحاجة… مش حب، بس فضول. كانت دايمًا تلمحه من بعيد، تقول لنفسها: هو الولد ده غريب شوية… ساكت أوي، بس عينيه بتقول حاجات.
وفي مرة، حصلت اللقطة…
هي كانت قاعدة في الكافيه لوحدها، مضايقة ومش فـ مود الكلام. دخل هو… صدفة؟ يمكن، بس هو حس بيها من قبل ما يشوفها. راح عندها وقال:
– “أنا آسف لو دا مش وقته… بس إنتِ كويسة؟”
بصّت له، أول مرة تبص في عينيه كده… حسّت بقلبها بيخبط. وقالت:
– “مش أوي… بس تمام يعني، شكرًا.”
قعد قدامها من غير ما تستأذن، بس بطريقته دي اللي تحسي إنها مش بتقل أدب، بالعكس… كان حضوره فيه أمان غريب.
بدأوا يتكلموا… كلام بسيط، بس عميق. هو ماكنش بيهرّج، بس كان صادق جدًا. وهي لأول مرة تلاقي حد بيبصلها كأنها أهم حاجة في الدنيا.
وفجأة، وهي بتضحك على حاجة قالها، سكتوا… لحظة سكون كده دخلت ما بينهم. بصّوا لبعض، هو قرب منها بهدوء، وشال خصلة شعر نزلت على وشها، وقال بصوت واطي جدًا:
– “أنا كل يوم بشوفك… وكل يوم بحاول ما أحبكيش. وفشلت.”
هي ما قالتش حاجة… بس ما بعدتش. قرب أكتر، وباسها قبلة خفيفة جدًا… شبه الحُلم، بس كانت حقيقة.
القبلة دي ما كانتش عادية، كانت إعلان حب… هادي، بسيط، بس مولّع من جواه.
ومن اليوم ده، كل حاجة اتغيّرت.
بقوا يتقابلوا بعيون مش بتستخبى، وبقلب مفتوح. الحب ما كانش لازم يتقال من الأول… بس دلوقتي بيتقال في كل نظرة، في كل ضحكة، في كل لمسه وف كل قبله 💋💋❤️🩹..