هُنتَ على قلبي وما هُنتُ أنا على الكلمات💔

يتلاشى كل شيء عابر ، 
عزرائيل يتسأل عن هذا الخراب الذي بداخلي 
كيف للملائكة أن تعاشر الشياطين دون أن تشعر بحرارة النار 
وأنا ايضا لا أشعر فقدت الشعور تماما مثل الملائكة 
أعلم إنني الملاك الوحيد بمدينة يملئها الشياطين 
ولكن حروفي تبعثرت تشتت وأفلتت الأمساك بها تلاشت رغباتي وتلاشى شعوري 
لا أخفي شوقي ولكن بداخلي خراب والقليل من الشعور بلا شيء

أنا مريضة رغم أن جسدي لايشتكي من أي علة ، مصابة بنزيف من نوع مختلف ليس نزيف الدم وإنما نزيف الروح  ، هذه رسالتي الذي أكتبها بأصابعي الملوثة بالدماء 
أنتي الملائكة بمدينة  تعج بالشياطين

عزرائيل كان لا يستخيف ، حتى أنه أحب الشي الذي أكتبه بدموعي الحمراء …
لم يعُد شِقاقُنا بتلك الأهمية بعد الآن، لم تكُن اللّيالي السّابقة موجعةً بقدر الأيام الأولى التي عانيتُ بِها في بعدِك….

ومن شدة سخافة الأمر، لا أذكُر سبب فراقِنا حتّى، يبدو وأن الحبّ العظيم الذي اعطيتُك إياه، تلاشى تدريجيا كلما ازداد عدد أيامِ انفصالنا، لربّما يعودُ هذا الأمر لركاكة بوحِنا بالاشتياق، أو لهشاشة تمسكنا ببعضنا، فكانت عاقبِتنا أن ننقطِع كما تُقطع الشّعرة الضعيفة من الخصلةِ الميتّة!

ولا شيء يحزنني سوى إنني كتبتُ ستّة مرادفاتٍ لكلمة فُراق في نّص قصيرٍ كهذا، دون أن اشعر بأيّ واحدٍ منهم!

🖤يا ليتنا نملك ممحاة تمحو كل الذين مروا فسحقوا فينا ياسمين الروح .. ويا ليتنا نستطيع إقامة مدائن تشبه قلوب الاطفال، نخبأ فيها كل الذين نحبهم. 

كل الذين أرهقهم أنين المسافات .. ويا ليتنا نستطيع أن نستعيد فرحاً بحجم الكون لكل الذين خطف الوجع بريق جفونهم ،‏لكنِّي تجاوزت الأمر مُتناسياً ولست ناسياً والفرقُ بينهَما كبيرٌ،كنت احاول البقاء بجانبك بأي طريقه ولكنك لم تفهم ذلك بالشكل الصحيح ،كنت اريد ان اقاتل من اجلك حتى وجدت أنني انا من يُقتل.

ماذا لو أخبرتك انني في هذه اللحظة نسيتك ولم أعد منشغل التفكير بك ، ولم اعد احبك اكثر مثل دي قبل كانك شخص غريب مر بجانبي في شارع ما وبادلني السلام ولم انتبه .

هُنتَ على قلبي وما هُنتُ أنا على الكلمات 🖤 !