حين يزهر الحب في أرضٍ قاحلة

حين يزهر الحب في أرضٍ قاحلة

1 reviews

العنوان :-حين يزهر الحب في أرضٍ قاحلة:


في واحد من أحياء البلد الشعبية، في زقاق ضيّق والبيوت متلسقة كأنها بتتلمّ من كتر الفقر، اتولدت قصة حب بسيطة بس كبيرة في معناها بين كريم وسلمى.

كريم كان شاب شغال جدع، بيشتغل الصبح في ورشة نجارة وبالليل بيروح يذاكر في معهد مهني. مافيش ورثة غير اسم أبوه الطيب اللي تعب ومات وسيبهله بس أمل صغير. وسلمى كانت جارة ليهم، عايشة مع أمها المريضة، وبتشتغل بتخيط علشان تصرف على البيت.

أول مرة شافها لما ساعدها تشيل كيس دقيق تقيل على البيت، ومن ساعتها بدأ شيء صغير يتكوّن بيناهم، مش قصة حب كبيرة ولا كلام كتير، بس هادية زي دعوة ماما في نص الليل. ماكانش عندهم وقت للورد والهدايا، الكلام الحلو كان بأفعال بسيطة: كريم بيصلّح باب بيتها، وسلمى بتخيط له قميص بفتحة صغيرة في الكم.

الفقر كان عدوهم الكبير، بس ماخلّوهوش يكسر حلمهم. اتفقوا يستنوا. كريم قال لها:
"ماعندي حاجة دلوقتي، بس بوعدك لو صبرتي عليا، يوم هبني بيت صغير وإنتي فيه".
سلمى ضحكت وقالت: "مش مهم البيت، المهم نكون مع بعض".

السنين عدّت، وكريم كان بينام وهو بيحلم بورشته اللي نفسه يفتحها، وبيصحى يشتغل بكل طاقته. وسلمى كانت بتخيط وتصبر أمها، وتصبر نفسها كمان على الشوق.

وفي يوم من الأيام، كريم فتح ورشته الصغيرة بعرقه وتعبه، من غير قروض ولا معونات. أول حاجة عملها، راح بيت سلمى، ومعاه صندوق خشب هو اللي عمله بإيده، فيه خاتم بسيط. طلبها للخطوبة وقال:
"الخاتم مش غالي، بس عملته بإيدي، زيك كده بالظبط، بسيطة وغالية".

اتجوزوا في فرح صغير، الناس جم حواليهم بحب وفرحة صادقة. والنهارده بعد عشر سنين، كريم لسه في ورشته وسلمى لسه بتخيط، بس هما مبسوطين، لأنهم عرفوا إن الحب الحقيقي مش في القصور، الحب الحقيقي في القلوب اللي بتتعب مع بعض وبتنتصر مع بعض.

 

هل ينتهي قصه الحب هكذا ام سواجهم صعوبات؟

هل سينتهي به الامر ويتخلوا عن بعض بعد الحب دا كلوا ؟

هل سوف يكملوا مسيرتهم وينجبوا اطفال ؟ سوف نعرف ذلك ؟

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by
articles

1

followings

2

followings

0

similar articles