
لما تحب حد ميستهلكش قلبك… الفصل الأول من "أحببت وغدًا" هيفهمك ليه!
لما تحب حد ميستهلكش قلبك… الفصل الأول من "أحببت وغدًا" هيفهمك ليه!
أوقات بنقابل ناس بتدخل حياتنا بشكل مفاجئ، تسرق لحظة، وتسيب أثر، وتخلينا نعيد حساباتنا من أول وجديد. كتاب "أحببت وغدًا" من الروايات اللي من أول سطر فيها بتحس إن الكاتب بيحكي عنك… أو عنكِ.
الفصل الأول: بداية اللعبة… ولا بداية الضياع؟
في أول فصل من الرواية، بنقابل البطلة اللي لسه طالعة من علاقة فاشلة، مشاعِرها لسه مش مرتبة، قلبها تعبان وعقلها مليان أسئلة. وبدون ما تحس، بيظهر في حياتها "هو"… الشاب اللي كل تفاصيله تقول "خطر"، بس برضو في حاجة فيه بتشدك.
الكاتب بيقدم لنا "الوغد" مش كـ شرير واضح… لأ، هو راجل بيعرف يتكلم، يضحك، يخطف انتباهك، وفي نفس الوقت تلاقيه دايمًا بيحركك زيه زي العروسة في إيده. هو مش بيحب، هو بيلعب… بس اللعبة دي مش على قد قلبه، دي على قلوب الناس اللي بتتعلق بيه.
ليه الرواية شدت ناس كتير؟
لأنها واقعية قوي… يمكن كلنا قابلنا الوغد ده في شكل أو تاني. اللي بيكون كويس في الأول، وبعد كده تكتشفي إنه بيستهلكك نفسياً، وإنك دايمًا بتحاولي تثبتي له إنك تستاهليه… لكن هو عمره ما حاول يثبت إنه يستاهلك.
اللغة في الرواية بسيطة، بس فيها عمق يخليك توقف كل شوية تفكر: "هو أنا فعلاً كنت في نفس الحتة دي؟"، وده اللي بيخلي القارئ يحس إن الرواية بتتكلم معاه، مش بس بيقراها.
وده مجرد فصل أول!
اللي شدني جدًا في بداية الرواية إن الكاتبة ما بتديلكش كل الكروت من الأول، بالعكس، بتخليك تمشي ورا البطل/الضحية خطوة بخطوة، تحس بنبض قلبها، وتتوتر لما هي تتوتر، وتبدأ تشك في نفسك زيها بالظبط. هل هو بيحبني؟ ولا بيستغلني؟ هل أنا الطرف الضعيف؟ ولا أنا بس محتاجة أحب نفسي الأول؟
لو بتدور على رواية تخبط فيك من جوه، وتفكرك باللي عديت بيه أو بتحذّرك من اللي ممكن يحصل، اقرأ "أحببت وغدًا".
الفصل الأول لوحده كفاية يخليك مش عايز تسيب الكتاب. مش بس لأنه مكتوب بحرفية، لكن لأنه حقيقي… وكأن الكاتبة كانت قاعدة بتسمعلك وقررت تحكي قصتك بدلًا منك.
الرجل الأسطوري – فصل ثاني بطابع ساحر من كتاب أحببتُ وغدًا
لما نكمل قراءة الفصل الأول من كتاب "أحببتُ وغدًا"، نكون لسه بنغوص في بحر المشاعر والأسئلة، لكن لما ندخل على الفصل الثاني "الرجل الأسطوري"، نحس إن الكاتبة غيرت التروس تمامًا! فجأة، بنلاقي نفسنا قدام شخصية مش بس جذابة، لكن غامضة، قوية، وبتشد القارئ من أول سطر لآخر كلمة.
الفصل ده مش بس بيوصف شخص، لأ، ده بيعرفنا على نوع مختلف من الرجالة. رجل مش سهل، لا في شكله ولا في حضوره، لا في كلامه ولا حتى في صمته. كأن الكاتبة بتبني أسطورة من أول لمحة… بترسم ملامحه بحب ودهشة، وبتخلي القارئ يحس إنه هو كمان شافه، وسمعه، واتأثر بيه.
الراجل اللي في الفصل ده مش مجرد بطل عادي في رواية رومانسية. لأ، ده أشبه بفارس عصري، بس من غير حصان! عنده الكاريزما، الثقة، وطريقة كلام تخلي أي واحدة تحس بالأمان، وتحتار في نفس الوقت. الكاتبة لعبت هنا على التناقضات الحلوة: هو غامض وواضح، قوي وحنين، حاضر وغايب في نفس اللحظة.
اللي بيميز الفصل ده فعلًا هو السرد. الكاتبة مش بتحكي الحكاية كأنها بتحكي موقف، لأ، هي بتحكيها كأنها بتحسها… كل كلمة طالعة من قلبها، مليانة إحساس، فيها تفاصيل صغيرة لكن بتفرق. سواء كانت بتوصف نظرته، أو ضحكته، أو حتى طريقته في المشي، كلها حاجات بتخلينا نعيش المشهد مش بس نقراه.
كمان، الفصل بيركز على حاجة مهمة جدًا: الانطباع الأول. الراجل ده دخل حياة البطلة كأنه ضيف من فيلم، بس وجوده كان تقيل، مأثر، وبيطرح سؤال مهم: هو حقيقي كده؟ ولا دي بس صورة رسمتها خيالها؟ وده اللي بيخلي القارئ عايز يكمل، عايز يعرف إيه ورا الأسطورة، وإزاي العلاقة دي هتتطور.
نقطة أخيرة، مهمة جدًا… الكاتبة قدرت تخلي الفصل كله في حالة من الترقب. إحنا مش عارفين نهايته فين، بس عارفين إن دي بداية لحاجة كبيرة. يمكن تكون حب، يمكن تكون ألم، ويمكن تكون نقطة تحول في حياة البطلة.
بالمختصر المفيد: "الرجل الأسطوري" مش فصل عادي، ده فصل بيرفع سقف التوقعات. بيخلينا نحب، نتساءل، وننتظر. ولو كنت وصلت للفصل ده، فخليك متأكد إن اللي جاي أحلى… أو يمكن أصعب؟ ده اللي هنعرفه في الفصول اللي جاية من كتاب "أحببتُ وغدًا".