
الحسن بن الهيثم
الحسن بن الهيثم
يُعد الحسن بن الهيثم (965–1040م) أحد أعظم علماء العالم الإسلامي، وهو من أوائل من وضعوا أُسس المنهج العلمي الحديث، وأسهم في تطور علم البصريات والهندسة والفلك والفيزياء.
وُلد أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم في مدينة البصرة بالعراق خلال العصر العباسي، وعاش جزءًا كبيرًا من حياته في مصر، خاصة في القاهرة، حيث كتب أغلب أعماله.
اكتشافاته في علم البصريات
أهم إنجازات ابن الهيثم تتمثل في كتابه الشهير "المناظر"، الذي يُعد نقلة نوعية في فهم طبيعة الرؤية والضوء. خالف ابن الهيثم النظريات القديمة التي كانت تقول إن العين تُطلق شعاعًا يرى الأشياء، وبدلًا من ذلك أثبت أن الرؤية تحدث عندما ينعكس الضوء عن الأجسام ويدخل إلى العين.
استخدم التجربة والملاحظة كأساس لأبحاثه، فقام بتجارب على العدسات والانعكاس والانكسار، وشرح مكونات العين البشرية بدقة علمية غير مسبوقة في عصره. كثير من المبادئ التي وضعها شكّلت الأساس لتطور الكاميرات والتلسكوبات لاحقًا.حيث في عصرنا الحالي يعمل علماء الفيزياء و الفلك بسبب فضل هذة الجهود والعلوم التي تركها لنا هذا الرائد في مجالهحيث يسعي علماء الفيزياء لتطوير العديد من الميكروسوبات التي يتم استخدامها في كشف الاورام السرطانية و الخلايا الدقيقة مثال :
الميكروسكوب الضوئي (Light Microscope)الأكثر شيوعًا في المعامل الطبية.يستخدم الضوء العادي لتكبير العينا .التكبير: حتى 1000 مرة تقريبًا.الاستخدامات: فحص خلايا الدم، البكتيريا، الأنسجة، عينات البول.
الميكروسكوب الإلكتروني (Electron Microscope) يستخدم إلكترونات بدلًا من الضوء. درجة التكبير عالية جدًا (حتى 2 مليون مرة). الاستخدامات: دراسة الفيروسات، مكونات الخلية الدقيقة، جزيئات البروتين.
وغيرها من الميكروسكوبات التي تم اكتاشفها وكل ذلك بفضل العالم ابن الهيثم وابداعه في مجال العدسات
المنهج العلمي
تميز ابن الهيثم بمنهجه العلمي القائم على الملاحظة الدقيقة، التجربة المتكررة، والتحقق من النتائج. كان يرفض القبول بالآراء القديمة لمجرد أنها مأخوذة عن فلاسفة كبار، بل كان يؤمن بأن الحقيقة لا تُقبل إلا بالدليل.
إنجازاته الأخرى
لم يقتصر علمه على البصريات فقط، بل كتب في الرياضيات والهندسة والميكانيكا والفلك، وله أكثر من 200 مؤلف، ضاع أغلبها، لكن ما تبقى منها يدل على اتساع علمه. كما ناقش بعض الظواهر مثل قوس قزح، وفسّرها بناءً على تحليلات ضوئية دقيقة.
إرثه العلمي
تُرجم كتابه "المناظر" إلى اللاتينية في العصور الوسطى، وظل يُدرّس في أوروبا حتى القرن السابع عشر، وكان له تأثير مباشر في تطور علم الفيزياء والبصريات الغربية. ويعتبره كثيرون أبا البصريات الحديثة.
و ظل حتي يومنا هذا للعالم ابن هيثم انجازات نفتخر بها نحن العرب لان علومنا تسع الارض وما عليها ولولا لعماءنا العرب ما قامت الغرب الي يومنا هذا و وبرغم هذا كنا نظن ان لم يأتي من علماءنا من يكتشف ويطور ولكن ذلك لم يحث ولن يحث فسوف يظل العرب هم المطورون والغرب هم المقلدون لنا وبعد ما ترك العالم والرائد الراية لنا من سوف يتسلمها منه ليعلوها مرة اخري في الافاق .
من الذين اخذوا الراية في تطوير العلوم بعد ابن الهيثم؟
ابن سينا (980–1037م) – “الشيخ الرئيس” معاصر جزئيًا لابن الهيثم، لكنه استمر بعده علميًا. كتب موسوعته الطبية الشهيرة "القانون في الطب" التي ظلت تُدرّس في أوروبا حتى القرن 17. دمج بين الفلسفة والطب والفيزياء والفلك.
أبو الريحان البيروني (973–1048م) أحد أعظم العلماء في الفيزياء والفلك والجغرافيا والرياضيات. استخدم المنهج العلمي والملاحظة الدقيقة. سبق نيوتن في الحديث عن الجاذبية.
ابن النفيس (1213–1288م) – مكتشف الدورة الدموية الصغرى كان طبيبًا وفقيهًا. اكتشف أن الدم ينتقل من القلب إلى الرئتين.
نصير الدين الطوسي (1201–1274م) عالم رياضيات وفلك وفيلسوف. طوّر أدوات رصد فلكية دقيقة في مرصد مراغة.