
حكايتي مرمر والفراشة
🦋 مرمر والفراشة
✍️ بقلم: أسماء أحمد محمد علي
كانت مرمر فتاةً مرحةً، تُحب الفراشات وتعشق الكتب التي تحكي عنها. تقضي ساعات طويلة في قراءة القصص ومشاهدة الفراشات وهي تطير بحرية بين الزهور.
وفي أحد الأيام، جلست مرمر قرب شرفة غرفتها تتأمل السماء الزرقاء، فإذا بها ترى فراشة صغيرة منهكة، تسقط على حافة الشرفة.
أسرعت مرمر إليها، واحتضنتها برفق، ثم أدخلتها إلى غرفتها، وصنعت لها بيتًا من الكرتون، فرشته بالأزهار والرياحين. بدأت تعتني بها بحب، تجلب لها الزهور من الحديقة، وتقصّ عليها أجمل الحكايات كل مساء.
تعلّقت الفراشة بمرمر، ومرمر بالفراشة. كانت تنام بجوارها، وتلعب معها، وتجري في الحديقة وهي تطير خلفها. لكن شيئًا فشيئًا، بدأت الفراشة تفقد بهجتها، لم تعد تطير، ولم تعد تلعب كما اعتادت.
شعرت مرمر بالحزن، وذهبت إلى والدتها تسألها عن السبب.
فقالت الأم بحنان:
"يا مرمر، الفراشة حزينة لأنها لم تعد حرّة. قد يكون عندها كل شيء من طعام ودفء، لكنها تفتقد أهم شيء... الحرية. الحرية يا صغيرتي، هي السعادة الحقيقية، ولا قيمة لأي شيء دونها."
صمتت مرمر قليلًا، ثم حملت الفراشة برفق، وفتحت شرفة غرفتها، ومدّت يديها نحو السماء.
طارت الفراشة، تدور في الهواء بفرح، وكأنها تبتسم لها شكرًا.
ابتسمت مرمر رغم دموعها، لأنها رأت السعادة على وجه صديقتها الصغيرة. ومنذ ذلك اليوم، جلست مرمر كل مساء تنتظر عند الشرفة. وكانت الفراشة تعود، تطير حولها، تلاعبها، ثم تعود إلى موطنها في الأفق.
هكذا أصبحت الفراشة سعيدة بحريتها، ومرمر سعيدة بلقاءات الوفاء.
فالحب لا يعني الامتلاك... بل أن نمنح من نحبّه جناحيه ليطير، ليفرفر حولك بسعادة ان الحب لايعني الامتلاك بلي ان تعطي مساحة لمن نحب في القرار هكذا مرمر تعلمت الدرس ان الحريه أعظم شي في الوجود فظلت تتنظر الفراشه عند الشرفه لتعود إليها مرة أخرى بدات مرحلة جديدة من الحب بينهما ان يستمتعوا باللعب مع بعضهما في حرية دون يقيد احدهم الآخر،و نهاية اللعب يختار كل منهم أين يذهب ،فتعود الفراشه الي مواطنها الاصليه من غير قيود